نظمي عبدالحميد: نعمل على تأسيس جيل جديد من التعاون المالي والمصرفي بين مصر والسودان

القاھرة- وصال فاروق:
شھدت القاهرة انطلاق فعاليات أعمال “ورشة التكامل المصرفي” بين مصر والسودان، والتي تركز على آليات التكامل المالي المشترك، برعاية السفارة السودانية في القاهرة، ومشاركة ممثلي البنك المركزي المصري وبنك السودان المركزي، بالإضافة إلى اتحادات المصارف ومؤسسات القطاع المالي في البلدين.
وأكد الدكتور نظمي عبد الحميد، ممثل مجلس إدارة الشركة المصرية السودانية، أن انعقاد الورشة بهذا الحضور يعكس “إرادة مشتركة وإيمانًا عميقًا” بأن التكامل الاقتصادي بين البلدين يتجاوز حدود المفهوم الاقتصادي إلى مفهوم العلاقة التاريخية.
وأوضح عبد الحميد أن كل ما نوقش في الورش السابقة من مشاريع (صناعات، لوجستيات، تجارة، وإعمار) “ينتهي ، عند القطاع المصرفي”.
واشار ممثل الشركة المصرية السودانية الي التحديات التي تعيق حركة التجارة البينية، مؤكدًا أنها ليست في نقص السلع أو الشركات، بل تكمن في الجوانب المصرفية والمالية فمن أكبر التحديات التحويلات، التمويل، إدارة المخاطر، ضمان التسويات، سعر الصرف، أنظمة الدفع، والثقة المالية بين المؤسسات”.
وشدد على أن التجارة لا يمكن أن تتحرك بلا قنوات اتصال مصرفية رسمية، وأن المشروعات المشتركة لا تقوم بلا ضمانات بنكية واقعية لذا، فإن مخرجات هذه الورشة تمثل إنجازًا استراتيجيًا “يعادل توقيع اتفاقية اقتصادية كبرى بين البلدين وخص عبدالحميد بالشكر البنكين المركزيين على وجودهما الذي قال إنه يمثل “رسالة قوية بأن القطاع المالي في البلدين يتحرك نحو مسار تكاملي غير مسبوق”.
كما ثمن الدور المحوري لاتحادات المصارف، والدور التنظيمي والإشرافي الذي قامت به سفارة السودان بالقاهرة، واصفًا إياها بـ”الحاضنة السياسية والدبلوماسية” التي حولت التعاون إلى مؤسسي ومستدام.
وأعلن ممثل مجلس إدارة الشركة المصرية السودانية عن التزام كامل بتحويل مخرجات الورشة إلى خطة عمل تطبيقية لتجميع النتائج في وثيقة فنية شاملة ذات توصيات قابلة للتنفيذ، و طرح الوثيقة في الجلسة العامة للملتقى المقرر عقده يوم 16 ديسمبر وعرضها على الوزارات المختصة في البلدين ودمج التوصيات في خطط العمل التشغيلية لعام 2026.
وأكد عبد الحميد: “نحن نبحث عن مستقبل يبنى ونستهدف واقعًا اقتصاديًا يدوم”، مشيرًا إلى أن هدف الورشة هو تأسيس جيل جديد من التعاون المالي والمصرفي يقوم على آليات تضمن استقرار العملة وتسهل التحويلات وتحمي مصالح البلدين في عالم سريع التغير.”.
الجدير بالذكر ان ورشة التكامل المصرفي هي ثالث ورشة ضمن التحضيرات لملتقى رجال الأعمال المصرى السوداني النسخة الثانية والذي سينعقد منتصف ديسمبر القادم برعاية رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولي.




