أخبار وتقارير
الحركات المسلحة ترفض أي مبادرة تتحدث عن طرفين فقط للحرب أو تعيد الدعم السريع
بيان من حركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق السلام
تود حركات الكفاح المسلح الموقعة على إتفاق جوبا لسلام السودان التأكيد على أن السلام و تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد يقع في مقدمة أولوياتها وتعمل بكل جد لتحقيق ذلك بالتوازي مع استماتتها في حماية المواطن والدفاع عن حياض الوطن بكل ما تملك من قوة.
وفي هذا الصدد، فإن حركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان تؤكد أن أية عملية سلمية تنتهي بعودة مليشيا الدعم السريع إلى الحياة السياسية أو إلى وضعها السابق قبل إشعالها لحرب ١٥ أبريل لن تحقق السلام و الأمن والاستقرار مطلقا، و أن مثل هذه العملية ليست مرفوضة بواسطة حركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق السلام فحسب، بل هي مرفوضة بواسطة جماهير الشعب السوداني كافة.
لقد ارتكبت مليشيا الدعم السريع جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم تطهير عرقي في مختلف ربوع البلاد، ولا يحتاج ذلك إلى دليل لأنها قد وثقت جرائمها بيدها في كل المناطق التي دنستها المليشيا، ولا زالت تواصل هذه الإنتهاكات بلا وازع و لا ضمير، حيث تستمر المليشيا في قصفها للأحياء السكنية والمرافق الحيوية في مدينة الفاشر بالمدافع بعيدة المدى لمدة تزيد عن الثلاثة أشهر والذي أدى إلى إزهاق ارواح المئات من المواطنين الأبرياء، وتدمير البنية التحتية و المرافق الحيوية وخلق أزمة انسانية إمعانا في القتل و امتهان الكرامة الإنسانية و تشريد المواطنين من منازلهم، و لذلك فإن على المجتمع الدولي إدانة هذه الجرائم إبتداءا، وعليه أن يلزم مليشيا الدعم السريع والدول الداعمة لها بالكف الفوري عن استهداف الأبرياء العزل وإجبارها على وقف القصف المدفعي العشوائي بعيد المدى على الفاشر ومعسكرات النازحين فيها و محاسبتها على جرائمها الإرهابية.
إن أية مفاوضات جادة وتهدف إلى وقف إطلاق نار حقيقي لابد أن تأخذ في الحسبان جرائم مليشيا الدعم السريع المتعلقة بمنع وصول الغذاء و الدواء والاحتياجات الإنسانية الملحة إلى المواطنين في دارفور وكردفان وجبال النوبة والخرطوم والجزيرة.
إن منع وصول المساعدات الإنسانية والأغذية والإحتياجات الحياتية الملحة أصبح سلاحا تستخدمه المليشيا، وهو سلاح غير أخلاقي ومخالف للقوانين الدولية الإنسانية و الحقوقية، ولذلك فإن أية مفاوضات جادة يجب أن ترتكز على مخرجات إعلان جدة في ١١ مايو ٢٠٢٣ وعلى حمل مليشيا الدعم السريع بعدم استخدام سلاح التجويع في حربها ضد الشعب السوداني ومنع وصول التقاوي المحسنة للمزارعين، و في هذا الصدد فإن مليشيا الدعم السريع تتحمل مسؤولية أي فشل للموسم الزراعي والتبعات التي تترتب على ذلك.
تؤكد حركات الكفاح المسلح الموقعة على إتفاق السلام أن أية مبادرة لإنهاء الحرب أو لوقف إطلاق النار و تهدف بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على فرض أمر واقع بأن لهذه الحرب طرفين فقط وتقوم بالتالي على هيكلة العملية السلمية والسياسية على أساس ذلك ستكون مرفوضة تماما ولا يمكن قبولها ولا قبول نتائجها أبدا، يجب أن تستصحب أية مبادرة أو مساعي لإيجاد معالجة للأزمة في السودان الواقع الجديد الذي أفرزته الحرب وألا تغفل بأن العودة إلى ما قبل حرب ١٥ أبريل مستحيلة، فالدماء التي سالت و عمليات الإفقار المتعمدة والجرائم المُمْتَهِنَة للكرامة الإنسانية والمُنْتَهِكَة للقوانين الدولية الإنسانية ولحقوق الإنسان، كلها أسباب كافية تحول دون العودة إلى التجارب الفاشلة التي صاحبت مسيرة الدولة السودانية وتمنع مكافأة المجرمين على جرائمهم وتستلزم ليس محاسبتهم فقط، بل ردعهم أيضا حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي مستقبلا. وإن أية مساعي لوقف إطلاق النار يجب أن تأخذ في الحسبان جميع جبهات القتال وذلك لضمان نجاح وقف العدائيات واتفاقات وقف إطلاق النار.
أخيرا تشدد حركات الكفاح المسلح رفضها أن يكون الخصم هو الحكم لأن ذلك سيعيق نجاح المفاوضات، كما لا يمكن للخصم أن يكون وسيطا أو مراقبا لتضارب المصلحة.
المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار، عاجل الشفاء للجرحى، و عودة عاجلة للمفقودين.
الموقعون:
١- حركة العدل والمساواة السودانية
٢- حركة تحرير السودان
٣- تجمع قوى تحرير السودان
٤- الحركة الشعبية- الجبهة الثورية
٥- حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي
٦- التحالف السوداني
٧- حركة تحرير السودان – مصطفى تمبور
٨- حركة تحرير السودان – المجلس القيادي.
٣٠ يوليو ٢٠٢٤
بورتسودان