مقالات

كرموا قوات الجمارك

حد السيف

محمد الصادق:

لم تعد الحرب هى حرب الجيوش المختلفة والمليشيات ولم تعد الحرب الدائرة فى بلادنا الآن هى حرب بين الحق والباطل إنما حرب للدفاع عن سودان العزة والكرامة والشموخ . ولكن هناك حربا أخرى أكثر فتكا وتدميرا للبلاد هى الحرب الإقتصادية التى غالبا ما يكون الهدف من ورائها تدمير الاخلاق والقيم عبر المخدرات والآيس والخرشات وسرقة موار البلاد من ذهب ويورانيوم وزئبق وثروات حيوانية وزراعية وخلافها .
أقول ذلك وكلنا فخر وثقة بالجهد المقدر الذى تقوم به قواتنا المسلحة من تخطيط حربى بمنتهى الدقة والمعرفة وبإذن الله ابطال جيشنا سيحققون الإنتصارات على المليشيا المتمردة ويعود السودان أفضل وأجمل مما كان .
الحرب الأخرى هى حرب الإقتصاد والتخطيط الممنهج لضرب إقتصاد السودان عبر إختراق الحدود السودانية مع دول الجوار ونحمد الله أن سخر لنا قوات الجمارك العين الساهرة واليد الباطشة التى تحقق كل يوم إنجازا جديدا من إنجازاتها المتواصلة المتلاحقة وتقضى على المهربين وتجار المخدرات والذهب والسلاح . الأمر الذى يجعلنا كصحافة أن نقول حديثنا للشهادة والتاريخ ونقول لمن أحسن أحسنت ولمن أخفق اخفقت . ولذلك نعجز شعرا ونثرا ووصفا لما تقوم به قوات الجمارك من جهود كبيرة وجبارة ومقدرة ويبذلون فوق طاقتهم للحفاظ على إقتصاد البلاد وممتلكاته وضرب كل أوكار الفساد والمفسدين . وأصبحوا بذلك نجوما براقة تلوح فى سمائنا دوما . كيف لا وهم يحولون كل فشل إلى نجاح يرفعون العزائم والمعنويات ويصنعون لنا من فسيخ الازمات والتهريب وضرب الإقتصاد شربات .
سعادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادى وأعضاء المجلس الموقر ورئيس الوزراء واعضاء مجلسه لقد أزف الوقت لكى يتم تكريم قوات الجمارك على مستوى الدولة الممثلة فى المجلس السيادى ومجلس وزرائه .
جنود قوات الجمارك فى ولايات البحر الأحمر ونهر النيل والشمالية وكسلا والقضارف والفاشر وحلفا وخلافها إستطاعوا جميعهم أن يتحفونا كل صباح جديد بضبطيات كبيرة إن كانت فى السلاح أو المخدرات أو الذهب والمعادن المختلفة وحتى تجارة البشر الأمر الذى يجعلنا نطالب الدولة بتكريمهم وهم يعملون فى هذه الظروف الصعبة والحرجة يجاهدون فى حرب ثانية أكثر فتكا لضرب الإقتصاد السودانى وبذلك إستحقوا التكريم والتحفيز وتوفير كل معينات العمل من سيارات وطائرات وخلافه لمراقبة حدودنا مع دول الجوار .
إننا نقول ذلك من باب من لا يشكر الناس لا يشكر الله . ويسعدنى ويشرفى كثيرا أن أشكر أصحاب الفضل والجهد المقدر فى هذا العمل الوطنى الخالص بالأسماء الرنانة القائدة والرائدة . بداية بسعادة الفريق حسب الكريم آدم النور المدير العام الذى يتواجد الآن فى الأردن مستشفيا سائلين الله له عاجل التعافى وشفاء لا يغادر سقما . ثم اللواء صلاح احمد إبراهيم المدير المكلف الآن الذى يتابع كل صغيرة وكبيرة واللواء عبد الرحمن بدوى مساعد المدير العام للشئون الإدارية والمالية ومدير الإلتزام والتسهيل ومدير العمليات الجمركية والذى يعتبر محور إرتكاز العمل المتناغم فى المصفوفة المميزة . وهناك أيضا مساعد المدير العام لمكافحة التهريب اللواء هاشم محمد احمد . ثم قائمة البذل والعطاء الميدانى الممثلة فى الولايات المختلفة . ففى ولاية البحر الأحمر العميد هشام محمدالحسن مدير الإدارة العامة للجمارك المكلف والعميد خالد النقر مدير المكافحة والتهريب . وفى فاشر السلطان يعمل بكل العزة والشموخ وسط التحديات الجسام العميد الدكتور عثمان عوض سعيد يكافح التهريب رغم كل الصعاب والمخاطر . وفى ولاية نهر النيل العميد طارق عبد المجيد مدير الجمارك والعميد آدم عمر سبيل مدير مكافحة التهريب . وفى الولاية الشمالية يعمل بكل كبرياء وشموخ وتحديات للصعاب العميد عبد المجيد شيخ محمد مديرا للجمارك والعميد أحمد الطيب الفضل لمكافحة التهريب . وفى كسلا ارض التاكا والقاش العميد حافظ التجانى مدير الجمارك والعميد عمر الأنصارى فى مكافحة التهريب . اما ارض السمسم والخيرات القضارف فيها العميد نابغ المدنى الجمارك والعقيد مجتبأ تاج السر مكافحة التهريب .
كل من ذكرتهم أعلاه يمثلون القيادة والريادة ونماذج للمدراء الذين يعمل معهم الضباط برتبهم المختلفة وضباط الصف والجنود وهم جميعا بمثابة شمعة تحترق لأجل البلاد والعباد وإستحقوا كقوات للجمارك أن ترفع لهم القبعات ونطالب بتكريمهم على أعلى المستويات سائلين الله لهم دوام التوفيق والتقدم والإزدهار . كرموهم وأعينوهم بكل الإحتياجات ( ونوموا قفا ) .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بإذن الله نواصل إن كان فى العمر بقية والله من وراء القصد .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق