الباقر عكاشة عثمان:
المنابر الإعلامية التي تنظمها سفاراتنا في الخارج تُعد أداة فعّالة لنقل الصورة الحقيقية عن الاعتداءات التي تتعرض لها البلاد، ولتوعية الرأي العام العالمي بوحشية حركات التمرد وتأثيراتها السلبية على حياة المواطن المسالم في منزله ومكان عمله، بل وعلى الخدمات الأساسية التي يعتمد عليها. هذه الحملات الإعلامية ليست مجرد وسيلة لنقل الأخبار؛ بل هي سلاح غير تقليدي في الحروب، يوازي في أهميته القوات المقاتلة على الأرض. يُشكل الإعلام في هذا السياق ساحة حرب فكرية ونفسية تسعى لكسب عقول وقلوب الشعوب وبناء صورة عادلة تعكس الواقع.
وقد تزامنت هذه الجهود الإعلامية مع التحولات الأخيرة على المستوى الوطني، مما يعزز من قوة هذه المبادرات ويجعلها انطلاقة صحيحة وفعّالة لإيصال صوت الشعب السوداني للعالم، والمساهمة في بناء الثقة بين السودان والمجتمع الدولي. تُعد هذه المؤتمرات وسيلة ناجحة لبناء رأي عام داعم وتعزيز التضامن الدولي مع قضايا السودان.
ومن هنا تأتي أهمية العمل الجماهيري مع الجاليات السودانية في الدول الكبرى، والذي يستلزم تفعيل دور السفراء بالخارج وإطلاق إدارات متخصصة تُركز على تواصل فعال مع الجماهير. إن وجود إدارة فعالة تتفاعل مع الجاليات السودانية يمكن أن يُسهم في توحيد الجهود ونقل صورة قوية للعالم عن وحدة السودانيين وحقهم في العيش بسلام واستقرار.