أخبار وتقارير

لهذه الأسباب.. التكايا في الدبة لا تعمل

مرتضى عمر:

التكايا في الدبة لا تتوقف خدماتها في الدبة من انعدام المواد الغذائية ، بل هنالك وفرة في المواد فمخازنها تمتلئ ولكن إنسان المنطقة لم يحوجها لفتح المخازن وبدء عمل طهي الطعام .
انسان محلية الدبة قدم نموذجاً متفرداً وان كان هذا هو عهده في كل زمن الكوارث .
قري المحلية تتدافع قوافلها حيث يتواجد القادمين من فاشر السلطان لدرجة أن وصل الأمر لعمل جدول للقري فهذه تقدم وجبة الفطور والأخرى الغداء والأخرى العشاء ومع كل قافلة تأتي العربات محملة بالملابس والدفايات وكل ما يحتاجه القادم وحتى المستشفيات والمراكز الصحية يقوم الأطباء فيها بنفرات مماثلة لمتابعة حالة المرضى ومعالجتهم وتقديم كل ما يحتاجونه .
اظهر انسان الشمال تكافلاً عظيماً نحو اخوته القادمين من الفاشر وهذا التدافع عفوي وصادق فالمساجد هتفت مآذنها في يوم واحد ولم يحتاج أحد أن يؤذن في بقية الايام لكي يطلب تقديم الخدمات فالكل يسابق الآخر عله يفوز بالأجر .
هذا هو انسان الشمال الذي ظل يحمل السودان منذ معركة كورتي وعهد بعانخي وتهارقا وغيرهم من الملوك الذين دونهم التاريخ .
من حق أهلنا في الشمال الفخر بانسانيتهم الصادقة وهذه الصفة تجعل آل دقلو ومن لف لفهم يحسدون اهلنا علي هذا النقاء .

وكما قال الشاعر عبد الله ابو سير

دة جنا شمال
والله الشمال وضع القلب في جنبتو
عزة نخيل
وديمة النخيل يدي البيجدع تمرتو
طينة جروف
خلقوهو منها يوم خُلق في دنيتو
شرب الزلال
من نيل عظيم دة البيهو تمت بنيتو

..
من حق أهلنا في الشمال الفخر لانهم يقدرون الضيف ويقفون مع من ظلمته المحن وشردته الكوارث
وإنسان الشمال لايمِن على أحد مع علمنا بأن بعض الصغار سيظلون صغاراً لانهم لايعرفون قيمة إنسان الشمال ويحاولون إلصاق بعض التهم القبيحة به وهذه التهم لاتتواجد الا في مخيلة المرضى ومشوهي الدواخل ومن اعماهم الحقد على الشمال وأهله.
تباً لآل دقلو ومجرميهم الذين شردوا الأبرياء وقتلوا الأنفس الذكية بغير ذنب
نسأل الله ينتقم منهم عاجلاً وليس آجلاً .

مرتضى عمر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى