على عتبة عقده الأول.. وقفة عند مأثرة التكريم الاسفيري

عبدالله رزق:
على عتبة عقده الأول، منذ أن تداعت ثلة من الصحفيات والصحفيين، واجتمعت إرادتهم على صناعة حدث مختلف ، بابتكار ما سيعرف باليوم العالمي كإطار زماني ، للتكريم الاسفيري ،وهو ابتكار آخر، حدث مضاف ، خارج المألوف والمعتاد ، شرفني كثيرا ، أنني كنت موضوعه ، ولم ازل ، أجدني ، محتشدا بالامتنان اللامحدود ، للتنويه بتلك المأثرة غير المسبوقة ، العزيزة على قلبي ، ومناسبة ، لأوفي لأولي الفضل ، بعضا مما يستحقون.
فالكلمات الخضراء ، التي توشحت طقس التكريم ومفرداته ، لازالت تتعطر بما فيها من نبل ، وتحيا ، وتتخلق كل آن بالمحبة .
فهي لم تعد تحتفي بلحظة عابرة ، وانما تتزيا بفرح الخلود ، تتأبد وتحتفل. وفي هذه الذكرى التاسعة ، التى تطل بفجرها الوضيء ، اليوم ، الثالث عشر من نوفمبر ٢٠٢٥ ، آن لها أن تصوغ ، كما يجدر بها ويليق ، من رحيق الذكرى وعبقها ، ومن اختلاجات جذوتها المتقدة ، شمعة ميلادها المتجدد في الريح ، المتألق في أفق البهاء .
فالمختار من كلمات المحتفى به ،المنثورة بجانب إضاءات صناع الحدث بين يدي المناسبة ، لم تكن مجرد نقوش على جدر الاسافير، بقدر ما كانت تجليا وتساميا بالتقدير للارقى ، تجسيدا لروح الفعل الخلاق ، المواكب لإيقاع العصر وطقوسه ومفرداته، واعرافه المستحدثة.
هذا الحدث الجليل، لم يكن مجرد تكريم ، وانما إعادة تعريف له ، في عصر انترنت ، كتثمين رقمي متعال ، لكل ماهو قيمة انسانية ، يستعيد مما هو تقليدي ، الجوهري، ومما هو عادي الرمزي ، والجميل ، ويلبسه الق الحداثة والرقمنة.
وإذ اهنيء نفسي واياهم ، بالمناسبة ، اقول لهم :-
شكرا لكم بناتي وأبنائي وأخواني الصحفيين والصحفيات شكرا على كل شيء. دمتم منارات للحقيقة.
عبدالله رزق أبوسيمازة
القاهرة ١٣ نوفمبر ٢٠٢٥


