مقالات

رسالة هامة من الدكتور فرانسيس دينق لرئيس الجمهورية سلفاكير حول قضية أبيي

أبيي- سايمون دينق:
قام الدبلوماسي المعروف الدكتور: فرانسيس مدينق دينق بتوجيه رسالة خطية “تحصلت الساقية برس على نسخة منها” إلى رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت وأعضاء حكومته ولشعب دولة جنوب السودان وذلك تحت عنوان (رؤية استراتيجية لأبيي). وبعد أن وجه تحاياه للجميع افتتح رسالته بالآتي:-
(نص الرسالة كاملا)

فخامة الرئيس سلفا كير ميارديت، الأعضاء الموقرون في حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية المواطنون المحترمون، السيدات والسادة، بمزيج من الحزن الذي ينتاب القلب والشعور الفطري بالتفاؤل، وبصيص الأمل والثقة في حكمة حكمكم، أغامر بتكرار الرؤية الاستراتيجية التي أتمسك بها لمعالجة الأزمة المستمرة بمنطقة دينكا نقوك المحاصرة في أبيي. والدافع المباشر لهذه الرسالة هو سوء الفهم الجسيم بين إدارة المنطقة الخاصـــة فـــــي أبيي ومجتمع دينا نقوك، بما في ذلك السلاطين والنساء والشباب والمجتمع المدني، بشأن الترتيب المقترح لحكم ذاتي مؤقـــــت لـــدينـا نقوك ريثما يتم التوصل إلى اتفاق بين حكومتي السودان وجنوب الســـودان بشأن الوضع النهائي للمنطقة.
وللأسف، تعتبر إدارة منطقة أبيي دعم المجتمع لهذا الاقتراح موجهــا ضــــد حكومة جنوب السودان ، و هي بالطبع مخطئة تماما. وبصفتي الداعم الاصلي للترتيب المؤقت المقترح، أود أن أوضح بشكل قاطع أنه على من أن جماعة أبيي لا تتحدث بالطبع باسم حكومة جنوب السودان، التـ تمثلها إدارة المنطقة، فان اقتراحهم، بعيدا عن كونه ضد حكومة جنــوب السودان، يهدف في الواقع إلى دعم جهود الحكومة لضمان اوضاع السلام لدينكا نقـــــوك وأقاربهم، والأمن والاستقرار خلال المأزق الحالي بين الحكومتين بشأن الوضع النهائي للمنطقة.

1. نشأة مأزق دينكا نقوك
لطالما كانت لدي قناعة راسخة في أن الحكومات المتعاقبة بجنوب السودان قبل الاستقلال وبعده تقف في تضامن لا يرقى إليه الشك مع شعبها في منطقة دينكـــا نقــــوك في أبيي. إن العقبة التي تحول دون تحديد وضعهم كمواطنين
كاملي الأهلية في جنوب السودان ، على الرغم من مساهمتهم اهمتهم الشجاعة والثابتــــة فــــي النضال التحرري لجنوب السودان في حربين طويلتين ، ترجع إلى عرقلة الحكومات المتعاقبة في السودان وليس بسبب عدم التضامن والدعم من حكومة وشعب جنوب السودان لقضيتهم.
تم فصل منطقة الدينكا نقوك من الجنوب وضمها إلى الشمال من قبل الإدارة الاستعمارية البريطانية جنبا إلى جنب مع مجتمعات تــــويج ودينــــا رويينــق ، وذلك لتوفير حماية أفضل لهم ضد غزوات تجــار الرقيــق مــــن الشمال وفي حين أعيدت مجموعتا تويج ورويينق في وقت لاحق إلـــى الجنوب، ظلت قبيلة الدينكا نقوك تحت إدارة كردفان في الشمال، ظاهريا للعب دور الوسيط بين المجتمعات الحدودية في الشمال والجنوب.
استمرت الحرب الأهلية الأولى لمدة سبعة عشر عامًا، وانتهت باتفاق أديس أبابا للسلام في العام 1972. واثناء المفاوضات، طالب وفد جنوب السودان بأبيي بينما أصر الوفد الحكومي على أن أبيي تنتمي إلى الشمال. تــم الاتفاق في النهاية على حل وسط يمنح دينكا نقوك الحق في أن تقرر عن طريق الاستفتاء ما إذا كانت ستبقى في الشمال أو تنضم إلــى الجنــوب مــرة اخرى. لكن حكومة الرئيس جعفر محمد نميري تراجعت عن تنفيذ الاتفاق ولم يرغب كل من أبيل الير، الذي قاد وفد الحكومة الإقليمية لجنوب السودان، والجنرال جوزيف لاغو، الذي قاد وفد حركة تحرير جنوب السودان، في العودة إلى المواجهة مع الشمال بخصوص أبيي.
لذلك، بينما تمتع الشمال والجنوب بالسلام والمصالحة اللذان تـــــم تحقيقهما حديثًا، ظلت أبيي تحت إشراف قوات الأمن القمعية المرعبة فـــي الحرب الأهلية. ونتيجة لذلك، فإن شعب أبيي ، الذي لم يفهم تماما العقبات التي تواجهها حكومة ،الإقليم شعر بالخيانة والتخلي عنه من قبل مواطنيه الجنوبيين الذين وقفوا متضامنين معهم وضحوا بالكثير في كفاحهم المشترك. ثم اقترحت منح أبيي الحق في حكم نفسها من خلال نسخة مصغرة من الحكم الذاتي الممنوح للجنوب وجادلت بأن رغبة دينكا نقوك في الانضمام إلـــى الجنوب كانت رد فعل على القمع الذي تعرضوا له في زمن الحرب الذي كانوا لا يزالون يعانون منه على الرغم من توقيع اتفاق السلام إذا مُنحت المنطقة الحق في حكم نفسها، ودعمها ببرنامج إنمائي قوي، فانها يمكن أن توفر نموذجا للسلام والوحدة الذين تحققا بموجب اتفاق أديس أبابا.

تم اعتماد الاقتراح من قبل الحكومة القومية وأيدته حكومة الاقليم الجنوبي.
واختير إداري من دينكا نقوك المؤهلين تأهيلا رفيعا لرئاسة الإدارة الذاتية لأبيي، وانتدب موظفون آخرون من مختلف الإدارات الحكومية في الجنوب والشمال للانضمام إلى إدارة أبيي. وتم الحصول على تمويـــل مــــن وكالة التنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة لمشروع إنمائي متكامل، وتم تعيين معهد هارفارد للتنمية الدولية للتعاون في تنفيذ المشروع. وبطبيعة الحال، ظل الاقتراح مثيرا للجدل في أبيي والجنوب في دوائر معينة. ولكـن علــى الرغم من الجدل المستمر، حظي الاقتراح بتأييد واسع من شعبنا على أرض الواقع وكفل درجة من السلام والأمن والاستقرار قبل اندلاع الحرب مجددا في عام 1983 نتيجة إلغاء النميري لاتفاقية أديس أبابا من جانب واحد.
2. التاريخ يعيد نفسه بشأن أزمة أبيي :
انتهت الحرب الثانية التي استمرت لأكثر من عشرين عاما باتفاقية السلام الشاملة التي منح بروتوكولها الخاص بشأن أبيي الدينكا نقــــوك الـحـــــق فـــــي اختيار العودة إلى جنوب السودان أو البقاء في السودان . كان من المقرر إجراء استفتاء أبيي بالتزامن مع استفتاء تقرير مصير جنوب السودان الذي أعطى جنوب السودان الحق في الانفصال وعرقل الشمال مرة أخرى تنفيذ ذلك الاتفاق واعترض على تقرير لجنة حدود أبيي الذي رســــم حـــدود أبيــــي، والذي كان من المفترض أن يكون نهائيا وملزما . وأحيلت القضية إلى محكمة التحكيم الدولية التي أدخلت بعض التغييرات على تحديد اللجنة للحدود .لكن السودان لا يزال يعرقل إجراء استفتاء أبيي بالتزامن مع تقرير مصير جنوب السودان وبدعم من حكومة جنوب السودان، أجرى سكان أبيي استفتاء مجتمعيا خاصا بهم في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2013 ، اختاروا فيه بأغلبية ساحقة الانضمام إلى جنوب السودان .لكن المجتمع الدولي عارض هذا الاستفتاء الأحادي ولم تعترف بالنتيجة حتى من قبل حكومة جنوب السودان التي سهلته ومنذ ذلك الحين، ظلت أبيـي فـي حالـة مــن انعدام الجنسية الفعلي دون الحماية والخدمات المرتبطة عادة بسيادة الدولة.

