مقالات

عبر الأثير من اليوم سنردد دامرنا عاصمة الشمال يا الدامر منبع الناس الاصال

صوت القلم

د.معاوية عبيد:

ما إن تذكر انك من الدامر الا ويبادرك السائل أوووو دامر المجذوب … دامر المجذوب علم ، كما يقول المريدون (كدباس علم ) فالدامر علم و أهلها أعلام وعلماء يشهد لهم القاصي و الداني، لكن اليوم الدامر تكتسي حلة زاهية و هي تفرح بميلاد و فرح كنا ننتظره منذ ازمنة عديدة ، انطلاقة إذاعة الدامر المجتمعية اليوم لنسمع صوت الدامر عبر الاثير و نسمع العالم من حولنا، رغم أنها تأخرت ، أن تأتي آخراً خير من أن لا تأتي، الدامر تستاهل اكثر من إذاعة تستاهل فضائية ، لما لها من مقومات ، انسانها ذاخر ( ملان ) إبداع بيئتها ( البطانة ) الارياف، المدائن وهي ام المدائن ، تلك الثقافات التي تذخر بها هذه المدينة جعلتها مسرحا عظيما ، إذاعة الدامر المجتمعية لها شأن عظيم اكبر في هذه المدينة العملاقة .
هي دامر المجذوب مبعث فخرنا
و لشيخها شأن عظيم أكبر
الاذاعات المجتمعية لها دور كبير في استعراض قضايا التنمية المشاكل و الحلول ، على مختلف أصعد الحياة، إذ أن الدور المنوط لها لا يقتصر فقط على الإخبار والترفيه والتسلية، بل يتعداه إلى التوعية والتوجيه،عبر البرامج التوعوية ونشر الوعي و الثقافة بين أفراد المجتمع خاصة في دول العالم الثالث التي ما زالت تعاني من الجهل والامية والظروف الاقتصادية الصعبة، أن وسائل الاعلام و وسائطة المختلفة لها دور في تعريف العالم بنا من خلال البرامج الثقافية و تعريفنا بالعالم من حولنا عبر العديد من البرامج المختلفة التي تبثها هذه الاذاعة .انتشرت التكنولوجيا انتشاراً كبيراً ودخلت وسائل التواصل الاجتماعي إلى كل منزل، لكن فرحتنا اليوم كانت اكبر بدخول إذاعة الدامر المجتمعية الي منازلنا ، لانها ستناقش معنا كل القضايا والأحداث التي يمر بها مجتمعنا والتي تهم المواطنين وتثير فضولهم، فهي على اطلاع دائم على كل ما يجري على أرض الواقع، لأن بها طاقم إعلامي متمرس وشباب قنع ، وطامحين وجاهزين لتغطية الأحداث والحديث عن قضايا مجتمع الدامر وتقديمها بالطريقة الأكثر تأثيراً وجاذبية ، وتقديم النصح و الارشاد وعكس ثقافات مجتمع الدامر الكبير ( سودان مصغر بالاضافة لعدد كبير من جاليات الدول الصديقة والشقيقة الذين اصبحوا من ابناء المجذوب ) ثقتنا كبيرة في طاقم اذاعة الدامر لما لمسناه من اجتهاد من هؤلاء الشباب في أن يري هذا الصرح الشامخ النور ، التحية لهم فردا فردا ، التحية لحكومة الولاية ، بدأ بالوالي و طاقمه من الوزراء ووزير الثقافة بصورة خاصة ولمجتمع أهل الدامر، وهم بعد أن فرغوا من استنهاض همم الشباب للزود عن وطنهم بتخريج الألف منهم عبر معسكرات الكرامة ، اليوم الوالي وطاقم حكومته يقدمون لنا أحدث الأسلحة التي سنواجه بها دول الاستعمار و الاستكبار التي تريد أن تدمر شبابنا و تحتل بلادنا ، فكلنا يعلم أن الدول الاستعمارية لم تعد بحاجة إلى تحضير الجيوش ورصد الميزانيات الضخمة للوصول إلى دولة ما، فكل ما عليها فعله هو تجنيد بعض وسائل الإعلام وغزو العقول بدلاً من غزو الأرض؛ وذلك من خلال العمل على نشر الشائعات والأكاذيب وتقديمها بطريقة لامعة وبراقة ليتم تصديقها والعمل بها، وهذا ما يتطلب وعياً كبيراً وعملاً حقيقياً من قِبل الحكومات لبناء عقول مفكرة لا تقبل الانسياق والتقليد الأعمى ، وقد نجحت حكومة ولاية نهر النيل بأن اهدتنا إذاعة الدامر المجتمعية في هذا التوقيت الشتوي و نحن نتحضر لزراعة القمح المحصول النقدي لهذه الولاية و حضرنا باكراً لافتتاح استوديوهات الاذاعة بعد أن فرغنا من جني ثمار معسكرات الكرامة .
حضر نفر كريم من أهل الاعلام والثقافة من المركز ومن ابناء هذه الولاية ، لحضور مراسم افتتاح هذه الاذاعة التي ولدت عملاقة كيف لا و هي تضم في رحمها إذاعة القوات المسلحة فالتحية للأخوة في إدارة التوجيه المعنوي وهم يديرون مؤشر موجتهم من هنا الدامر و التحية لهم وهم يقدمون لنا العون في أن تصبح إذاعة الدامر المجتمعية عالمية ، و التحية لهم و هم يزودون عن حياض الوطن يقدمون الغالي و النفيس ، هنيئا لكم زملائي في إذاعة الدامر المجتمعية وانتم تشاهدون ثمرة نجاحكم و مثابرتكم و هنيئا لكم بوجود هذه االكوكبة معكم من زملاء المهنة باذاعة القوات المسلحة ، القوس واحد والهدف واحد وإن اختلفت السنان.

نسأل الله لكم الإعانة و التوفيق

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق