مقالات

شركة أسمنت الشمال.. تذوقنا نكهة جسركم

صوت القلم

د.معاوية عبيد:

يقول المثل الاسكتلندى ( إذا شبع المرء لم يجد للخبز طعماً ) ، و عكسه تماما اذا جاع المرء أو حرم من الأكل سيتذوق طعم الخبز حتي ولو كان جافا.

تذوق الناس أمس طعم مواد الإغاثة والدعم الذي قدمته شركة أسمنت الشمال وحسناً فعل مكتب المسؤولية المجتمعية بشركة أسمنت الشمال بمدينة الدامر حاضرة ولاية نهر النيل، ومن باب مسؤوليتها الاجتماعية قدمت الشركة جوال دقيق لكل أسرة وافدة إلى مدينة الدامر بسبب ظروف الحرب أو مقيمة أصلا بالمدينة ، وما علمته أن هذه الشركة تعمل الآن لأكثر من شهر وسط أحياء المدينة وأيضا مدينة عطبرة بصمت ودون ضوضاء إعلامية وقد وجدت إعلاماً مسبقا بتحرك أتيام من الشركة نفسها بعمل مسح ميداني أولا للحي الذي يريدون التوزيع فيه، و من ثم تقوم هذه الأتيام نفسها بعملية التوزيع.

وقد عمدت الشركة لفعل ذلك لكي تتأكد أن كل إنسان قد استلم حقه وهذه محمدة ثانية و الآن تذوق الوافدون و المواطنين طعم ونكهة جسور الإغاثة ،اليوم اكملت حرب الكرامة ( ٥٢٥ ) يوما أو يزيد و جسور وطائرات وبواخر الإغاثة التي حطت رحالها علي السودان من الأشقاء بدولة تركيا و قطر و مصر و السعودية و الكويت وغيرها من الدول التي آثرت علي نفسها أن تدعم هذا الشعب الطائي ، و قدمت اغاثتها من اجل منكوبي الحرب و السيول و الفيضانات ، اغاثة تكفي كل مواطني بلادي لأكثر من عام من المواد الغذائية و النقدية وخيم الإيواء و الأدوية و غيرها من المواد ، حتي ( صحون وكبابي الأكل والشاي ) لكن للأسف لم يتذوق كثير من الوافدين لها طعم ، وهم في سرهم يقولون حسبنا الله ونعم الوكيل في مصيبتنا الاولي أن وقعت علينا هذه الحرب من ذوي القرب و من أناس اويناهم معنا و في مصيبتنا الثانية إن لم تصلنا هذه المكرمة ايضا من ذوي القرب ، و مصيبتنا الثالثة أن منظمات المجتمع المدني الاجنبية تحمل بين جنبات عربات الإغاثة اسلحة للعدو لقتل و تشريد ما تبقي من الشعب السوداني وليست مواد غذائية.

وأخيراً عندما تنقشع سحابة هذه الحرب وتأتي المنظمات لإعادة الاعمار ( ويغل كثير من الناس هذه الإعانات) نقول لهم قوله تعالي ( وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) وأن الوافدين وأصحاب هذه الحقوق خصمائكم يوم القيامة يوم توفي كل نفس حقها و تضع كل ذات حمل حملها وتري الناس سكاري و ما هم بسكاري و لكن عذاب الله شديد ، انتم اليوم سكاري بسلطتكم علي توزيع و ايصال هذه المساعدات الي مستحقيها ،ولكن غد تصبحون سكاري من عذاب الله إن اخفقتم ، فوقوا الي رشدكم ، شكراً اولاً وأخيراً لشركة اسمنت الشمال

شكراً لطاقم التوزيع الذي كان منصفا وعادلاً في التوزيع رغم بعض المضايقات التي وجدها من بعض المنتفعين والطفيلين الذين يريدون أن يتسلقوا ويفرضوا آرائهم ويتحكموا في التوزيع لكن كانت كلمة طاقم الشركة واحدة وحاسمة و عادلة أن الأمر بيدهم، وقد أعطوا كل ذي حقه.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق