محمد الصادق:
الفرحة تغمرنا والسعادة تكسونا والتعبير عن الإنتصار الكبير العظيم يقف عاجزا والجموع الهادرة فى كل بقعة من بقاع السودان وخارجه تلجمنا . كيف لا والنصر المؤزر يعلن من داخل حكومة ولاية الجزيرة قلب السودان النابض وسلة الغذاء الآمن . يا لها من روعة المشهد وزحف المواطنين الذين عاشوا فرحا هستيريا وعلت زغاريد النساء تعانق عنان السماء . ما أروع لحظات الإنتصار وما اروعك جيشنا الهمام .
إن عودة ود مدنى لحضن الوطن عودة الروح لكل أجهزتنا العسكرية ودافعها لتحرير كل شبر من سوداننا الحبيب ولذلك كانت ولا تزال ود مدنى حبلى برجال السودان ونسائه وشبابه الذين أبدعوا وأجادوا فى كل مناحى الحياة . فمدنى هى التاريخ والحضارة والجسارة . مدنى الفن والطب والهندسة والرياضة ومدنى السنى والشيوخ ونار القرآن التى لا تنطفئ . ومدنى قال عنها الراحل ود الأمين ..
مالو أعياه النضال بدنى
روحى ليه مشتهيه مدنى
ليت حظى يسمح
ويسعدنى
طوفة فد يوم فى ربوع
مدنى
وأشكى ليه الحضرى
والمدنى
آه على حشاشتى ودجنى
آه دار ابوى ومتعتى
وعجنى
يا سعادتى وثروتى
ومجنى
قلنا منذ بداية الحرب التى فرضت علينا أن ابطال السودان وجيشه العملاق لا محالة سيحققون الإنتصار طال الزمن او قصر . كيف لا وجيشنا العظيم له مائة عام إكتسب فيها كل انواع الفنون القتالية والخطط الحربية الشئ الذى جعله محط أنظار العالم بحمد الله وهو الذى واجه فى هذه الحرب الوجودية أكثر من خمسة عشرة دوله كلهم مرتزقة ومأجورين .
إننا نسأل الله العلى القدير أن نسمع خلال الأيام القادمة تحرير كل السودان ليعود أقوى وأعتى . وبإذن الله الواحد الأحد بعد إنتصار قواتنا فى ود مدنى ستكون هى بداية النهاية للمليشيا الإرهابية ولكل من وقف مساندا لها ولمعاونتها . وإن ينصر الله جيشنا فلا غالب له .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية.. والله من وراء القصد .