مقالات

محمد بابكر يكتب: الإمارات شريك الدم في السودان

منذ اندلاع الحرب في السودان لم تكن الإمارات بعيدة عن المشهد الدموي بل على العكس وجهت إليها أصابع الاتهام بأنها شريك أساسي في تغذية النزاع عبر المال والسلاح والدعم السياسي لقوات الدعم السريع هذه ليست مجرد مزاعم واتهامات بل حقائق تتكشف يوما بعد يوم ويكشفها السودانيون في الداخل والخارج للرأي العام العالمي.

تقارير كثيرة تحدثت عن تمويل إماراتي مباشر وغير مباشر لمليشيا الدعم السريع التي ارتكبت جرائم مروعة بحق المدنيين في الفاشر ودارفور.

هذا الدعم لم يكن ماليا فقط بل شمل توفير غطاء سياسي ودبلوماسي في المحافل الدولية مما أعاق محاسبة هذه القوات على جرائمها.

تحاول الإمارات أن تظهر نفسها كوسيط سلام تدعو إلى هدنة إنسانية ووقف إطلاق النار.

لكن على الأرض هي من تغذي النزاع بالسلاح والمال مما يجعل خطابها مجرد محاولة لتلميع صورة مشوهة.

هذه الازدواجية تكشف أن الإمارات لا تبحث عن السلام بل عن النفوذ والسيطرة حتى لو كان الثمن دماء السودانيين.

السودانيون في الداخل والخارج بدأوا حملة منظمة لكشف هذه الإنتهاكات عبر الإعلام والمنظمات الحقوقية والأكاديمية.

هذه الحملة نجحت في إيصال صوت السودان إلى الرأي العام الدولي وفضحت الدور الإماراتي في تغذية الحرب.

اليوم لم يعد ممكنًا إخفاء الحقيقة بأن الإمارات طرف متورط في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

كل خطاباتها عن السلام والهدنة لا تساوي شيئًا أمام الحقائق على الأرض. الشعب السوداني ومعه الرأي العام العالمي مطالب اليوم بمقاطعة هذه الحكومة وفضحها في كل منبر حتى تُجبر على مواجهة جرائمها.
الإمارات الداعم الاول لمليشيا الدعم السريع في السودان مما أدى إلى جرائم ضد المدنيين رغم محاولتها الظهور كوسيط سلام.

الإمارات ليست مجرد دولة صغيرة تبحث عن دور إقليمي بل تحولت إلى أداة تخريب ممنهج في المنطقة. حيثما حل نفوذها حل الخراب وحيثما امتدت أموالها سالت الدماء.
من سوريا إلى اليمن ومن ليبيا إلى الصومال والسودان

المال الإماراتي ليس استثمارا بريئا بل هو سلاح سياسي يستخدم لشراء النفوذ وإسكات الأصوات. مشاريعها الاقتصادية في أفريقيا والشرق الأوسط ليست للتنمية، بل لتثبيت أقدامها في صراعات لا تخدم إلا مصالحها الضيقة. كل دولار إماراتي يدخل بلدا فقيرا يتحول إلى أداة ضغط وكل صفقة تحمل وراءها أجندة خفية.

تستخدم الامارات أموالها كوسيلة لتلميع صورتها المشوهة في مجلس الأمن والأمم المتحدة تحاول أن تظهر كـوسيط سلام والحقيقة غير ذلك

سياساتها الخارجية قائمة على شراء الولاءات لا على بناء علاقات متوازنة

تحاول الإمارات أن تُصدر صورة براقة عبر الرياضة والفنون لكنها في الواقع تخفي وراءها سجلًا أسود من الانتهاكات رعايتها للفعاليات العالمية ليست إلا محاولة للهروب من حقيقتها كدولة متورطة في قتل وتشريد الملايين. المجتمع الدولي قد يصفق في ملاعبها لكنه يغض الطرف عن المقابر الجماعية التي ساهمت في صنعها.

الإمارات اليوم ليست دولة تبحث عن الاستقرار بل حكومة إرهابية بغطاء اقتصادي وإعلامي كل سطر في سجلها السياسي يفضحها وكل خطوة في تدخلاتها تكشف وجهها الحقيقي. الشعوب التي نزفت دمًا بسببها لن تنسى مقاطعتها اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى