قوى الحرية والتغيير
بيان
تدخل حرب ١٥ أبريل أسبوعها السابع وتضع البلاد يوماً بعد يوم على شفا حفرة الانهيار الشامل، خلال هذه الفترة فقد السودان أرواح الآلاف من المدنيين والعسكريين ودمرت البنية التحتية ومقدرات البلاد المدنية والعسكرية، وسلبت المنازل والمحال التجارية، وانتشرت خطابات الكراهية والاستقطاب الحاد، كل هذا ولا زالت الحرب تتمدد وتزداد وتيرة حدتها، وهو ما يجعلنا أكثر تمسكاً بموقفنا المعلن منذ اليوم الأول بضرورة وقف هذه الحرب فوراً، وترجيح كفة الحلول السياسية السلمية لمعالجة جذور القضايا التي أدت لاندلاعها، كما نؤكد الآتي ذكره:
أولاً: ندعو قيادتي القوات المسلحة والدعم السريع لتجديد وقف إطلاق النار قصير الأمد الذي سينتهي مساء اليوم والالتزام به، من أجل إعطاء فرصة لمعالجة الوضع الانساني المتدهور بشدة. شهدت الهدنة المنقضية اليوم تحسناً طفيفاً تمثل في انخفاض حدة المواجهات إلا أنها شهدت تجاوزات مثل استخدام الطيران واستمرار الوجود المسلح في المنازل والمرافق الخدمية والتعدي على المدنيين وحدوث اشتباكات مسلحة، وتأخر وصول المساعدات الإنسانية وهي كلها أفعال تجد منا أشد عبارات الإدانة لها ولمرتكبيها وندعو لوقفها فوراً ومحاسبة مقترفيها وإعادة الممتلكات المنهوبة، مع التزام الطرفين بالتعاون لإعادة الخدمات الضرورية.
ثانياً: نرفض وبشدة دعوات التسليح الأهلي والزج بالمدنيين في أتون الصراع المسلح الذي يجر البلاد لحرب أهلية شاملة. إننا ندعو لاعتزال دعوات الفتنة هذه ومحاصرة الخطاب الذي يدعو لها والتصدي له، وتفعيل مبادرات السلام الاجتماعي التي تتصدى لخطابات الكراهية وتمنع تمدد نطاق الحرب.
ثالثاً: نؤكد في قوى الحرية والتغيير مواصلتنا الجهود للإسهام الايجابي في وقف الحرب، وذلك من خلال العمل المشترك مع كل القوى الوطنية لتمتين وتوسيع الجبهة المناهضة للحرب، والتواصل الاقليمي والدولي لتنسيق الجهود من أجل وقف القتال وضمان وصول المساعدات الانسانية، كما نستمر في حث قيادة القوات المسلحة والدعم السريع على الجنوح للحلول السلمية وتحكيم صوت الحكمة وتجنيب بلادنا ويلات الانزلاق للانهيار الشامل.
رابعاً: نشيد ببيان مجلس السلم والأمن الافريقي رقم 1156 بتاريخ 27 مايو 2023 حول الأوضاع في السودان، ونشجع ما ورد فيه حول قيام الاتحاد الافريقي بتنسيق الجهود الدولية وتوحيدها ونجدد الشكر والسند للجهود السعودية الامريكية من أجل تمديد وقف إطلاق النار قصير الأمد ومعالجة الأوضاع الإنسانية، ونأمل في تكامل الجهود والمبادرات الدولية والإقليمية لتسريع وتيرة الوصول لحل مستدام للأزمة السودانية.
خامسا: نتقدم بالشكر لكل الدول والشعوب الصديقة علي اسراعها في تقديم المساعدات العاجلة للشعب السوداني وندعو لتشكيل الية شفافة ونزيهة ومحايدة بمشاركة الجهات المقدمة للمساعدات والمجتمع المدني والجهات الشعبية للعمل علي توزيع المساعدات الإنسانية والطبية وضمان وصولها لمستحقيها في العاصمة والولايات.
ختاماً نؤكد بأننا سنواصل التصدي لمخططات الفلول التي تعمل على استمرار الحرب وزيادة رقعتها، لن ترهبنا حملاتهم مدفوعة الأجر ولا أكاذيبهم التي ينشطون في ترويجها .. ستنقشع غمة هذه الحرب اللعينة لا محالة ويعود السلام والأمن لبلادنا، ويواصل شعبنا سعيه الدؤوب لبناء دولة السلام والعدالة والحرية والرفاه.
قوى الحرية والتغيير – المكتب التنفيذي
الخرطوم – 29 مايو 2023م
#لا_للحرب
#ارضا_سلاح
