عادل حسن:
أطل رمضان الثاني وبلادنا هناك ممدودة على ماسورة المدفع الافريقي المأجور ارتزاقا.
اطل رمضان العظيم وبلادنا الغالية تعافر جحافل المرتزقة والحريق يتمدد مثل تعاقب الليل والنهار ولا شيء يحدث من العرب ولن يتوقف الناس من السهر لن تعلن المدن العربية مواساة الخرطوم المنحورة لن تفرغ المقاهي العربية من روادها لن ولن يحدث شىء
اعود اليكم سادتي القراء َمغسولا بفجائع عام من الأهوال والكوارث في بلادنا السودان والكلمات تتساقط من فمي مثل قطع اللهيب ولم تبقي غير كلمة اه يا بلادي ورمضان عاد وانتي تحت الرماد
وهنا تهرب من قاموس العرب عبارة الاخوة وصلة الانسانية ومحمدة الصديق لأخيه العربي السليب.
ولكن ذكر اسم السعودية يجسد لحظة صدق إنساني شامل في خاطر كل الزمان السوداني الذي يصطرخ متوجعا من كل شيء فلم يجد الشفاء والدواء والغذاء والإيواء إلا عند أهل الحرمين الشريفين وملوك العرب وسادة العرب والمستعربة إنهم أهل المملكة العربية السعودية ملوكا وأمراء وشعبا وأرضا.
كان الانسان السعودي الطاهر النظيف، عونا لأهل السودان بلاَمنتهى وسندا بلا حدود كأصدق فراسة من الخلق والنبل قدمها أهل السعودية لإخوانهم السودانين في استقبال وضيافة لها عراقة أهل بلاد الحجاز ونخوة وأصالة أهل نجد.
قدمت بلاد الأخيار وأرض الحرمين الشريفين مع مقدم رمضان الشهر العظيم، الفرحة لأهل السودان فأطلقت في عفو عام عن كل السودانيين الذين خرجوا من السجون ثم أجلست الطلاب السودانيين للامتحان فأشاعت المملكة الفرح بين أهل السودان.
نعم تحيا مملكة الخير والفضيلة وسعودية العطاء والسخاء ولن يجد أهل السودان بديلا لوطنهم ولكنهم تخيروا بلاد الرحمن وأرض الملوك الشجعان واستطاب بهم المقام.
ستظل السعودية خيمة وملم شتات العرب والمسلمين وتظل راسية وراكزة مثل جبال الحجاز التي لا يعرف لها تاريخ صبا أو مشيب وتجلس علي تاريخ عظيم الاعتبار يتوسط جغرافية الدنيا بحالها لأجل مناصف الخير السعودي الدفاق من طنجا إلى جاكرتا.
بالأمس، صحيح نقل سعادة سفير السودان الورع جدا مهند عمر أعلن للناس القرارات العظيمة للحكومة المملكة الرشيدة وضاعف الفرح عند الناس.
ومهند دبلوماسي خلوق يتفق الناس علي مودته واحترامه انه رجل يتوافق ويشبه الخلق والحلم السعودي لكيفية معالجة الأشياء.
عموما الليل الرمضاني يسوقنا ويسوقنا ولم نشبع من نهم وحب أهل بلاد الحرمين الشريفين.
تحيا المملكة شعبا وملكا وأمراء وولي العهد الطموح المخلص الفريد وقدوة شباب العرب محمد بن سلمان.
سلامات