اليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية..

تقرير- حنان الطيب:

احتفل العالم في ٢٥ سبتمبر الجاري، باليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية. وقد تم اعتماده يوما عالميا للمسؤولية المجتمعية في العام2018م، وذلك تزامنا مع الذكرى الثالثة لاعتماد 193 دولة عضوا في الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميا أجندة التنمية المستدامة 2030م، ومجموعة من الأهداف العالمية الجريئة الجديدة، والتي أشاد بها العالم كرؤية شاملة ومتكاملة من أجل عالم أفضل.

وحثت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية الجهات الحكومية والخاصة والمجتمعية العربية والدولية لدعم هذا اليوم الهام، عبر إطلاق مبادرات مجتمعية تتبناها مؤسساتنا.

حلول مبتكرة..

وقال البيان الذي أصدرته الشبكة الإقليمية للمسؤولية المجتمعية في احتفاليتها بهذا اليوم بالمملكة الأردنية بمشاركة واسعة لمنظماتها، وذلك دعما لجهود منظمة الامم المتحدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2023م، وتدشين شعار المسؤولية المجتمعية (العمل المناخي) للعام 2022 م، إن الشعار سيترجم الهدف الثالث عشر من أهداف التنمية المستدامة 2023، منوهاً إلى أن موضوع الشعار سيكون حلولا مبتكرة لتفادي العالم كوارث التغير المناخي، بجانب عكس التحديات الكبيرة التي يواجهها الملايين من البشر في هذا الوقت العصيب، بسبب تأثيرات التغير المناخي على مختلف مناحي الحياة.

وأكد أن قضية التغير المناخي تأتي على رأس التحديات التي تواجه العالم حالياً.

إطلاق مبادرات
قال البيان، تفاعلا مع شعار هذا اليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية للعام 2022، فإن الشبكة بصدد إطلاق عدد من المبادرات ذات الطابع العملي للتعامل مع مختلف جوانب العمل المناخي، المتمثلة في مبادرات علمية وإقليمية أو قطاعية والسعي بأن تحدث فارغأ ملموسا في مختلف مجالات العمل المناخي. سواء عبر تبنيها برامج لبناء القدرات البشرية أو المؤسسية، أو فعاليات علمية متخصصة لزيادة وعي المجتمعات ومؤسساتها بأهمية التفاعل الإيجابي مع قضايا التغير المناخي، أو المشاركة في جهود بحثية متخصصة تساهم في رفع كفاءة الجهات الحكومية وغير الحكومية لمواجهة التحديات المتعلقة بالتغير المناخي، خاصة وأنها أصبحت من أكبر التحديات التي تواجه البشرية.

١٩٣ دولة
وقال البيان إن الأهداف السامية التي اجتمع عند انطلاقها ممثلين من ١٩٣ دولة يمثلون قطاعات واسعة من المجتمعات و ذلك في الفترة مابين 25-27سبتمبر من العام ٢٠١٥، ومنذ ذلك التاريخ، والعالم وعبر منظوماتة الدولية والاقلمية والوطنية ، يعمل على توجية خططة وأنشطته وأعماله وعملياته، بل حتى منتجاته وخدماته لدعم هذه الأهداف السامية، سعياً منهم لتحقيق تحول جاد نحو عالم أفضل، كذلك أمتثالأ للشعار الذي التزمت به دول العالم والموسوم بمقولة (لن نترك أحدا خلفنا).

برامج عمل
وأكد البيان سعي الشبكة الإقليمية للمسؤولية المجتمعية الدؤوب لأن تكون جزءأ من هذا الحراك الدولي، فضلأ عن جهدها لأن يكون للعالم يوم للمسؤولية المجتمعية في الخامس والعشرين من سبتمبر من كل عام، وذلك لتذكير الدولة بمنظماتها الحكومية والخاصة وغير الحكومية، بواجباتها تجاه تحقيق هذه الأهداف ، ووجوب سعيها لتحويلها من شعارات إلى برامح عمل.

وأشار البيان لمساعي الشبكة الإقليمية للمسؤولية المجتمعية عبر العديد من النداءات التي قامت بتوجيهها لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لسنوات عديدة بضرورة التفاعل مع قضايا العالم والاستجابة لاحتياجاته عبر تحقيق شراكات وطنية ودولية، تساهم في تعظيم أثر وجودها. قال بعد مرور سبعة اعوام على اعتماد أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2023، وما صاحب ذلك من تحقيق انجازات كبيرة في قضايا تعزيز ممارسات الاستدامة بسلوك مسؤول. يجد العالم نفسه أمام العديد من التحديات من سياسية اقتصادية اجتماعية وبيئية وتعليمية وصحية وغيرها، وقال البيان إنه لامناص من مواجهة هذه التحديات الا عبر الإلتزام الصارم تجاه هذه الأهداف ، والتي استبشر بها العالم عند انطلاقتها الأولى بأن القادم سيكون أفضل، ولن يكون حال كثير من الدول التي تواجه هذه التحديات كما هو عليه الآن بحلول عام 2030.

تعزيز الشراكات
وحث البيان الدول بمنظماتها المتعددة للعمل الجاد نحو تحويل هدف (العمل المناخي) إلى خطط إستراتيجية وتنفيذية تستجيب لحاجاتها الوطنية وتعزز من شراكاتها العالمية، من أجل الوصول لحلول مستدامة لمشكلات العالم اجمع، والتي لن تستطيع التعامل معها دون التفكير بمبادرات مبتكرة ومسؤولة.

تعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية..
من جهتها، أكدت الاستاذة أمل المامون، رئيس مجلس المسؤولية المجتمعية بوزارةالتنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم التزام الدولة بنشر ثقافة المسؤولية المجتمعية.

وأشارت للدور الكبير الذي يقع على عاتق المجلسكشفت عن خطة المجلس الرامية لنشر هذه الثفافة وسط المجتمعات وتاهيل وتدريب الكوادر، اشادت بدور الشبكة الإقليمية للمسؤولية المجتمعية.

تعاون أكبر
وأكدت أن الفترة المقبلة ستشهد تعاون أكبر مع الشبكة الإقليمية، معربة عن أملها بأن تكون هناك مشاريع تنموية مع كبرى الشركات بالخرطوم العام القادم بالرغم من وجود الكثير من التحديات.

وشددت على أهمية تكاتف الجهود خاصة وأن المسؤولية تقع على عاتق كل المجتمع لتنمية المجتمع.

وأكدت أمل المامون، على أهمية استصحاب كل الأبعاد سواء بيئية صحية اقتصادية وغيرها ، بجانب تصميم المبادرات لتلبية الحاجة الفعلية مع مراعاة الخصائص المختلفة لكل محلية.
وأكدت مساعي الوزارة لأن تكون نموذجا لتطبيق المسؤولية المجتمعية وسط المجتمعات، والعمل على إحكام التنسيق بين القطاعين الحكومي والخاص، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لمجتمع ولاية الخرطوم.

إعادة تأسيس..
وقالت أمل المامون، إنهم يعملون لإعادة تأسيس المجلس عازية ذلك للظروف التي مرت بها البلاد وذلك من خلال تنفيذ عدد من ورش العمل، مشيرة لتدريب كل إدارات الوزراة من القاعدة بهدف نشر ثقافة المسؤؤلية المجتمعية، بجانب تنفيذ ورشة المدقق المعتمد خلال العام الحالي لتطبيق المواصفة القياسية ايزو، 26000 وهي مواصفة خاصة بالمسؤولية المجتمعية، موضحة بأنها غير ملزمة لكنها تساهم في تنفيذ العمل وأبعاده في المسؤولية المجتمعية.
وأعربت عن شكرها وتقديرها للشبكة الاقليمية للمسؤولية المجتمعية ممثلة في الأستاذة عائشة موسى، وبروفيسر علي الإبراهيمي لتنفيذ هذه الورشة عبر تطبيق الزووم، وبرعاية بنك البركة وشركة سوداني للاتصالات.
وقالت، اصبح لدينا مدققين معتمدين، إضافة لعدد ٢١ متدربا ومازال عمل المجلس مستمراً لنشر ثقافة المسؤولية المجتمعية وتعزيز المفهوم بتأهيل الكوادر المتخصصة في المجال، الأمر الذي يُمكن من تصميم مبادرات صحية بيئية وغيرها تلبي احتياجات المجتمع.

أخذت حيزا في العالم..
وقالت أمل نؤكد عبر احتفالية اليوم أن المسؤولية المجتمعية اخذت حيزا في الآونة الأخيرة في العالم، وهو اليوم الذي تتم فية كل الممارسات في جانب المسؤؤلية المجتمعية التي تتم طوعا، ولفتت انتباه الشركات الكبيرة بأهمية المسؤولية المجتمعية، قائلة (راجين منهم الكثير) في جانب تطوير وتنمية المجتمع وذلك بتنفيذ الأنشطة والبرامج بكل ولاية الخرطوم.

الوضع الراهن..
وأشارت أمل المامون لاعتذار الكثير من الشركات الكبيرة عن إيقاف الدعم الذي كانت تقدمة لبرامح وانشطة المسؤؤلية المجتمعية، وذلك بسبب الوضع الاقتصادي والسياسي الراهن الذي تمر به البلاد.
وقالت انها تحديات واضحة جدا، ولكن هذا لايجعلنا مكتوفي الأيدي وسنواصل بكل عزيمة خاصة وأن هدفنا تنمية مجتمع إنسان ولاية الخرطوم، ومعلوم ان وزارة التنمية الاجتماعية تعني بمواطن الولاية وخدمة الشرائح الضعيفة.
وأعلنت رئيس مجلس المسؤولية المجتمعية تسليط الأضواء في الفترة القادمة الأضواء على مجلسها كجهة لها قانون تمت اجازتة في العهد السابق في ابريل 2018، والمفروض يكون جهة تنسيقية إضافة لدوره في وضع السياسات والخطط والاشراف والمتابعة في تنفيذ انشطة وبرامج المسؤولية المجتمعية في ولاية الخرطوم.