مقالات

نسخة من الدم

مساءات

عادل حسن:
ممكن نبتلع اعيننا
ممكن نزور نقود المدينة كلها
ممكن تحلية مياه البحر بالسكر
وفي ذلك نكتب نسخة من الدم ومتي نستيغظ لنري معركتنا الحقيقية والخطر الاول والاساسي الذي يتهدد هويتنا العربية في السودان الافريقي الجغرافية وطردنا ومثلنا في ذلك مثل رجل اقتيد الي الشنق بينما هو يصرخ باكيا من ضيق في حذائه اورجل يساق الي ساحة الاعدام بالرصاص وهو يصرخ شاكيا من عسر في الهضم او كمن راسه تحت المقصلة وهو يشكو من صداعه
هكذا يتطابق مع حال السودان والزرقة الافريقية الاجنبية تستبيح مناطق السودان والبعض ينتظر حل المفاوضات والجولات الماكوكية للبرهان ان الفكاك من الاوباش الدموين لا يمكن َالتمهل معه والنحت بالابرة واهل الجزيرة الان علي تربيزة الجزارة الافريقية والصبر نفذ والانتظار يطول ويطول مع فظائع برابرة وباشبذق مغلولين تاريخيا ومولودين مع العقدة الطبقية ليس في الاول من يناير تقدير ميلاد اهل السودان الحقيقين
نصرخ نصرخ بحنجرة ممدودة
علي الجيش ايقاف البشاعة دفاعا عن اطفال هذا الوطن المهدرين علي ارصفة مغلقة امامهم ومواني للمضاعة ولكن ايضا فيها الف امان من المجرمين السود
السيد قائد الجيش الجسور البرهان اطلق قيد المجنزرات افتح الفضاء للقازفات افتح فوهات المدافع احرق العلوج كفاية صبر كفاية انتظار حتي لا يفني اهل السودان وحتي لا يكون تحرك الجيش مثل ان تقدم للغريق طوق النجاة بعد ان يغطس في بطن الحوت
نعم ان جيشنا العظيم الجسارة والبسالة يقاتل بضراوة وفي صبر ومثابرة له الدعوات الخمسة مع الاوقات وله النصرة مثل جيش بدر ولكن في البطء يكمن القلق صحيح ان الاستراتجية العسكرية الذكية الان استنزاف العدو باقل الخسائر وانهاكه ومن ثم الاجهاز عليه كما يتصور لنا
لكن في مقابل ذلك فقدان المذيد من ارواح المواطنين اللذين لن يقاوموا بعصي الخيزران وقدح الضيفان قوم خلقوا مع السلم والطيبة والكرم
ان جولات البرهان يجب ان لايلتقي فيها سادة المجرمين والمرتزقة والزرقة في عواصم الرشي وهم منتفخين المعدة بكاسات الشمبانيا والويسكي مع وجبة مسروقة مع اطنان ذهب السودان ومن معدة جائعة محبوسة تحت شموس نقاط حدود الهجرة بعد ان صار الحصول علي تاشيرات الدخول مثل ان تحاول علي الحصول علي شرف اختك او امك استحالة محكمة
نعم تفشي الافارقة الماجورين في بلادنا وانتشروا في مناطق الجزيرة الامنة المعزولة وباتت صرخات الاستغاثة للمواطنين هناك مثل رسائل غرام المراهقين ينساها كاتبها قبل الجميع لان التهلكة حدثت
ومجرد لسان حال صارت
ان اهل السودان تخاطفتهم المنايا والمهاجر ومن بقي منهم
اصبح عقاب كتلي
سلامات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق