مقالات

رسائل مشفرة

مساءات

عادل حسن:

اكتب اليكم بكبدي
التفت اليكم بقلبي
القاري العزيز هات عيونك واتبعني
اعزرونا ونحن نكتب اليكم حكايانا غير اللطاف موجوعون نستجير بخاطركم المسماح ونستعطف ذاتكم النقية لاننا ناس مسالمين نعم اهل السودان وام درمان فرواوتفرقوا الان تمضغهم الغربة باسنانها الجهنمية وغادرن بلابل العمر السمحات ظلال اشجار الحيشان والاسطح الفسيحة وتزاحمن داخل اقفاص الشقق الباردة سكن الغربة مثل فرخات بضة منزوعة الريش ثم شفرفت الارقام القديمة وتركوا الاستفهامات المشنوقة مثل شهقة الروح والالسن الجافة تسال مع حمد الريح
وين وين فاتو
يا مساخة الحلة
يوم نسامنا فاتو
عادوا للغربة مجددا بعد ان خلعوها من اعمارهم من سنوات غابوا فيها عن الناس وغابت عنهم اشياء كثيرة صرفوا فيها عمر غالي مثل غلاوة ام عند ابنها الوحيد ومرتكز سنتر شقيقاته مثل عادل امين في المريخ زمان ويعرفون ادبيات المهجر وثقافات الاغتراب ويعرفون ايضا اوقات تعاطي جرعات الاشواق مع كضم ساندوتش العشاء الصباحي ومرقد الحنين في في عيون المها
نعي ونحترم ذلك من الخصوصيات الملتصقة بالمشاعر الملتاعة وهدهدة الجمال الاشقر الغلاب لا حواجز نضعها امام ذلك التدفق الحار لكن يمكن تهذيبها علي طريقة
كنت بداري من الناس
خايفة عليهو من العين
او نستشفي من كراسة جدية العشرينات الجامعية في توقيعات عاطفية وهي تتحسر علي طريقة صلاح احمد ابراهيم
وفم كالاسد الجوعان زمجر
وشفة عطشي
واخري تتحسر
وكتبت علي صبابا مبكرة للسستم الاول للدراسة
كنت حريصة عليك في حياتي مثل حرصي علي ملابسي الداخلية من عيون الناس منتهي الخصوصية الدقيقة جدا مثل دقةجراح شاطر يفتح القلب ولكنه قشل في سنة اولي حب
نعم حدثوني فقط اكرر حدثوني فقط قد فتحوا الارقام المغلقة والرسائل الحبيسة فانطلقت باظافرها الطويلة تجرح براءة العيون وتنتف الرموش الممدودة فوق دجي عيون تغتسل كل لحظة وتختار للقمر مكان ولليل فسحة واسعة بكت وبكت وبكت وهي تلحظ من بيبن دموع الصدمة سخافات استفهامات رقمية كم عددالمايوهات وكم عدد قطيف بشاكير حمام المساء المعتاد عندكم
وكم جوز حزاء كاشف يعري ارجل النعومة ثم سفالة متكاملة اغنية مرسلة لها منقار يطرق الغرف يشتهي مغافلة لون حمرة المغيب وشفاه ملتصقة في اباء
احبابي القراء اعزرونا ونحن نلقمكم حكايات غليظة عن اخلاق وخلق بعض الفارين اللذين لا يعرفون الفرق مابين الحرير وربطة الجرجير ونقول لهم نسال ليس لكم اخوات يتغنني لكم في الاسفار وغنيوات عجن كتلك
يا ناسي انا الفراقو عليا قاسي وين انا ودامي
واظنكم ما شفتوها وهي تنهار من وحشة الشوق ومشا غبات ليل الحنين وتكتب وسط طيش الضفاير لاخيها المسافر
باقي عطرك في السرير انا انكفيت عليهو
وهل ليس لديكم امهات شغوفات مثل ام قالت لابنها كلما تسافر اكد عيوني عندك وصية
وجع واوجاع اتت مع الفارين وفصدت كبد الناس العزاز علي كل حال ننتهج التشفير ونمح الاحباب وننفح مقاماتهم من احلي العطور
وبرضو كترو الدافننو في الحوش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق