مقالات

الميديا والحرب

بقلم/ أمل عبدالعزيز:

انشغلت الجهات المسؤولة في الدولة من الإعلام ولم تعره اهتماما كبيرا في ظل مايحدث في السودان.

وقد كان التقصير الأكبر للإعلام في المؤسسة العسكرية فهم لم يبينوا ويوضحوا للشعب مايحدث في ساحات المعارك الحربية الدائره في الخرطوم وغيرها من الولايات بموجز اخبار مختصر.

هذا التقصير الكبير في الإعلام العسكري ترك الناس التخمينات والظنون والاعتماد الكلي على الآراء السياسية والإعلامية عبر لايفات مواقع التواصل من فيس بوك وغيرها فأخذ كل يشرع ويثرد الاخبار على هواه والغرض من كل هذا التشريع كسب الشهرة والمال ومعظمها اخبار كاذبة ليس لها من الواقع صحة وكل أنشأ قناته على مواقع التواصل وأخذ ينشر عليها مايحلو له وكثرت اللايفات وكثرت معها الاشاعات والقليل منها فقط هو الصادق حتى إن نشرات الأخبار في القنوات المعروفة ان معظم ماتنشره عن حرب السودان غير كامل الحقائق رغم انها قنوات لها وقعها ومكانتها في العالم العربي.

هذا التقصير في الاعلام سببه مناطق الحرب غير آمنة والمليشيات تستهدف المراسلين مماجعل وصول الحقائق اصعب مايكون إلى العالم الخارجي هذا بدوره أدى إلى تعتيم الصورة في المشهد السياسي
وفي ساحات الحرب في السودان.

ومايحدث بتضارب الأقوال والأحداث في مواقع التواصل التي هي الملجا الوحيد للمعلومات لذلك نجد أن الشعب السوداني دوما محبط من الإشاعات الكاذبة ولايدرون ماهي الحقيقة هل هي الحرب في نهايتها أم ستطول هل هم في دارفور منتصرين أم منهزمين وماذا يحدث في مدني وأسئلة كثيره تدور في ذهن المواطن السوداني التي تفقده احيانا ثقته في نفسه وفي قواته المسلحة وهذا ما يريده العدو هو فقدان الثقة بين الجيش والمواطن بكثرة الترويح بالاعلانات الكاذبة وإعلام العدو المضلل.

ولاندري هذه الحرب اين منتهاها وإلى أين تقودنا نسأل الله العلي القدير أن يتحقق الانتصار للسودان وأن ينصر قواته المسلحة التي هي صمام أمان لهذه البلد.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق