أخبار وتقارير
ياسر العطا يقسم بعدم انهيار كيان الدولة
نيالا- نجلاء جمعة:
أقسم عضو مجلس السيادة الفريق آول ركن ياسر العطا، بعدم انهيار كيان الدولة السودانية.
وقال خلال مخاطبته حفل تخريج الدفعة الأولى ترتيبات أمنية والدفعة 55 مستجدين التابعة للفرقة 16مشاه بنيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور إن الأمل كبير في سرعة الخروج من الوحل.
وأوضح العطا أن هذه الدفعة من حركات الكفاح المسلح هي استكمال للدفعة الأولى التي تم تدريبها بالفاشر وجاءت في سياق تنفيذ الترتيبات الأمنية في مسيرة جوبا لسلام السودان التي تسهم ايجابا في استقرار البلاد.
ودعا العطا عبدالواحد محمد نور، وعبدالعزيز الحلو، لاستكمال مسيرة السلام والتفاف جميع أبناء الوطن لاعمار البلاد ،من اجل حفظ الأمن وحماية المدنين مع بقية المنظومة الأمنية، أوصى المتخرجين بالولاء لله والوطن والشعب ثم الانضباط العسكري الدائم والتقيد واحترام القانون وعدم استفزاز او إهانة اي مدني وأن الوطن فوق الجميع فالانحياز له وليس لولاية او لفريق او دامرة ، اوقبيلة او خشم بيت ، بجانب التقيد التام بالتوجيه والأمر وفهمها جيدا والتقيد بقواعد الاشتباك.
كما دعا العطا الى نبذ القبلية والعنصرية وخطاب الكراهية وأن كل قبيلة سودانية مسؤوليتهم ليس في دارفور فحسب بل في كل بقعة من أرض الوطن،واشار إلى انهم كانوا في القوات المسلحة يحاربون الحركات المسلحة من أجل السلام ويعلموا ان لهم قضية وعقب الثورة تقابلوا مع قيادات الكفاح ووجدوهم لايحملون ضغينة وهمهم الوطن.
وقال إن القضايا التي نوقشت وضمنت في اتفاق جوبا عديدة، لكن هناك اهم بندين الترتيبات الأمنية والنازحين وأهمية عودتهم وتأمين القرى وتوفير الخدمات وربط القرى بالمدن واسناد الأسر في السكن اللائق.
ودعا العطا، المنظمات الدولية لتقديم الدعم الذي يمكن من تنفيذ الاتفاق خاصة وان ماحدث في دارفور أعنف من ضرر الطبيعة وهم يعيشون في معسكرات لا ترقى لإنسان حتى في العصر الحجري ،تحسين معاش الناس والوصول للانتخابات حرة. وقال إن القوات لها واجبات في حماية حدود الوطن يتطلب إصلاح المنظومة العسكرية تأسيس جيش واحد قوي حتى يرى كل سوداني نفسه داخل جيشه وتحفظ نسبة كل إقليم في الجيش والكلية الحربية والتدريب لجعل التنوع قوة والتعدد عزة والبدء فورا في الاصلاح وبناء جيش واحد بما يتوافق مع أهداف ثورة ديسمبر المجيدة.
وقال إن الانضمام للجيش ليس عيبا.
وقال هل نضيع تلاحم الأمة السودانية بالتمييز العنصري اذا أردنا بناء بلادنا فلنفخر بأننا سودانيين ونعتز بهوية أمتنا السودانية
فيما أكد رئيس اللجنة الأمنية العسكرية المشتركة لتنفيذ بند الترتيبات مسار دارفور صندل حقار ، ان بند الترتيبات يعد اهم بروتوكول في تنفيذ اتفاق جوبا لسلام دارفور لاستكمال العدد “2050”جنديا لحفظ الأمن وحماية المدنين.
وأشار إلى ان هناك برتكولات تنتظر تنفيذ بند الترتيبات “النازحين واللاجئين والرحل والأراضي.
“وتابع اذا لم يتوفر السلام لفتح الطريق لن تكون هناك عودة ولابد من فتح الطريق للمنظمات الدولية للعمل”،واشار حقار إلى ان المتخرجين اصبحوا يمثلون السودان وليس حركات دارفور والولاء لله والوطن وليس للقبلية والجهوية، وطالب حقار المتخرجين بان يعطوا افضل ما عندهم من النزاهة والعمل الجاد ،وان اتفاق جوبا قومي وليس لدارفور او قبيلة فهو يتحدث عن القضايا القومية من بينها الجيش ولا بد أن نرسخ قيم السلام ونبني جيش واحد وتوظيف العتاد لخدمة الوطن ، واشار الى ان معسكر دوماية سيستوعب دفعة جديدة من المقاتلين قوامها “2500” ودفعة أخرى من تنفيذ بند الترتيبات.
وقال إن الخريجين يعدون سيفا مسموما في خسر كل من يعبث بالأمن والتخريج رسالة للعابثين بالمضي في تنفيذ بند الترتيبات وحل القضية عبر الحوار، ومنذ الاتفاق لم يحدث أي خرق لإطلاق النار، رغم شح الموارد لن نتوقف ولابد من الدعم وليس الاعتماد على الموارد الذاتية.
من جهته أشار قائد ثاني الفرقة 16مشاه العميد ركن حسين محمد جودات للإسهام في استقرار الأمن وان التدريب لتنفيذ اتفاق سلام جوبا التي انهت الحرب.
وقال إن مقاتلي حركات الكفاح بعد تلقي جرعات تدريبية وصفها بالانضباط والتميز يتزامن تخرجهم مع الايفاء بتنفيذ بند الترتيبات.
وقال رئيس شعبة التدريب العقيد النذير مصطفى أحمد إن الدفعة ضمت مقاتلين سابقين من الحركات التي وقعت على السلام لعدد 628 جنديا تكملة للدفعة الأولى التي تخرجت بالفاشر ، بجانب الدفعة 55 الفرقة 16مشاه.
وأوضح أنه تم تزويدهم بالمعارف والعلوم العسكرية والقانون الدولي الانساني، وأن هذه الدفعة من الدفعات المميزة بدءا من التنسيق والترتيب والانضباط العالي للقوات.