محمد الصادق؛
في كل لقاءاته وزياراته للمواقع العسكرية والمدنية على السواء ظل الفريق ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة يردد دائما وأبدا حتى بح صوته بإبعاد الجنجويد الذين يقفون على رأس الوزارات ويترأسون العديد من المواقع القيادية . وأن يخرج مثل هذا الحديث من الفريق ياسر العطا يبقى من الضرورة الإهتمام به من قبل الحكومة لأن الفريق ياسر ليس شخص عادى أو صاحب مصلحة فى ذلك . ولكنه رجل دولة يعلم خفايا الأمور ما ظهر منها وما بطن .
قد يرى البعض أن الفريق ياسر قد ملأ الدنيا وشغل الناس بحديثه الذى يخرجه بنبرات الألم والحزن ما هو إلا عبارة عن حديث والسلام . بينما الواقع هو أن ما ظل يكرره الفريق ياسر تعلمه الحكومة التى هو جزء أصيل منها وربما تفكر قيادة الدولة بطرق او أخرى لوضع حديث الفريق العطا موضع التنفيذ . ولكننا نقولها بالفم المليان أن هذه الحرب المدمرة لا أخلاق فيها ولا مراعاة للحكومة او الشعب السودانى . وإذا كان الجنجويد الذين يتحدث عنهم الفريق ياسر كل يوم يشردون المواطنين من ديارهم وينهبون أموالهم وممتلكاتهم ويغتصبون حرائرهم فمن باب أولى أن تتخذ قيادة الحكومة ممثلة فى الفريق البرهان قرار إبعاد الجنجويد من كل المواقع القيادية التى يعملون فيها دون تردد او تهاون و يكفى ما فعلته وتفعله مليشيا الدعم السريع حتى الآن فى البلاد والشعب السودانى .
المؤسف المحزن والمؤلم أن تظل الحاضنة السياسية للدعم السريع تقدم .. البديل للحرية والتغيير يعمل قادتها ومن معهم من الخونة وعملاء السفارات و يعقدون المؤتمرات ويتحدثون بإسم الشعب السودانى كأنما الشعب قد فوضهم ووقع لهم ورقة على بياض للحديث بإسمه . للأسف الشديد هذه الحاضنة الشيطانية هى التى حكمت السودان أربعة سنوات كانوا مشغولين فيها بجمع الاموال العامة والخاصة وتوفير الحطب لنيران الحرب فأشعلوها ثم هربوا وتواروا خلف جدران السفارات والدول التى تضمر السوء للسودان وأهله .
إن بائعوا الوطن من الخونة وعبيد المال الذين تسول لهم أنفسهم التآمر على أوطانهم من اجل مصالحهم الشخصية نقول لهم أن الأوطان لا تقدر بثمن . ولكل داء دواء إلا خيانة الأوطان أعيت من يداويها .
خونة الأوطان سلعة رخيصة ما بين النفس وما تريد طمعا بالمزيد والسلطة والمنصب الرفيع ولذلك يظهرون من خلال وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعى بمظاهر السعادة المزيفة والكذب والخداع . ولكنهم لا يعلمون أن من خان وطنه يصبح منبوذا ومستحقرا أينما كان فالكل ينظر له بإزدراء
الفرق بين الوطنية والفاسدين والخونة هو أن الوطنيين يضحون بأنفسهم واموالهم من أجل أن يبقى الوطن عزيزا وفى المقابل فإن الخونة والفاسدين يضحون بالوطن لأجل أنفسهم ومصالحهم لأنهم يرون الوطن كفندق يقيمون فيه الفترة التى يحتاجونها ثم يغادرون . ولكن الخونة والمفسدين من ضعاف النفوس لا يعلمون أنهم أعداء أنفسهم وأوطانهم وبالتالى مصيرهم الخسران والهزيمة طال الزمن أو قصر . وللأسف الشديد هم أداة يتم إستخدامها لصالح الدول الشريرة والمعادية والطامعة التى تريد نهب خيرات وثروات السودان . ولكن هيهات .
أقول ذلك ونأمل من الحكومة وعلى رأسها الفريق البرهان أن تبعد الجنجويد وكوادر القحاته الذين يعملون فى الوظائف العليا فى الدولة وتعلنهم على الملأ نظير ما قدموه من دعم وسند وحاضنة سياسية للمليشيا التى دمرت البلاد وشردت العباد دون أن يغمض لهم جفن او يوغظهم واعظ من ضمير .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .