محمد وداعة:
كل السودان يتوحد فى وجه المليشيا
نداء عاجل من تنسيقية ابناء المحاميد بالسودان لجميع أبناءها في قوات الدعم السريع بالانسحاب فوراً
المحاميد : الانخراط ضمن صفوف القوات المسلحة السودانية و المقاومة الشعبية
الفلايتة بغرب كردفان ( الفولة- بابنوسة) اعلنوا رفضهم لقرار ناظر عموم المسيرية تسليم الفولة و بابنوسة لمليشيا الدعم السريع
اصطفاف الجيش الشعبى (الحلو) بجانب القوات المسلحة (اللواء 54) والمشاركة فى القتال دفاعا عن مدينة الدلنج
انضمام قوات تتبع لحركة تحرير السودان (عبد الواحد) الى القوات المشتركة بالفاشر
الفاشر-الفولة- الدلنج ، اصطفاف وطنى تلقائي تم دون مفاوضات أو مساومات
فى مؤتمر صحفى بتاريخ 7 يناير 2024م ، أعلنت التنسيقية العليا لأبناء المحاميد بالسودان أن ما تعرضت له البلاد يعتبر مؤامرة كبرى تقودها أطراف دولية واقليمية عبر مليشيا الدعم السريع وأعوانها من مرتزقة دول الجوار وأذرعها السياسية ، و قال الأستاذ أنور خاطر رئيس التنسيقية: “وجهت تنسيقية ابناء المحاميد بالسودان نداءا عاجلا لجميع أبنائها في قوات الدعم السريع بالانسحاب فوراً والانخراط ضمن صفوف القوات المسلحة السودانية”.
وكشف رئيس التنسيقية الأستاذ أنور أحمد خاطر، عن تدوين بلاغات ضد انتهاكات قوات الدعم السريع خلال فترة تمردها ضد الجيش واعتبر أن من يحاربون الآن هم مرتزقة من دول أفريقيا وقطع بأن انسحاب أبناء المحاميد وأبناء قبائل السودان بصورة عامة ودارفور بصورة خاصة يمثل صفعة لهذه المليشيا. وأعلن انخراطهم في المقاومة الشعبية وحمل السلاح لاجتثاث قوات الدعم السريع من على الأرض لأنهم أصبحوا غير مرحب بهم في السودان، مشيداً بقرار البرهان تسليح المقاومة الشعبية.
وقال خاطر “إن مليشيا الدعم السريع ارتكبت جرائم وانتهاكات في حق الشعب السوداني لن تغفر لهم واعتبر أن اعتذار حميدتي للشعب السوداني هو استخفاف بالمواطن لأن ماقامت به قواته لا يمحى باعتذار”.
نظار و عمد المسيرية الفلايتة بغرب كردفان ( الفولة – بابنوسة ) أعلنوا رفضهم لقرار ناظر عموم المسيرية تسليم الفولة وبابنوسة لمليشيا الدعم السريع ، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بذلك واصفين القرار بأنه يخلو من الحكمة وأنهم لن يغادروا مناطقهم ولن يسلموها لمليشيا الدعم السريع وسيدافعون عنها.
وبالفعل شهدت المنطقة عودة اعداد كبيرة من صفوف المليشيا و انضمامهم إلى اهلهم، كما استمر تراجع أعداد مقدرة من أبناء الحوازمة و انسلاخهم من صفوف المليشيا ، بجانب انشقاقات كبيرة بين قيادات الرزيقات و اتصالات بعض القيادات بابنائها للانسحاب من المليشيا، و قد بدأ تأثير هذه الانسحابات بشكل واضح على التحركات الميدانية وغياب قيادات معروفة.
الحدث الأبرز وطنيا خلال الأسبوع الماضى كان اصطفاف الجيش الشعبى (الحلو) بجانب القوات المسلحة ( اللواء 54) بمدينة الدلنج والمشاركة النوعية فى القتال دفاعا عن مدينة الدلنج، وبلا شك فإن الحركة الشعبية قيادة الحلو استشعرت حجم الخطر الهائل الذي تمثله مليشيا الدعم السريع بحيث غدا التناقض الرئيس.
وبالرغم من أن الحركة كانت قد تجاهلت وقف إطلاق النار مع الجيش ودخلت فى مناوشات فى بعض المناطق ، إلا أن هذا الاصطفاف عبر عن وعي كبير بإمكانية تأجيل المعارك (الصغيرة) ذات الطبيعة التكتيكية والتي يمكن تفاديها من أجل توحيد الجهود لمواجهة عدوان مليشيا الدعم السريع، كما تتوارد الأنباء عن انضمام قوات تتبع لحركة تحرير السودان (عبدالواحد) إلى القوات المشتركة بالفاشر إلى جانب قوات أطراف سلام جوبا والقوات المسلحة، و مشاركتها فعليا فى التنسيق بهدف الدفاع عن مدينة الفاشر.
بلا شك هذه أحداث كبيرة ، فرضتها المسؤلية التاريخية ، و ادراك المخاطر الاستراتيجية التى تهدد بقاء الدولة السودانية و حماية المجتمع من انتهاكات وجرائم المليشيا المتمردة ، الفاشر – الفولة – الدلنج ، هذا الاصطفاف نتاج شعور وطنى تلقائى ، و لم يتم عبر مفاوضات او مساومات ، أهمية ما حدث تأكيد على وحدة الشعب السوداني بكافة تكويناته القبلية والأهلية في وجه المليشيا ، و فى هذا رد على كل المرجفين والخائفين من المقاومة الشعبية ، كل السودان يتوحد فى وجه المليشيا، سموها ما تشاؤون.
11 يناير 2024م