مقالات

الوطن الجريح

كتب/ علي حسن:

تكالبت قوى الشر والطغيان على وطن الجدود وهي تحاول بكل ما تملك من أجل تركيع إنسان السودان الحر صاحب التاريخ الضارب في القدم والعزة والكرامة فالسودان وطن شامخ وغني بثرواته فهو مستقبل الحياة لدى الأجيال القادمة، فأرض السودان حبلى بالخيرات وأكثر دولة يملك مصادر مياه طبيعية بجانب الاراضي الشاسعة الصالحة للزراعة طوال العام.

تمر علينا هذه الأيام، الذكرى السنوية لعيد الاستقلال المجيد وبأي حال تعود الذكرى ونصف أرض الشرفاء تحت وطأة الاحتلال الغاشم من قبل فئة خارجة عن القانون وللأسف يدور رحى الحرب بأيدي سودانية وبمعاونة مرتزقة وعبدة الدولار حيث تتواجد جنسيات عديدة تقاتل من أجل تحطيم البلاد، فهنالك اليمني والتشادي والجنوب سوداني والنيجري والليبي والاثيوبي وربما دول اخرى فالارتزاق في افريقيا أصبح من المسلم به.

يظل إنسان السودان بخير ما دام هنالك أمل في رحمة المولى عز وجل وهنالك شرفاء قادرون على الوقوف في وجه الظلم وقول الحق مهما كانت الظروف الحالية فأهل السودان لا يرضون الظلم والعدو يدرك ذلك جيدا فمهما صورت وسائل الإعلام إنتصارات المليشيات الا الهزيمة بائنه في وجوه من نهب وسلب وسرق حق الغير.

حين تبكي الأوطان متألمة من أوجاعها، لا يبكي معهاإلا الشرفاء وصدق الأمام علي بن ابي طالب (كرم الله وجهه) حينما سُئل من أحقر الناس، فقال من ازدهرت أحوالهم يوم جاعت أوطانهم، يا للأسف اليوم نشاهد كثير من الناس يدعم الجنجويد فهؤلاء عليهم مراجعة وطنيتهم أولا وأنهم غير جديرين بالعيش فوف تراب أرض النيلين.

إن لم تستطيع قول الحق فلا تصفق للباطل

شرفاء بلادي أضعف الإيمان ان تدافع بقلبك وبلسانك ان عجزت عن القتال بالسلاح فالقتال في السودان اصبح فرض عين على كل سوداني حر وشاهدنا مواقف رجال في القرى والحضر وان السلاح لن ولم يهزم عزيمة وإصرار إنسان السودان.

التاريخ لا يرحم

أعظم من احتلال الأوطان خيانة الإنسان السوداني حيث كشفت الحرب العبثية خيانة إنسان السودان فكل من دعم الجنجويد فهو خائن للوطن وبما ان ليس هنالك إنسان مخلد في هذه الدنيا إلا أن التاريخ لن يحرم وسوف تلصق بك صفة الخيانة ومن بعدك اسرتك فالجميع سوف يشير لأبنائك بابناء الخائن
فالحرب الحالية لم تغير أحدا بل كشفت المستور وما بالدواخل، فمن بداخله خير ظهر بوضوح ومن بدواخله حقد ظهر بوضوح ومن يضمر التسامح فقد ظهر،
لأن  الظروف الصعبة لا تعطيك فرصة تتجمل ولاتنافق بالرغم من كثرة المنافقين.

عزة الأوطان في قوة الجيش

على كل سوداني حادب على مصلحة الوطن أن لا يرمي باللوم على قواتنا المسلحة، نعم هنالك تقصير واضح ومهما كانت الظروف فإن عزة الأوطان في قوة الجيوش.

علي كل سوداني شريف دعم القوات المسلحة وبناء الثقة من جديد فليس هنالك عز بدون جيش قوي قادر على حماية البلاد، فجيش السودان إن خسر جولة فلن يخسر معركة الكرامة.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق