مقالات

تشويه التحام الجيش بالشعب “دعاية هدامة أم سلاح عكسي؟

الباقر عكاشة عثمان:

في محاولات مستميتة لتشويه صورة التحام الجيش بالشعب تعمل غرف المعارضة الإعلامية على تعزيز مكانة الإسلاميين دون أن تدرك ذلك بوصفهم القوة الأكبر والأكثر تأثيرا في الميدان تساهم هذه الدعاية -عن جهل أو قصد في تكريس رأي عام يظهر الإسلاميين كأكثر القوى الفاعلة لادامت الحرب بعد اشعالها متجاهلة دور القوات المسلحة و النظامية الأخرى والأحزاب اليسارية واليمينية والمستقلين الذين يقفون جميعا في صف الوطن من اجل هزيمة المليشيا القاتلة المغتصبة العميلة المتحالفة مع دول بعينها لاسقاط السلطة القائمة للاستفادة من موارد البلاد .

هذه الغرف الإعلامية التي تسعى إلى زرع الشكوك وتشويه الحقائق أسهمت من حيث لا تدري في إعادة بناء الثقة بين الشعب والإسلاميين وهو الشعب ذاته الذي خرج لإسقاطهم في ديسمبر. لو أن الإسلاميين أنفقوا أموالاً طائلة على شركات إعلامية وخبرات متخصصة لتشكيل رأي عام إيجابي حولهم لما نجحوا كما نجحت هذه الحملات الهدامة عن غير قصد في بناء الثقة وخاصة الشعب في امس الحاجة لكل من يقف في ايقاف هذه المجازر التي لم تحدث الا في عهد التعايشي.

ورغم هذا يبقى الشعب واعيا وقادرا على التمييز بين من يدافع عن الأرض والعرض في ساحات القتال، وبين من يتحدث باسمه من فنادق فاخرة وسفارات معادية. فالمواقف الوطنية لا تقاس بالشعارات أو بالدعايات الإعلامية بل بالتضحيات الفعلية والمساهمات الميدانية.

واقول للذين ما زالوا يتآمرون مع الأجنبي عندما تصبح القضية قضية وطن وبقاء تتراجع كل الخلافات السياسية والإيديولوجية ويتوحد الجميع تحت راية القوات المسلحة كما يحدث الان تلك الراية التي تمثل إرادة الشعب ودرعه الحامي.

في هذه اللحظات الحرجة حيث تفرض فيها لغة القهر والظلم من مليشيات متفرقة تسعى لتدمير البلاد تتجلى المواقف الحقيقية ولا يمكن للشعارات الرنانة أو الأكاذيب المفتعلة أن تضلل شعبا يدرك جيدا من صليحه ومن يقف ضده لن تنجح محاولات التفرقة لأن القضية الوطنية فوق كل اعتبار والشعب هو القاضي الذي لا تعصف رؤيته بمزاعم أو حملات مشوهة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق