د.أماني أحمد خالد:
تغنى صباح اليوم كل وجدان العائدين إلى حضن وطنهم سنار والحاضرين في وداع القافلة وذرفت دموع الذين يصطفون صفوف انتظار صفارات البشارة بالعودة من قواتنا الباسلة الى ولاياتهم التى تركوها املافي العودة إليها في القريب العاجل وهتفوا بصوت واحد شعب واحد جيش واحد
رأينا الأحزان في أعين زملاء الدرب العاملين عليها وعامة الجمهور الوافدين إلى الولاية الشمالية في بداية الحرب وبحكم القادر على تحول ميزان العدالة والقادر على رفع الظلمات
تبدل الحال لاستقرار وفرحة بعد استقبالهم بالبشر والترحاب الذى وجدوهو من ديوان الزكاة بالولاية الشمالية والذي استقبل وبصدر رحب كل من وصل إلى مكاتب الزكاة كان بقاؤهم ضيفا خفيف الظل علي اهل
الولاية
وتمازج احساس الفرح بالحزن لفراق أحبة في تلك الولاية
وديوان الزكاة والعاملين عليها علي رأسهم.
ومن حسن السياسات الكلية لديوان الزكاة وحسن استقامة العطاء لكل متطلبات الطوارى والأحداث الفجائية تخصيص ميزانيات لكل حدث فقد خصص ديوان الزكاة ميزانية للعودة الطوعية لأهل السودان للولايات التى تحررت من دنس المليشيات وفوج الديوان حوالى ٣١٣ أسرة بعدد (١٦ ) بص سفرى من دنقلا إلى سنار تحت شعار العودة للديارجسر الكرامة والاعمار وبرعاية كريمة من والي الولاية الشمالية وإشراف وزارة التنمية الاجتماعية وتحركت البصات م بين فرحة طفل وتكبير كهل وحماس شباب اعدوا ساعدهم للبناء صوب ولاية الصمود وعرين الابطال ولاية شهد لها التاريخ بالبطولا
وانا حين تحمل الانباء في سابق الايام خبر قرب المليشيات من دخول سنار كنت استبعد ذلك للالمام التام بإنسان سنار وقوة الابطال وترابطهم وتماسكهم وانا ممن عاشرت اهل سنار والتمست فيهم القوة والوطنية والصدق وحسن الجوار واستطاعت ولاية سنار بقوة بنيها تنظيف سنار اولا من أصحاب الضمائر الممزقة واعدوا صفوف العز من جديد في وقت وجيز ليحافظوا على وصية الجدود للوطن وعلى التراب الغالى الما ليهو ثمن.