مقالات

عفوا لا تقرأ هذا

حد السيف

محمد الصادق:

الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة قدمت تقريرا لصادر الذهب للربع الأول من هذا العام تجاوزت قيمته ٤٢٨ مليون دولار تم توريدها لبنك السودان المركزى . بينما تتوقع الشركة بنهاية هذا العام أن يصل الصادر إلى مليارين و ١٨٢ مليون دولار .
إذا كان هذا تقرير الربع الأول من الصادر فتخيل كم سيكون عائد الصادر لثلاثة أو أربعة سنوات ؟ والله نحن أغنى دوله بما لدينا من موارد معدنية وزراعية وصناعية وخلافها ولكن بمشاكلنا الداخلية لا نشعر بهذه النعم التى أنعم الله بها علينا وكان من الممكن إن أحسنا توظيفها وإستفدنا من أصحاب العلم والعقول فى المجالات المختلفة لتسيدنا العالم .
وللأسف الحرب الدائرة الآن فى بلادنا كل عتادها العسكرى لدى المليشيا المتمردة من صادر ذهبنا واليورانيوم والزئبق وثرواتنا الحيوانية والزراعية . وياريت نتعظ مما حدث ونكون قد وعينا الدرس تماما وبعد إيقاف الحرب بمشيئة الله لابد أن يكون لكل حدث حديث .
مندوبة دولة الإمارات فى جلسة الأمم المتحدة كانت تدافع عن إسرائيل بينما المندوبة الإيرلندية كانت تدافع عن المسلمين فى غزة وتنتقد همجية إسرائيل أشد إنتقاد !!
إستمعت أكثر من مرة لحديث الشيخ موسى هلال رئيس مجلس الصحوة السودانى وهو يخاطب جمعا كبيرا لقبيلته وقبائل أخرى . أعجبنى سرده التاريخى وحديثه عن دوله ( ٥٦ ) وقال إن الذين قرروا محاربتها هم جهلة ومغرورين ولا يعلمون شيئا عن التضحيات التى تمت لقيام الدولة التى هى عندنا تمثل الإستقلال ومؤتمر الخريجين وجمعية اللواء الأبيض بقيادة على عبد اللطيف والزعيم الأزهرى ومحمد أحمد المحجوب ومبارك زروق والإمام عبد الرحمن المهدى والإمام على الميرغنى والسودان هو بلد العراقة والنضال والتاريخ .
الشيخ موسى هلال لم يكتف بذلك فقال نحن مع السودان وسنعسكر مجموعتنا مثل الآخرين ولكننا نعلن إنضمامها للقوات المسلحة والقوات الشرطية والأمنية وتكون تحت إمرة القائد العام وإختتم الحديث مرددا مع مجموعة القبائل .. أحرار أحرار وسنكمل المشوار .
الأستاذ أمجد فريد مدير مكتب حمدوك السابق قال أي إنقلاب قائده إما أن يذهب للرئاسة إن نجح . أو يذهب للدروة إذا فشل وحميدتى لأنه جبان بدلا من أن يذهب إلى الدروة قرر أن يحرق السودان كله ويرسل الشباب والمأجورين للمحرقة . هذا حديث جيد يا أمجد ولكنه للأسف جاء متأخرا جدا وبعد وقوع الفأس على الرأس .
للأسف الشديد خلال هذه الحرب لم نلحظ أية دور لجهاز شؤون العاملين بالخارج ولا للمجلس الأعلى للجاليات الذى يجب أن يجعل للمغتربين الدور الأبرز فى دعم المجهود الحربى ودولارين فقط لكل مغترب تستفيد منها البلاد فى العديد من المشاربع التنموية وإعادة الإعمار .
السلطان سعد بحر الدين سلطان المساليت قال فى تصريحات قوية أن فرنسا قدمت لى الدعوة لحضور مؤتمر باريس لكى يفصلوا دارفور وخطط للمؤتمر من ( قحت ) أن يستمر لمدة يومين وكان الغرض منه بحث تمويل الدولة الوليدة وليس الدعم الإنسانى .
محكمة جنايات كسلا قررت حكم الإعدام شنقا على المتهم ماهر لتعاونه مع الدعم السريع ووعده للمدعو كيكل أن يسلمه حلفا تسليم مفتاح . فى تقديرى مثل هذه المحاكمات يجب أن تبث من خلال القناة القومية وكذلك تنفيذ الأحكام ليكون عظة وعبرة للآخرين .
سنظل ندعم جيشنا بكل ما نملك وهو الذى يحمل هم السودان الذى أرادت له دول الشر ان ينهار ويتقسم ويسكنه عرب الشتات ولكن هيهات طالما هناك رجال يحرسون الأرض والعرض من جيشنا جيش الهنا والمستنفرين والمقاومة الشعبية ونقول لهم .
نحن أسد الغاب
أبناء الحروب ..
لا نهاب الموت
أو نخشى الخطوب
نحفظ السودان ..
فى أعماق القلوب
نفتديه من شمال
أو جنوب ….
من الطبيعى أن يرفض السودان مشاركة الإمارات كوسيط فى منبر مفاوضات جده لأنها منحازة للدعم السريع تخطيطا وتنفيذا وتمويلا بالمال والعتاد العسكرى .
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق