رامبو جديد في جمارك سواكن عميد هيبة وفراسة

كتب- عادل حسن:
درجت الملاحظة الذكية عند عامة الناس في بلادنا علي اختزان ذاكرتهم لشخصيات واسماء لامعة عملت في دواون العمل الحكومي من وزراء وسفراء وضباط خلال حقب سياسية متعددة وتركت تلك الشخصيات اللامعة بصمة علي جدار ذاكرة السودانين بلا تغبيش ولم يمسحها حتي غبار السنين ونزكر هنا شخصية العميد الوزير يوسف عبد الفتاح رجل الانقاذ الميداني الذي اسس أدب العمل خارج حجرة المكتب الانيق الذي تتدفق من جدرانه البرودة المركزية وأطقم الضيافة المستوردة كان مسؤولا أغبر تحرقه شموس التجوال حتى اطلق عليه المواطنون لقب رامبو.
وعلى ذات المواصفات ظهر الآن رامبو جديد في ميناء سواكن وهو العميد الدكتور عصمت أحمد علي، مدير جمارك سواكن، الرجل العملي الهياب المهاب الذي يتقن فنون العمل الميداني المباشر وهو يتجول داخل ساحات ومخازن الجمارك في ميناء سواكن ويقف بنفسه على مواقع ومواضع اشكاليات العمل الجمركي علي الطبيعة ويضع الحلول قطع اخضر لا يعرف لغة التاجيل المعروفة عند بعض المسؤلين وهي (تعال بكرة نشوف شنو البحصل).
إن مدير جمارك سواكن يتجول في ميادين الجمارك تحت الشموس والمطر حتى يعرف كل معيقات العمل وماهي الحلول ولذلك نال محبة وثقة المتعاملين مع شباك العمل الجمركي بلا توجس وبدون قلق لأن الرجل الاول في الجمارك امامهم ومعهم مباشرة دون حواجز.
وعندما يعود إلى مكتبه مرهقا منهكا رغم ذلك يفتح باب مكتبة لاستقبال كل الناس دون وسيط ويتناقش معهم مشاكلهم على طريقة المسؤول القوي المهاب ولكنه يحدثهم بحكمة وبساطة شيخ العرب فكانت هذه الطريقة المثالية التي ميزته في جمارك سواكن وسهلت على المواطنين حل إشكالياتهم الجمركية في يسر وقناعة بأن قانون العمل واحد لا يتجزأ ولكن طريقة تنفيذ الإجراءات واحترام المواطن ويسر معاملته جعلت المواطن يمنح مدير الجمارك عصمت أوشيك ثقته كاملة غير منقوصة مثل (قمر وطبق سبوعو).
نعم الأيام جادت بأنجح المسؤولين في زمننا الحاضر وقدمت لأهل السودان العميد الدكتور عصمت علي أحمد وهو يمضي مثل البراق السوداني الذي يأخذنا من بحر سواكن إلى كل عتامير وبيادر السودان.
دكتور عصمت سلام


