
محمد وداعة:
طه الحسين مستشار الديوان الملكي وحاصل على الجنسية والجواز السعودي
طه الحسين مستشار حكام الإمارات للشؤون الأفريقية
هل يعكس تولي طه مناصب عليا فى السعودية والإمارات تطابق رؤية البلدين ومصالحهما في السودان
الإمارات لا تكترث لمثل هذه العقوبات الافتراضية وهى تقوم بخرق القرارات الدولية يوميا وخاصة القرار 1591 والخاص بحظر توريد السلاح إلى دارفور
الإمارات تقوم بتجنيد المرتزقة من كولمبيا وجنوب السودان ودول أخرى وتدفع بهم إلى السودان
هذا الفعل وبموجب القانون الدولى يشكل جريمة حرب ومشاركة فى جرائم الابادة الجماعية التى جرت فى الفاشر والجزيرة
فشل انقلاب الإمارات ضد سلفاكير الإمارات فقدت حليفأ مهما فى حربها ضد السودان
بضربة واحدة أطاح سلفاكير بنائبه بنيامين بول و رهطه من عملاء الإمارات وأودعه السجن
في 4 ديسمبر 2023م فرضت الولايات المتحدة عقوبات على طه عثمان أحمد الحسين، مدير مكتب الرئيس السوداني الأسبق عمر البشير، و مستشار حاكم الإمارات محمد بن زايد ومستشار الديوان السعودي وحامل جنسيتها وجوازاها، وذلك لدوره في تقويض السلام والأمن والاستقرار في السودان، وتشمل العقوبات حظر الدخول إلى الولايات المتحدة وتجميد أصوله وحساباته البنكية، وبحسب وزارة الخزانة الأمريكية، فقد لعب الحسين دورًا محوريًا في تعزيز الدور الإقليمي لقوات الدعم السريع ، و قالت الخزانة الأمريكية ان سبب العقوبات يعود الى دور طه الحسين فى تقويض السلام والأمن والاستقرار في السودان، و نص القرار على منع دخول طه الحسين إلى الولايات المتحدة، تجميد أصوله وحساباته البنكية ، وحظر أي تعاملات تجريها جهات أمريكية مع الكيانات والأفراد الخاضعين للعقوبات ،
الفقرة الأخيرة من العقوبات تعني أن أى جهة تتعامل مع طه قد تعرض نفسها للعقوبات ، إذا رأت الإدارة الأمريكية ذلك، ولذلك فإن الإمارات لا تكترث لمثل هذه العقوبات الافتراضية وهي تقوم بخرق القرارات الدولية يوميا وخاصة القرار 1591 والخاص بحظر توريد السلاح إلى دارفور.
يتم هذا أمام أنظار الإدارة الامريكية وبقية العقد الفريد من المجتمع الدولي، ليس هذا فحسب ، فالإمارات تقوم تجنيد المرتزقة من كولمبيا وجنوب السودان و دول أخرى و تدفع بهم إلى السودان وهذا يشكل جريمة حرب ، ومشاركة فى جريمة الإبادة الجماعية التي جرت في الفاشر والجزيرة و مناطق أخرى فى السودان.
فى نوفمبر 2024م قام طه عثمان الحسين في جولة أفريقية معادية للسودان لمحاولة إنقاذ الميليشيا بمعية شخبوط بن نهيان وزير الدولة الإماراتي ومسؤول ملف الحرب السودانية لدى أبو ظبي، وبعد زيارته عدداً من العواصم الأفريقية وصل الوفد إلى بانغي عاصمة أفريقيا الوسطى وأنجمينا عاصمة تشاد، مصادر خاصة أكدت أن الجولة تهدف إلى فتح قنوات لدعم ميليشيا آل دقلو خاصة بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها ، و فشلها في المحافظة على المدن والقرى التي كانت تسيطر عليها.
أثار ظهور الفريق طه عثمان الحسين، المدير السابق لمكاتب الرئيس السوداني الأسبق عمر البشير، خلال اللقاء الذي جمع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد والرئيس التشادي محمد ديبي، جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية السودانية ، نظرا لدوره المعروف في الدبلوماسية الخفية بين دول الخليج وأفريقيا وربما أرادت الإمارات أن تقول أنها لديها البدائل نظرا للخسارة الكبيرة التي قصمت ظهر مشروعها فى جنوب السودان، لتنصيب بنيامين بول رئيسا وتنحية الرئيس سلفاكير، انقلب السحر على الساحر وبضربة واحدة أطاح سلفاكير بالرجل القوي ورهطه من عملاء الإمارات وأودعه السجن. فشل تدبير طه فى الإطاحة بسلفاكير ، وحدث العكس ربما استعاد الجنوب بعضا من أصالته وفقدت الإمارات حليفا فى حربها ضد السودان.
تداعيات هذه العقوبات تقضي بحظر جميع الممتلكات والمصالح المرتبطة بممتلكات الأشخاص المذكورين الموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أمريكيين ويجب إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عنها.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم أيضًا حظر أي كيانات مملوكة، بشكل مباشر أو غير مباشر، بشكل فردي أو إجمالي، بنسبة 50 بالمائة أو أكثر من قبل شخص واحد أو أكثر من الأشخاص المحظورين، بالإضافة إلى ذلك، فإن المؤسسات المالية والأشخاص الآخرين الذين يشاركون في معاملات أو أنشطة معينة مع الكيانات والأفراد الخاضعين للعقوبات قد يعرضون أنفسهم للعقوبات أو يخضعون لإجراءات إنفاذ، ويشمل الحظر تقديم أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من قبل أي شخص محدد أو إليه أو لصالحه، أو تلقي أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من أي شخص من هذا القبيل
هل هناك دلالات لظهور طه فى لقاء رئيس الإمارات والرئيس التشادي وهو المستشار فى الديوان الملكي السعودي وهل يعكس تولي طه مناصب عليا فى السعودية والإمارات تطابق رؤية البلدين ومصالحهما في السودان؟.
15 نوفمبر 2025م