ونتيجة لهذا المأزق، ظل مواطني أبيي يعانون من آثار الحربين ومن مخلفاتهما وتداعياتهما المستمرة في عامي 2008 و 2011، قام الجيش السوداني، مع ميليشيا المسيرية العربية بغزو أبيي، ودمر المدينة تماما، كمـا قام بنهب جميع الممتلكات وأجزاء من المباني التي دمروها.
وتوفر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في أبيي ، التي أنشئت في أعقاب تلك الهجمات المدمرة، درجة من الحماية يقدرها الشعب تقديرا كبيرا ولكنه، كمـا يشير الاسم، ترتيب مؤقت يتعين تجديده ،دوريا، مع قلق كبير إزاء عدم إحراز تقدم في إيجاد حل للأزمة وفضلا عن ذلك، فإن القوة لا تغطي كامل أراضي مشيخات دينكا نقوك التسع وبشكل مأساوي، اغتيل كبير سلاطين دينــــا نقــــوك في 4 مايو 2013 على يد إرهابي مسلح من قبيلة المسيرية بحضور قائد قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة ، مما زاد من تفاقم التوتر المجتمعي بين الدينكا نقوك وجيرانهم من قبيلة المسيرية . إن تحديد الوضع النهائي لأبيي أصبح الآن أكثر تعقيدا بسبب الحرب الأهلية المدمرة المستعرة الآن في السودان.
3. أبيي في فراغ من مسؤولية الدولة:
من الواضح الآن أن هناك مأزقا بشأن الوضع النهائي للمنطقـــة بــــين الســـودان وجنوب السودان في أعقاب استقلال جنوب الســـودان، كــــــان الســـودان، حتى قبل حربه المدمرة الحالية، يقاوم احتمال خسارة أبيـــــي بمواردها الطبيعية الهائلة لصالح جنوب السودان. من جانبها، فإن جنــوب السودان، كما كان الحال مع حكومتي كل من أبيل الير وجوزيف لاغو، ليس لديها القدرة ولا الإرادة لخوض حرب مع السودان بشأن أبيي. وعلى أي حال، فإن شعب أبيي، الذي دمرته الحرب منذ عقود، لا يريد أن تظل منطقته ساحة معركة. وفي هذا الصراع الصفري، فإن البديل المربح للجميــع هـو أن يتمتع شعب أبيي بالحكم الذاتي مع البقاء كمواطنين في البلدين، اللذين سيستمران في تقاسم السيادة على المنطقة، ريثما يتم الاتفاق على الوضع النهائي لابيي.

