منى مصطفى:
الرحمة والمغفره لشهداء معركة الكرامة بالشرطة السودانية وبلادنا تشهد معارك شرسة قاسية من مليشيات التمرد تصدت لها القوات النظامية بقيادة الجيش والقوات المشتركة والقوات النظامية الأخرى والمقاومة الشعبية من خلال تدريب المستنفرين ودعم القوافل المجتمعية .
وقد ترك رجل الأعمال السوداني أزهري المبارك، بصمة كبيرة في المقاومة الشعبية ودعم القوات المسلحة بجانب الأعمال الخيرية التي يعرفها القاصي والداني، ولهذا اخترناه هنا لتبني مبادرة لدعم الشرطة ممثلة في وحدة المعامل الجنائية والكلاب البوليسية.
ولايخفى عليه أن الشرطة قدمت الشهداء في معركة الكرامة وتضحيات كبيرة وهم عنوان الشرف والأخلاق الحميدة يعملون لحماية الشعب السوداني وتعتبر ركيزة أساسية للحفاظ على الأمن المجتمعي.
تعرضت الشرطه بالخرطوم لخسائر كبيرة في المنشآت الهامة والحيوية خاصة وحدة الكلاب البوليسية التي تضم أفضل السلالات النادرة والتي تحتاج لها البلاد الآن في متابعة المجرمين القتلة ممن هربوا من السجون إضافة للمساهمة في كشف الجرائم وعمليات تهريب المخدرات بالمعابر بالحدود الشمالية ونهر النيل، خاصة وأنها أصبحت تستقبل كميات كبيرة من الممنوعات التي فرضتها الظروف الأمنية والاقتصادية، مما يتطلب مساهمة الجهد الشعبي في دعم الشرطة في استجلاب سلالات من ألمانيا وهولندا لدعم وحدة الكلاب البوليسية وهي باهظه الثمن كما أن الوجبة الواحدة تكلف أموالا طائلة، والحوجة لهذه الكلاب كبيرة في ظل الاشتباه في وجود أعداد كبيرة من الأجانب بمناطق التعدين بنهرالنيل والشمالية، وليس خافيا خطورة هذا الوجود الأجنبي على المجتمع المحلي.
التحية لرجالات الشرطه الأوفياء وعلي الجهود المبذوله والخدمات الجليلة لأبناء الوطن.
وكلنا أمل في استجابة السيد أزهري المبارك والتصدي لهذه المهمة التي هو أهل لها خاصة وأن الأمن مسؤولية الجميع من باب المصلحة العامة وأمن الإقليم الشمالي بولايتيه الشمالية ونهرالنيل، ونحن نعلم كما يعلم الجميع أن ميزانيات الدولة في ظل الحرب لايمكن أن تغطي كل الاحتياجات.
نصر من الله وفتح قريب.
