مقالات

دول محور الشر العربي.. البترودولار وأكذوبة دعم التحول الديمقراطي في السودان

برير إسماعيل:

*السعودية و أخواتها من دول الخليج العربي ينطبق عليهن الموروث الشعبي السوداني المعبِّر (غلفاء و ….)  عندما ترد أسماء هذه الدول من ضمن الدول الداعمة لمسرحية العملية السياسية السودانية الحالية*.

*الأمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية يتعاملان مع السودان كدولة مُصدِّرة للذهب و مُوردة للجنود المرتزقة للقتال في اليمن من أجل المال في حرب لا ناقة و لا جمل فيها لكل الشعوب السودانية التوُّاقة للحرية و السلام و العدالة في الوقت الذي يُفحٍّط فيه شباب هذه الدول الخليجية العربية بالعربات آخر الموديل*.

*القيادات السياسية في (المملكة العربية السعودية) و في (الأمارات العربية المتحدة) و في معظم دول الخليج العربي غير مؤهلة و من جميع الجوانب الأخلاقية و السياسية و خلافهما للقيام بدور الوسيط/ المُسهِّل في العملية السياسية الجارية الآن في السودان ما لم ينصلح الحال السياسي في هذه الدول التي لا تملك حتى الآن إرثاً و تقاليداً ديمقراطية راسخة يمكن للدولة السودانية ذات المؤسسات الجنجويدية الحالية الإستفادة منها*.

*غالبية القيادات السياسية العربية في دول الخليج العربي لا تحترم حقوق غالبية مواطنيها و تغيب عنها الحريات السياسية و خلافها فكيف إذن لقيادات هذه الدول القيام بدور المسهِّل فيما يسمونها بالعملية السياسية الجارية الآن*؟.

*القيادة السياسية السعودية بالتحديد قطَّعت أوصال أحد مواطنيها وهو الصحفي جمال خاشقجي إرباً في قنصليتها في تركيا فكيف لها أن تصبح من الدول المساندة للتغيير في السودان.؟*

*عليه فرض عين على الإرادة السياسية السودانية المؤيدة للإتفاق الإطاري أن يكون لديها مواقف سياسية و أخلاقية متسقة تماماً مع القِيم النبيلة التي نادت و تنادي بها الآن الثورة السودانية المجيدة*.

*الإنتهازية و البراغماتية السياسية السودانية في التعامل مع دول الخليج العربي التي لا تحترم كرامة مواطنيها لن تصنع التغيير الذي تنشده و ضحت من أجله الحركة الجماهيرية السودانية الثائرة*.

*التسوية السياسية مطلوبة بشدة وهي قادمة لا محالة و لكنها ستكون وفقاً لإرادة إلحركة الجماهيرية السودانية الثائرة و ملبيَّة لتطلعاتها و آمالها و غير معترفة بالقوانين و التشريعات و بالمؤسسات المؤدلجة التي أسسها نظام الجبهة الإسلامية القومية ذلك النظام القميء الذي ثارت ضده الناس في السودان*.

*التسوية السياسية المرتكزة بصورة أساسية على جدلية الصراع ما بين الجيش و الدعم السريع و على توازن القوة العسكرية بين الطرفين لإستمراريتها لمدة عامين تعقبهما إنتخابات صورية هي بالضرورة تسوية فطيرة سياسياً و سريعة الذوبان و ستدفع البلاد و الذين أقدموا عليها ثمنها غالياً في مقبل الأيام*.

*الثورة السودانية مستمرة و النصر أكيد*.

*برير إسماعيل*

*كارديف -27 مارس 2023م*.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق