بكري المدني:
لكل قوة مقاتلة تحت مظلة الجيش في معركة الكرامة الجارية نكهة مميزة (مخابرات ومشتركة ومقاومة شعبية) بأي اسم قامت.
تميزت قوة هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة منذ الأيام الأولى للحرب بالثبات وبالتضحيات وظلت المخابرات تفرخ كل حين مئات المقاتلين حتى أصبح لها في كل محور لواء مقاتل.
قبل أن تبلغ هيئة العمليات هذا العدد الكبير من القوات رأيناهم وهم قلة تحت كوبري حنتوب يرفضون في نكران الإنسحاب ويؤكدون ضرورة مقاتلة العدو حد الشهادة وكان أن بقوا في بطن العدو داخل مدني بإسم العمل الخاص وهم يمزقون أحشائه كل يوم.
في محور سنار تميزت قوات العمل الخاص للجهاز بقيادة فتى المخابرات فتح العليم الشوبلي والذي كنا ولا زلنا وسنظل ننتظر ظهوره في أي نقطة من النقاط الساخنة لنسمع كلماته القاطعة والمطمئنة وطنى كل الأرواح لك فداء والتى يعلن من خلالها التحرير الكامل للمنطقة المعنية
كان ولا يزال الشوبلي رسالة فال وبشارة خير وهو يقطع كل خبر بالقول اليقين، وطني كل الأرواح لك فداء فترفع الأقلام وتجف الصحف.
أمس حملت الأخبار العاجله إصابة فتح العليم الشوبلي برصاصة قناص في مصنع سكر سنار فثرت جائحة من الخوف والفزع في نفوس الذين يحبونه والذين يخافون على البلاد معه.
طارت الدعوات في (القروبات) المختلفة وهى ترجو للشوبلي الشفاء والنجاة ولم تهدأ الأرواح التي بلغت الحناجر إلا برسالة مسجلة من الإعلامى المقاتل حسبو السناري والذي أكد فيها على أن إصابة الشوبلي ليست خطيرة وأن فتى المخابرات قد نجا من تربص الأعداء وأنه عائد لإكمال المهمة مع إخوانه في محور سنار وما بعد سنار.
وطنى كل الأرواح لك فداء وعاش الوطن وعاد أفضل مما كان وشكرا المخابرات.. شكرا الفريق مفضل على هؤلاء الشباب.
