عمار الضو:
لم تبارح ازمة محطة مينا بولاية سنار وهي المغذي الرئيسي لمياه الرهد وعدد من المحليات لم تبارح مكانها في ظل الصمت وإهمال السلطات في المركز والولاية للعطش الذي يهدد إنسان الرهد عامة ومحلية الفاو خاصة وعقب تداعيات الأحداث وعبث المليشيات المتمردة واستهدافهم الممهنج للبنيات التحتية ودمار المحطة والطلمبات والتي مرت عليها عدة أشهر تجاهل المركز والولاية هذا الفعل والخطر الجسيم حتي بلغ مداه واصبح الخطر والعطش يهدد اكثر من خمسة ملايين من المواطنين بجانب نفوق الماشية وخروج أكثر من ٣٥٠ الف فدان من دائرة الانتاج.
والفاو التي اصبحت سياج الامان وفخر السودان بفضل تماسك ابنائها ومسيرة عطائهم وصمودهم وابراز قدراتهم تجاه الثبات الوطني والفعل العسكري والمجتمعي وهي تستضيف اكثر من مئة الف اسرة نازحة والقوات المسلحة والقوات الاخري تجاهلها المركز تمام ورمي صمودها وتماسكها في سلة المهملات ومدن الضياع وهي تظهر كرمها وصمودها القتالي وتسند كل المحاور وجبهات القتال بالرجال والمال والاعداد الحربي فيكفي اصابة رئيس الغرفة التجارية بالفاو ومرافقيه بالدانة لحظة توزيع الطعام للجنود والمرابطين.
تستقبل الفاو طائرات المجلس السيادي وأعضائه بمن فيهم الرئيس البرهان ويحاصرها العطش وتكرم النازحين رغم ذلك وتتصدي للمرض والوبائيات ويصمت والي الجزيرة وسنار علي ازمة اهل الفاو بل اغلق الصديق والي سنار توفيق في بعض قيادات اهل الفاو حينما استنجدو به لتوفير زيوت ماكينة تشغيل محطات مينا وفضل توفيق تشغيل وانارة مدن ولايته التي استردها اهل الفاو وقوات الشرقية بدلا من ان يكافئهم لطى ازمة العطش فضل الكسب السياسي له من اجل الجلوس علي كرسي السلطة ونسي استضافة أرض الخير لكل طاقم حكومته إبان احتلال المليشيات لولايته وليعلم الجميع بأن القضية والأزمة والمشكلة لم تكن في المهندس صالح الذي زعم البعض بانه رفض عبر هاتفه استقبال مطلب اهالي الفاو لكن يجب أن يعلم الاخرون من جهد مافعلته الشركة السودانية للكهرباء في ولايتي القضارف وسنار من جهد كبير في إعادة تشغيل المحطات عبر برامج تبادل الخبرات وتوفير الاسبيرات وبعض التخصصات الفنية والنادرة من الشركة السودانية بالقضارف الي مملكة الفونج حتي انعمت بعودة التيار.
ولم يكن عمار سنار هو لوحده احد ابطال معركة الكرامة فقد مضي الباشمهندس عمار فضل مدير الشركة السودانية للكهرباء بولاية القضارف هو وزمرته بعطائهم وصبرهم متجاوزين المخاطر وافلحو كثيرا بجهد كبير في،اعادة كهرباء ومحطة سنجة وكان جهد الشركة السودانية للكهربا قد تجاوز اخفاق الاخرين وصمتهم علي الازمة والاكتفاء بالفرجة وهم مسؤولين امام الله حول عطش انسان الفاو تخيلو وعقب نجاح جنود معركة الكرامة في الشركة السودانية في توفير زيوت تشغيل المحطات من أحد الموردين والمتخصصين.
عجزت كل الحكومات في الولايات المستفيدة والمركز في توفير الكاش للمرحل بغرض تحريك الزيوت خلال ثلاثة أيام حتي الامس هل يوجد استخفاف واهمال وتهميش اكثر من ذلك حسبي الله ونعم الوكيل فيكم
آخر الرذاذ..
انتصارات الجيش وتقدمه في معارك الأمس ودخوله وانتشاره في عدد من المدن والقري كان من محور الفاو العطشان الممسك بالثوابت الوطنية وشرف الجندية.
الجنرال ود الشواك والي القضارف بدأ خطوات جادة نحو اصلاح الخلل والعمل واختراق عدة مشروعات والنزول الي المحليات لإكمال حلقات الحكم المحلي والبحث عن مكامن الخلل، نقول له تحتاج منك الفاو لعدة قرارات عاجلة منها اتخاذ قرار بمنع الزراعة في هذا الوقت الحالي وتوفير المياه وتخصيصها لشرب الإنسان والحيوان ولابد من تكوين لجنة عاجلة لإسناد وحل مشكلة مياه الفاو تضم الأجهزة الأمنية لرقابة المحطات وحمايتها واقتصار كميات المياه الموجودة رغم قلتها على الشرب فقط.