منوعات وفنون

أما آن لهذا العالم أن يتجمل؟

أما آن لهذا العالم أن يتجمل؟

بقلم/ منتصر محمد زكي:

مدخل:
وطن نعشقه
لكن
أرخص مافيه الإنسان

نمنحه حبا
يمنحنا أحزان

وطن
يجري فينا مجرى الدم
نسقيه ماء العين
يسقينا علقم

وطن نهواه
رغم الضنك
ورغم الضيم
فهو الميلاد
وهو المنقوش
على أرضه
سفر الأجداد
وطن لكن …

أول صدمة تلقيتها في أول يوم دراسي في المدرسة الإبتدائية وأنا برلوم (طيرة) عندما استولى إثنان من تلاميذ الصف الرابع على فطوري المتواضع (سندوشتي طعمية) وهما يقهقهان كالحمير وسط دهشتي ! عندها أيقنت أنني دخلت في غابة تنطبق عليها كل قوانين الغاب!! .

عندما كبرت علمت لماذا يتردد إسم بعض الدول كثيرا عبر الراديو وأن اللصان اللذان إلتهما فطوري في المرحلة الإبتدائية كانا يرمزان إلى دول الإستكبار، وأن هنالك مطبخ عالمي تطبخ فيه المؤامرات وترسم فيه الخطط وتوزع فيه المهام لوكلاء منتشرين كالسرطان في العالم وهي في الأساس روشتة وضعها أبالسة السياسة ودهاقنة الشر ومشعلي الحروب حول العالم، عالم يفترس فيه القوي الضعيف ويلتهم فيه تلاميذ سنة رابعة سندوشتات تلاميذ سنة أولى!!

لسوء حظ السودان أو لشئ في نفوس من وضعوا مخطط الحرب تزامن حربه مع حرب غزة حيث تقاسما الأضواء رغم عدم حياديتها وضبابيتها ورغم حجم المؤامرة وبشاعة مايحدث في كل منهما من جرائم ضد الإنسانية .. والحقيقة ضائعة أو مغيبة وسط إعلام متواطئ أو أضعف الإيمان يحاول التجمل متدثرا ثوب الحياد عله يغطي قرص الشمس بأصبعه.

من أرشيف صحيفة (حكايات) للكاتبة رشا ربيع إنتقيت : ( أنا لست حيطة) لدي إحساس ومشاعر .. لدي أحلام وآمال .. أفكار وقناعات .. أشيائي الجميلة .. لدي عالمي الخاص أستطيع أن أضع من خلاله بصمة جميلة على جبين عالم قبيح .. كمية الشر الموجودة فيه تجعله غير صالح للعيش .. نداء لأصحاب النفوس الجميلة هلموا نحارب القبح من حولنا .. ضعوا بصماتكم لنحصل على عالم جميل يشبهنا ويشبه إنسانيتنا.. يشبه محبتنا للحياة وللآخرين .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق