مجلس الصداقة الشعبية العالمية.. الخروج من غيابت الجب

بقلم/ حسن علي عباس:
ندوة دور الدبلوماسية الشعبية في إسناد معركة الكرامة التي نظمها مجلس الصداقة الشعبية العالمية ظهر السبت الثالث عشر من ديسمبر 2025 بدار الشرطة ببورتسودان والتي جاءت متزامنة مع الحراك الشعبي للإصطفاف خلف القوات المسلحة بالداخل والخارج ، هذه الندوة أخرجت المجلس من غيابت الجب الذي كان قابعاً في جوفه منذ إندلاع حراك ديسمبر 2019م وطيلة مدة إندلاع حرب أبريل وما بعدها حيث كانت هذه الفترة هي مرحلة مفصلية تقتضي وجود المجلس بقوة من خلال نشاطه وعلاقاته التنسيقية بالداخل والخارج وبرامجه وخططه وتفعيل آلياته لإسناد معركة الكرامة ، غير أنه يبدو أن هناك حيثيات جرت ولربما مازالت تجري تحت أقدام المجلس من قبل جهات أخرى جعلت المجلس يتوارى إلى حين ، لكن أن تأتي متأخراً خيراً من ألا تأتي .
الندوة أكدت ضرورة بل وحتمية إضطلاع مجلس الصداقة الشعبية العالمية بدوره المنوط به في إسناد معركة الكرامة وتحريك أجنحة الدبلوماسية الشعبية في إتجاه دعم قضية السودان العادلة خاصة وسط دول الجوار الإفريقي من الجهة الغربية عاجلا وليس آجلاً ، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يتوجب على المجلس إستحداث آليات جديدة في مجال الدبلوماسية الشعبية لإسناد معركة الكرامة وإيجاد وسائل مبتكرة للتصدي للمؤامرة التي يتعرض لها الوطن وشعبه .
كل ذلك يتطلب النظر في عدة أشياء أهمها أن على الأمين العام للمجلس الأستاذة سلوى محمد محجوب أن تشمر عن السواعد وتوقظ أهلها في المجلس للتفكير خارج الصندوق وإعادة هيكلة المجلس بما يتواكب مع مستجدات المرحلة .
تكوين لجنة مشتركة مع الجهات ذات العلاقة المتمثلة في مجلس الوزراء ووزارة الخارجية ووزارة الثقافة والإعلام والسياحة وجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج بأعجل ما يكون على أن تستأنف هذه اللجنة أعمالها ونشاطها مع مطلع العام الجديد 2026م .
إحياء جمعيات الصداقة السودانية مع دول الجوار من الجهة الغربية أو تأسيسها إن لم تكن موجودة وهي الدول التي تعتبر معبرا العدوان على الوطن والشعب السوداني وبدورها تمثل آليات ناعمة يمكن أن تحدث إختراقاً إيجابياً مطلوباً يعمل على مساندة الجهات الرسمية بصورة إيجابية وفعالة تعمل على ترجيح كفة المعركة لصالح الوطن والشعب والجيش .



