عادل حسن:
لعلي كثيرا ما شقيت من رهق مهنة الصحافة كبقية زملاء المهنة وكم ساقتني بأسفارها إلى بلودات وعواصم متعددة عربية وعجمية وكم أهملت نفسي في المطارات المسهدة وكم عانيت من غلظة الموانئ. وفي هذه الأسفار روت نفسي من علقم الغربة وهددت عمري بالشوق وأنا أحسب على نفسي بأنني هدرت عمرا وصرفت شبابا ولكنني اكتسبت المعارف والخبرات وجمعتني تصاريف غربتي الآن بمختلف أجناس الدنيا وشعوبها وأضفت إلى نفسي قدرا كبيرا من معرفة طباع واخلاق وعادات هذه الشعوب. ولكنني تيقنت بأن إنسان مصر هو مخلوق مميز يعيش في كل هذه الارض من المحيط الي الخليج وحتي بلدان ما خلف البحار وفي مغارب الدنيا وهو يعزز تميزه وتفوقه في كل مجال عمل يلتحق به الرجل المصري والان ظروف الغربة عرفتني بمجموعة من أطيب أهل صعيد مصر الحبيب الصعيد المصري السعيد الذي أعرفه أسريا واجتماعيا ومرجعية الجذور.
نعم مجموعة فاضلة من المهندسين في شركة مكة المصرية العملاقة ذات الاسم والشهرة تحت قيادة المدير الخلوق ابن الناس الباشمهندس الحج محمود حسين هذا الرجل الذي يتمع بخلق الانبياء ورشد الصالحين رجل جم التهذيب نبيل التعامل ولذلك اصبح من علامات النجاح المصرية بالخارج وكفاءة هندسية عالية مسنودة بطاقم هندسي مرموق المهندس محمد عبد الله المهندس سامح وفي توافق وتناسق تام يقدم هؤلاء الشطار اعظم المشاريع المعمارية الحديثة بالمملكة العربية السعودية وفي ذلك كان نجاح ظاهر للمشرفين والمسؤلين محمود ابو الشيخ وابو محمد والحج عماد مع توفر الخبرات الفنية للعمل حسين ابو رحمة وايمن ابو احمد وعلاء عصام وكريم الرفاعي وعبد الرحمن صندوق اسرار الطاقة الايجابية لكل المجموعة
نعم تعرفت علي قوم عظماء من اهل شمال الوادي وصعيد مصر الحبيبة ولكن يبقي حسين الحداد ابو رحمة شخصية تستحق التقدير من كل المجموعة النشطة المهولة وحسين الحداد رجل شاطر في عمله ومنضبط للغاية وملتزم جدا ومع ذلك لا تغيب عنه روح الطرفة والابتسامة ولذلك لها محبة خاصة عند الاسيوين من الباكستان والبنغالة الذي يعملون في الشركة معه وحسين ابورحمة رجل شفوق وقلبه ابيض وكبير يسع للجميع بلا تميز وظيفي او اجتماعي وكذلك كريم للغاية وهو بذلك يجسد كرم اهل الصعيد وبن سيوف ويمثل كل اهل مصر
نعم من الفينة والاخري وبين حينا واخر نكتب من تحت رهق الروح في الغربة عن الجماليات والاشراقات الانسانية والمجتمعية علي طريقة حسين الحداد وذكاء أهل مصر ومحبة أهل صعيد مصر وكل الدنيا في مصر الحبيبة.