والاقتراح المتعلق بهذا الترتيب المؤقت الذي أعادت تأكيده الآن جماعة الدينكا نقوك في الداخل وفي الشتات، حظي في العام الماضي بتأييد الأغلبية الساحقة من شعب أبيي، ممثلة برئيس السلاطين وجميع المشيخات التسع ومنظمات المجتمع المدني تقريبا. وقد أظهروا مرة أخرى دعوتهم إلـــى اعتماده وتنفيذه على وجه السرعة من قبل حكومتي السودانين. يقدم الاقتراح
أرضية مشتركة يجب أن تكون مقبولة لكلا الحكومتين ، إذا قدمها طرف ثالث موثوق به يتمتع بالنفوذ. ويجب التأكيد على أن العناصر الرئيسية للاقتراح مستمدة من بروتوكول أبيي الملحق باتفاق السلام الشامل لعام
.2005
4. حكومة أبيي المؤقتة وزيادة تنمية الموارد :
ووفقا لبروتوكول أبيي، يدير المنطقة مجلس تنفيذي ينتخبه سكان أبيي . ويتألف المجلس التنفيذي من رئيس الإدارة ونائبه وما لا يزيد على خمسة رؤساء إدارات وعلى الرغم من أن حكومة جنوب السودان قد أنشأت أبيي كمنطقة إدارية خاصة وعينت مؤسساتها، إلا أن هذه الترتيبات الشجاعة الأحادية الجانب لم يتم الاتفاق عليها من قبل البلدين ولم يعترف بها المجتمع الدولي رسميا.
ووفقا لبروتوكول أبيي، قبل استفتاء تقرير المصير في الجنوب، كـــان مـــــن المقرر أن يكون سكان المنطقة من مواطني كل من غرب كردفـــان فـــي شـمال السودان وبحر الغزال في جنوب السودان، مع تمثيل في مؤسســـــات كلتــــا الولايتين وقياسا على ذلك، هذا يعني أنه بعد استقلال جنوب السودان، يحق لسكان أبيي الحصول على حكم ذاتي مستقل تحت جنسية مزدوجة لكل من السودان وجنوب السودان مع جميع حقوق المواطنة في كلا البلدين، وابقاء المنطقة تحت السيادة المشتركة للحكومتين.
على الرغم من أن السودان ممزق الآن بسبب الحرب الأهلية، فإن جنـوب السودان لن يخول ، ولا ينبغي له أن يمنح نفسه سلطة سيادية على أبيـي مــن جانب واحد، لذلك، يجب أن تتمتع أبيي بالحكم الذاتي تحت حماية قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي، UNISFA ، بينما يحتفظ الســـودان وجنوب السودان بالسيادة المشتركة على المنطقة ويقترح إنشاء مجلس للسيادة يتألف من رئيسي البلدين المعترف بهما دوليا وكبير إداريي أبيي، على أن يكون رئيس بعثة القوة الأممية مراقبا ففي ظل ظروف الحرب في السودان يجب أن يكون مفهوما للأطراف المتحاربة وأصحاب المصلحة الآخرين أن الدينكا نقـــوك، مع الحفاظ على الحياد في النزاع، تسعى إلى التعاون العملي مع جيرانها السودانيين والسلطات المسيطرة في مناطقهم.
ووفقا لبروتوكول أبيي ، كان من المقرر تقسيم صافي عائدات النفط من أبيي بست طرق خلال الفترة الانتقالية حكومة السودان القومية (50%)؛ حكومة جنوب السودان 42%)؛ منطقة بحر الغزال (2)؛ غرب كردفان (2)؛ الدينكا نقوك (2) ؛ وشعب المسيرية (2%).

 

