بقلم/ سمير التقي البهلول:
أنا لست بصدد الحديث عن الإصلاح المؤسسى للزراعة الذى فات فيه الفوات وإنما بصدد تجنب فشل الموسم الزراعى الحالى الذي يعد فشله حربا أخرى أشد ضراوة واستعارا لأنها لا تعنى حربا لأجل السلطة والبقاء فيها للأقوى، انما تعنى المجاعة والموت للجميع أو البقاء فى ظل الهبات والعطايا بلا كرامة لبلد يعد سلة غذاء العالم.
لذلك واجب علينا تدارك خطر المجاعة المحتمله بتضافر الجهود للإيفاء بمتطلبات نجاح الموسم استباقا للزمن ونحن على أعتاب الخريف .
هذه المطلوبات فى مجملها تشمل :—
اولا/ التمويل المالى _
الذى اصبح شبه مستحيل فى الراهن الحربى رغم عثراته التى كآنت قبل الحرب مقدارا وتوقيتا وعليه اصبح من الضرورى /
* تكوين محفظه ماليه تساهم فيها كل افرع البنوك التجاريه بالولايات.
* اصدار أسهم للاكتئاب لتوسيع القاعده الراسماليه لتمكين القطاع الخاص فى المساهمه فى التمويل تحت الضمانات البنكيه .
ثانيا/الاعسار ::
شريحة المعسرين كبيره جدا ومؤثره تاثيرا كبيرا فى مجمل المساحات الواجب زراعتها ، وبما ان الاعسار ماثلا قبل الحرب فكيف للمعسرين السداد فى ظل الحرب خاصة وان الاعسار ناجم عن انعدام وضعف الانتاج فى ظل شح الامطار وأمور اخرى متعلقه بتكلفة الانتاج والضرائب وضعف اسعار التسويق .
وعليه اصبح لزاما تجاوز هذه المعضله بإدخال هذه الشريحه محيط الانتاج وم يلزم ذلك من تأجيل ثم التمويل …
ثالثا/ مدخلات الإنتاج::
(جازولين اسمده ومبيدات وتقاوى ) والمطلوب –
* التمويل البنكى عنصر اساسيا فى تمكين المزارع فى اغتنائها .
* ضرورة تبنى المزارعين فى تنظيم أنفسهم فى شكل جمعيات تعاونيه او شراكات متعدده للايفاء بهذه المستلزمات عبر الاستيراد المباشر فى غياب الدور الحكومى مع ضرورة الاعفاءت الجمركيه لهذه المستلزمات
* دخول البنوك التجاريه لتمويل هذه المطلوبات عبر نظام السلم .
* سيطرة السلطات على المتوفر منها من حيث السعر ومحاربة تجار السوق الاسود المضاربين.
رابعا/التسويق:::
رفع القيود للصادر وكذلك رفع الرسوم والجبايات المحليه للتسويق المحلى ، ودخول المخزون الاستراتيجى كمشترى….
اللهم اشملنا بعنايتك وحفظك وارفع عنا البلاء برحمتك ي رحمن ي رحيم.