محمد الصادق:
تعتبر الولاية الشمالية الآن واحدة من أهم ولايات السودان وتعتبر المركز بعد الدمار والخراب الذى اصاب ولاية الخرطوم بسبب الحرب اللعينة التى تقف خلفها أمريكا وإسرائيل ودويلة الشر المعروفة التى تنفذ أجندة الغرب ودول الإستكبار وكشفت الحرب أن الجيش السودانى البطل يواجه حربا شبه عالمية تخوضها ضده أكثر من إحدى عشر دولة من عرب الشتات والمرتزقة المأجورين . وبسبب الحرب المدمرة هذه نزح أكثر من ثمانية ملايين فى الولايات الآمنة و المختلفة وفيهم من غادر البلاد للدول الخارجية او دول الجوار .
والولاية الشمالية كان لها النصيب الأكبر من الفارين من جحيم الحرب حيث فاق عدد الوافدين للولاية عدد سكانها بأرقام وصلت إلى مليون وستمائة ضيف على الولاية المضيافة التى إستقبلت الجميع بمنتهى الأريحية والترحاب . ورغم العدد المهول من الوافدين إلا أن الولاية إستطاعت ان تقدم كل الدعم اللازم من سكن ومأكل ومشرب دون زيادة فى إستهلاك الكهرباء او المياه او الغذاء وإستقبلت المدارس والكليات والجامعات آلاف التلاميذ والطلاب ووفرت لهم الكتب والكراسات وسهلت لهم كل سبل تلقى العلم بمنتهى السهولة .
شخصيا سعدت كثيرا وأنا أستمع للأخ الوالى عابدين عوض الله وهو يتحدث عن الأمن والامان والجهد الكبير الذى تقوم به السلطات الامنية التى ضبطت الكثير من المخدرات وتهريب الذهب والثروة الحيوانية وخلافها وتابع القول بإهتمام الولاية بالمقاومة الشعبية وتخريج الآلاف من الشباب حماية للأرض والعرض وكذلك الإهتمام بالصحة وتوفير المستشفيات المجهزة بأحدث المعدات الطبية كما تحدث عن المشاريع الزراعية ذات الإنتاجية العالية كمشروعى معاوية البرير وبنا الذى تبلغ مساحته ثلاثة الف فدان . وفى هذا الإطار قال الوالى ان الولاية تشجيعا للإستثمار وتشييد المصانع المختلفة فقد اعلنت عن تخفيض بنسبة خمسين فى المائة للمستثمرين إذ ان الولاية اصبحت قبلة للإستثمار وأشار فى حديثه للمحطات التحويلية فى القولد والسليم للتوسع فى الصناعات وهو الأمر الذى يشجع على إنشاء المصانع والمحاجر وكل المشاريع الكبيرة والصغيرة إضافة للجهد الكبير الذى يبذل فى كل محليات الولاية المختلفة وتوفير الخدمات للمواطنين .
إن الولاية الشمالية هى ولاية الخير والبركة والتوادد والتراحم والتفاعل والتجاوب مع كل ما من شأنه أن يعلو من كعبها . نحن لا نعتبر هذا الحديث بمثابة الإعلان لجذب المستثمرين والتجار ورجال المال والاعمال ولكننا ننقل الواقع المعاش بدون رتوش أو تجميل ومساحيق . ولابد لنا ان نشيد بجهد الأخ الوالى ومتابعته اللصيقة لكل ما يدور فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله . رغم ان الوالى ظل دائما يقول لابد للإعلام أن يسلط الضوء على الإنجازات وليس على الوالى . إنه تواضع العظماء وأهل العلم والفهم والبيان بالعمل .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
سطور أخيرة
غدا بمشيئة الله إن كان فى العمر بقية أحدثكم فى سلسلة عن الغرفة التجارية بالشمالية . فقط إنتظروا وكونوا معنا .