ولم تحصل أبيي ولا جنوب السودان على حصصهما المنصوص عليها من عائدات النفط من أبيي. وكان سداد هذه المتأخرات موضوع مناقشات جارية مع السلطات المختصة في السودان.
ومع استقلال جنوب السودان والحكم الذاتي المقترح لأبيي، من المستحسن إعادة النظر في تقاسم عائدات النفط في أبيي لتخصيص حصص مناسبة للسودان وجنوب السودان والمجتمعات المجاورة في كلا البلدين. وباعتبارها منطقة منتجة للنفط، ينبغي أن تحصل أبيي على حصة أكبر لدعم الإدارة الذاتية وتنمية المنطقة. وسيتعين الاتفاق على عقد جديد لتقاسم إنتاج النفط وشركة تشغيل مع إدخال تحسينات لضمان ترتيبات بيئية وتكنولوجيـــــة وإدارية متقدمة.
إن إعادة التوزيع المقترحة لعائدات النفط أمر بالغ الأهمية لاستراتيجية الاعتماد على الذات التي هي في صميم صندوق أبيي للصمود والتنمية الذي أنشئ مؤخرا، والذي أيده شعبيا مجتمع الدينكا نقوك، بما في ذلك السلاطين ومنظمات المجتمع المدني والنساء والشباب وسيقوم الصندوق بتوليد موارد المنطقة وإدارتها، بمساهمات تكميلية من المانحين الخارجيين.
وسيتم استثمار عائدات النفط في دعم المشاريع المشتركة لتطوير البنية التحتية المشتركة بين المجتمعات والزراعة المتكيفة بيئيا في المنطقة. وسيتم إستخدام الآليات المناسبة والمساعدة التقنية لضمان استخدام الموارد على
نحو شفاف وخاضع للمساءلة.
5. الاعتراف بحدود أبيي واحترامها
إن حدود أبيي، كما رسمتها في البداية لجنة حدود ،أبيي، ثم قامت محكمة التحكيم الدائمة بتنقيحها وإعادة تأكيدها، تشمل أراضي مشيخات الدينكا نقوك التسع التي نقلت إلى إقليم كردفان في العام 1905.
يعرف بروتوكول أبيي المنطقة بأنها جسر بين شمال الســـودان وجنوبــــه آنذاك. لا تزال المنطقة تربط بين الدول المستقلة الآن ، الســـودان وجنــوب السودان ، ومجتمعاتهما على الحدود. سيكون المبدأ التوجيهي للعلاقــــات بـــــين المجتمعات وبين الدول في أبيي هو الترابط مع هذه المجتمعات المجاورة في جميع الاتجاهات الأربعة المسيرية في الشمال، و تــــويـج فـــــي الجنوب، و ملوال في الغرب، والنوير في الشرق. ولا بد من إعادة تأكيد الهجرة التقليدية للرعاة من هذه المجتمعات إلى منطقة أبيـــــي في بحثهم الموسمي عن أراضي الرعـــي ومـــــــادر الميـــــاه لقطعانهم، رغم أن بروتوكول أبيي يكفلها بالفعل، لطمأنة المهاجرين بأن مصالحهم محمية حماية كاملة. ومن خلال هذه العلاقات بين المجتمعات، يمكن لأبيي الحفاظ على دورها التاريخي في بناء العلاقات بين السودان القديم ودولة جنوب السودان الجديدة المستقلة الآن.
6. أبيي كأرضية تلاقي استراتيجي:
في هذه الرسالة المفتوحة، حاولت أن أجادل بأن السلام والأمن والاستقرار والتنمية في أبيي يجب أن ينظر إليها على أنها استراتيجية في مصلحة جميع المجتمعات المجاورة لها والسودانين . وللتأكيد على النقطة التي أثيرت في بداية هذه الرسالة، على عكس إدارة المنطقة ، التى تمثل حكومة جنوب السودان، فإن جماعة الدينكا نقوك لا تتحدث بالطبع باسم الحكومة، لكنها تأمل في تعزيز جهود حكومة جنوب السودان الرامية لضمان السلام والأمن والاستقرار لشعب الدينكا نقوك في أبيي وهذا هو بالضبط القصد من وراء اقتراح ترتيب الحكم الذاتي المؤقت. ولدى أبيي أيضا القدرة على المساهمة السلام والأمن والاستقرار بين السودانين وفي المنطقة الأفريقية العربية الأوسع وخارجها. لذلك ينبغي على جميع أصحاب المصلحة الإقليميين والدوليين التعاون لتعزيز وتوطيد هذه الرؤية الاستراتيجية لأبيي.
مع فائق تحياتي.
فرانسيس مدينق دينق
وودستوك ، نيويورك
30 أكتوبر 2024

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق