مرتضى محمدأحمد عمر:
منذ شهر أكتوبر من العام الماضي بدأ التيار الكهربائي في الإنقطاع وحتى الآن يستمر الانقطاع ولا حلول تلوح الأفق ولا حتى مسؤول يتفقد يهتم بما يحدث من ضياع.
أهل الشمالية الذين تحملوا السودان طيلة هذه الحرب وقدموا كل ما يملكون برضاء تام من أجل بقاء الدولة السودانية ، علماً بأن الحرب بدأتها المليشيا بالشمالية وظلت تتربص بالشمالية وانسانها حتى هذا اليوم ولكن لأن انسان الشمالية اهتمامه بالوطن اكبر ظل يقف مع وطنه ويقدم بكل صدق .
فالانسان الذي يعمل من تحقيق الاكتفاء الذاتي فهو يأكل من زراعته ويقدم ما يفيض عنها راضياً مرضيا ويشيد مرافقه بالعون الذاتي ولا ينتظر الحكومة في شئ .
فبدلاً من تقف معه الحكومة تحرمه من ابسط الاشياء ( التيار الكهربائي ) فالمزارع يقوم بالتوصيل من ماله الخاص ويشتري الكهرباء ويخدم نفسه بنفسه ولكن للعام الثاني علي التوالي يتم قطع التيار الكهربائي في الموسم الشتوي .
وهذا العام الخسارة اكبر فالمزارع رمى بذور الفول وهو راضي بالتيار المتذبذب 8 ساعات عقب كل 24 ساعة ولكن للأسف اختفت الكهرباء قرابة الأسبوع فكانت البذور من نصيب (القمري).
والمشاريع التي تعمل بالرشاشات توقفت عن الزراعة تماماً لأنها بعيدة عن النيل وتحتاج لكهرباء متواصلة حتى تصلها المياه ومن بعد تشتغل الرشاشات .
هذا العام الشمالية لا فول ولا قمح .
من هو الذي يحارب الشمالية وأهلها علماً بأن هذه الحرب منظمة ولا يمكن ان تكون بالصدفة للعام الثاني علي التوالي .
