عادل حسن:
الدنيا في بلادنا سكرى الأخلاق صارت هكذا والعجائب والمحن لسان الحكاوي في مجالس الناس عند هدئة العصاري وسخرية الافرنجية في ليل المدينة المتعدد الثقافات. نعم الحرب لها مسالب وصدمات وأحزان ولكن لايعني ذلك أن تصبح ممارسات همباتية تخلقت في كل مكان وانكمشت الفضيلة داخل قناعات الناس بأن الجريمة حلت محل الورع السوداني وطردت العفة من نفوس الناس وشاعت حتى في الضواحي والأرياف عند صفحة المدينة.
في مدني تحديدا عند شرقها قرية الحريز على طريق مدني القضارف حيث تمارث الآن جريمة قطاع الطرق والنهب المسلح للعربات العابرة لقرية الحريز في طريقها للشرق أو قادمة من الشرق.
وهذه نقطة صفرية تسجل على دفتر الأحوال للجريمة المنظمة جوار قرية الحريز ومسؤولية ضخمة ندفع بها على تربيزة يومية التحري لسعادة اللواء جمال الصقري مدير عام شرطة ولاية الجزيرة وأركان حربه وجنوده الشجعان لبسط الهيبة والأمن في هذه المنطقة المتاخمة لودمدني بدفع أكبر قوة عددا وعتاد وجنود وتمشيط المنطقة حتى لا تتكاثر المجموعات المتفلتة على امتداد المنطقة حتى جبال الفاو الوعرة.
إن اهل الجزيرة اكرموا ضيوف الحرب في ديارهم ومنازلهم الخاصة ولكن نقول لهم عجبا يا أهل الجزيرة أتكرمون الضيف وتقطعون الطريق؟
سعادتو جمال الصقري إن الحريز ليست هي صقع الجمل في دارفور وعورة وصحاري ونهب هي عند متناول عربات شرطة الجزيرة فادفع بها بأعداد كبيرة من العساكر والرتب الرفيعة واقطع دابر اللصوص عند مربطية الحريز التي تنهب أصحاب الجرارات والعربات حتى باستخدام القوة المميتة.
حسبنا الله ونعم الوكيل