مقالات

زمان القراءة والكتب

أحمد محمد الصاوي:

إلى منتصف السبعينات كان الناس يقرأون ويطالعون منشورات المطابع الصادرة والواردة.
الرئيس الأمريكي الأسبق ابراهام لينكولن، حين أصدر مكتبه الإعلامي فى البيت الأبيض سيرة مختصرة له
عن بعض الكتب التي قرأها وعندما قرأ سيرته اكتشف أن من بين الكتب كتاباً لم يقرأه فطلب منهم أن يحضروا له هذا الكتاب بسرعة البرق كي يقرأه لأن الكذب عيب كبير، وأنه لايجب على المرء أن يدعي شرفا لم يفعله.
مكتب إعلام الرئيس (ماشطته) اعتبروا القراءة (انجازا ) يستحق أن يدون فى سيرة رئيس.
كم من ماشطين وماشطات يحاولون تجميل وجه السياسة العكر.
تراجع ملحوظ نشهده وعزوف عن قراءة الكتب بعد التحول الكبير إلى وسائط الاتصال الاجتماعية.
أسعد جداً حين أرى الكتب فهذا على الأقل دليل عافية بأننا نقرأ، رغم اني أؤمن أن الكتاب إن لم ينسك (هاتفك) فأنت لست قارئاً.

بالعودة إلى المكتب الإعلامي للرئيس الأسبق لينكولن أنه مامن أحد كان سيمتحنه بمضمون الكتاب الذي لم يقرأه ولكنه رفض فعل شئ جميل لم يفعله وهذا تصرف جميل حقا فيه احترام للذات.
لا شئ يعدل أن ينظر المرء إلى نفسه نظرة احترام ورضا.
كل الاحترام الذى نجده فى عيون الآخرين لاشئ ولاقيمة له مالم تكن نظرتنا نحن لأنفسنا نظرة احترام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق