مقالات

قمة جوبا.. وقف الحرب وتصدير النفط

حد السيف

محمد الصادق:

سافر الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادى القائد العام للقوات المسلحة إلى جوبا أمس لحضور القمة الثلاثية لجنوب السودان وإريتريا حيث جلس الثلاثي سلفاكير ميارديت والبرهان واسياسى أفورقى وناقشوا مجريات الأحداث في القارة الإفريقية ودول الجوار والحرب الدائرة فى السودان، ثم على هامش القمة عقد إجتماع بين الفريق البرهان ورئيس جنوب السودان سلفاكير تناول عددا من القضايا أهمها تدخل الجنوب لوقف الحرب فى السودان وتصدير النفط من الجنوب عبر الأراضى السودانية .
المعروف أن حكومة جنوب السودان سبقت هذا اللقاء بخطوات نحسب أنها إيجابية حيث منعت عبور وإمداد شاحنات البترول للدعم السريع فى رسالة واضحة للجنجويد أن الجنوب يسعى لوقف الحرب فى السودان، مع العلم أن الحكومة السودانية لديها موقف واضح من مشاركة عدد كبير من الجنوبيين مع الدعم السريع فى حربه مع القوات المسلحة والشعب السودانى الذى شرد من منازله ونهبت ممتلكاته وإغتصبت حرائره .
كل تلك المشاركات للجنوبيين مع مليشيا الجنجويد كانت ولا تزال فى مخيلة الشعب السوداني باقية، ولذلك لابد لحكومة جنوب السودان أن تمسح تلك الصورة التى رسخت فى الأذهان ولم تكن متوقعة أن تحدث من دولة تعتبر جزء عزيز من وطن واحد إذا مرض أحده تداعى له الآخر بالحمى والسهر. نعتقد أن جنوب السودان هو الآخر يعانى من تدهور إقتصادى وأكثر دول الجوار تضررا من الحرب وبالتالى يبقى من مصلحة الجنوب أن يقف داعما للحكومة السودانية لكى يحقق مصالحه ومكتسباته . وأن يأت متأخرا خيرا من ألا يأتى .
إن ما حدث فى لقاء الفريق البرهان والفريق سلفاكير أمس ينبئ بأن مقبل الأيام ستبرز للسطح الكثير من المواقف التى تعضد من وقف الحرب ودخول جنوب السودان بأوجه عديدة سيكون لها ما بعدها وقريبا جدا بإذن الله.

لا نود أن نفصح عن الوضع المقبل ولكن نقول أن القادم أحلى وأن المفاجآت ستتوالى وسيظهر ما يبهج الشعب السودانى الصابر بمشيئة الله وسنكون فى الإنتظار على أحر من الجمر .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية والله من وراء القصد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق