أخبار وتقاريرمقالات

رسالة مفتوحة من محمد جلال هاشم إلى الحلو

مؤتمر الوطن السّوداني المتّحد
(مؤتمر كوش)
Congress of United Sudan Homeland
(Congress of CUSH
28 مارس 2025م
خطاب مفتوح للحركة الشّعبيّّة لتحرير السّودان ـــ شمال
السّادة الموقّرين الحركة الشّعبيّة لتحرير السّودان ـــ شمال؛ تحية النّضال المستمر والنصر الأكيد!
نخاطبكم اليوم انطلاقاً من التّحالف الذي انعقدت ألويته بيننا تحت اسم “تحالف الكتلة التّاريخيّة” الذي مهرناه بتوقيعات كلّ من: عبد العزيز آدم الحلو (رئيس الحركة الشّعبيّة لتحرير السّودان ـــ شمال)، زينب كبّاشي عيسى (رئيسة مؤتمر البجا التّصحيحي)، محمّد جلال هاشم (رئيس مؤتمر كوش) في يوم 16 أبريل 2019م، وذلك من باب الإحساس بالواجب، وما يمليه علينا التزامنا بذلك العهد الذي قطعناه على أنفسنا ولم ننقضه ولم ننكث. السّادة الرّفاق، بتاريخ 3 مارس 2025م قمنا بإرسال خطاب إلى القائد عبد العزيز آدم الحلو (رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال والقائد العام للجيش الشعبي لتحرير السودان ــ شمال) الموقّر (الموضوع: طلب التّنوير حول الموقف الأخير المتعلق بالاتفاق مع مليشيا الجنجويد والتوقيع معها على “ميثاق السودان التأسيسي” بنيروبي بتاريخ 23 فبراير 2025م)، وذلك عن طريق مسئول الاتّصال بيننا الرّفيق عادل إبراهيم شالوكا (الخطاب مرفق في نهاية هذا الخطاب) الذي أكّد لنا وصول الخطاب لكم. ثمّ عندما لم نستلم أيّ ردّ، قمنا من جانبنا بكتابة خطاب آخر في يوم 9 مارس 2025م عن طريق الرّفيق عادل إبراهيم شالوكا أيضاً (الخطاب مرفق في نهاية هذا الخطاب)، دون أن نظفر منكم بأيّ ردّ.
وبعد، إزاء إحساسنا بأنّكم قد تجاهلتم مخاطبتنا لكم وطلبنا منكم التّكرّم بتنويرنا بهذا الموقف، ذلك بعد أن فات هذا عليكم بدءاً أو أنّكم تعمّدتم هذا، نجد أنفسنا في مؤتمر كوش مضطرّين لمخاطبتكم بالطّريقة المفتوحة عبر الهواء الطّلق. كما تأتي مخاطبتُنا لكم المفتوحة هذه مخاطبةً للشّعب السّوداني العظيم وكذلك لجميع رفاقنا الآفروعموميّين Pan Afrikanists حول العالم بمنظّماتهم، ليس فقط توضيحاً لموقفنا تجاه هذا التّحالف الذي عقدتموه مع مليشيات الجنجويد الإجراميّة، بل إيفاءً لواجب الرّوح الرّفاقيّة التي جمعتنا بكم في الكتلة التّاريخيّة بوصفها تحالف الحدّ الأقصى وليس فقط الحدّ الأدنى. فقد كان المؤّمّل فيه أن يحدث هذا التّنوير من باب الرّوح الرّفاقيّة بصرف النّظر عمّا كان سينتج عنه من خلافات. فكما أكّدنا لكم في خطابنا الأوّل، عقد تحالف الكتلة التّاريخيّة لا يعني أن يفقد أيّ تنظيم استقلاليّته، ومن حقّكم أن تعقدوا ما ترونه يخدم القضيّة حتّى لو كان ذلك سيكتب النّهاية لتحالف الكتلة التّاريخيّة. أمّا هذا التّجاهل فهو يجعلنا نشعر كما لو أنّكم سدّدتم الطّعنة النّجلاء لتحالف الكتلة التّاريخيّة، ليس فقط بإفقادكم لمحتواه، بل بإزرائه، ذلك بتجاهلكم لنا (هنا نعني بنحن مؤتمر كوش حيث فشلت كلّ جهودنا في التّواصل مع قيادة مؤتمر البجا التّصحيحي لأسباب لا نعرفها). هذا مع أنّه القائد عبد العزيز الحلو سبق له أن قام بالرّد على بعض مقالات كتّاب وكاتبات الرّأي. وكم زادت دهشتُنا عندما علمنا من بعض الشّخصيّات القياديّة في الحركة الشّعبيّة لتحرير السّودان ـــ شمال، بجانب بعض المكاتب بالخارج والدّاخل بأنّها لم يتمّ تنويرها بالأسباب والدّوافع التي نجم عنها تحالفكم مع مليشيات الجنجويد. إنّ الثّوري الحقيقي والمطبوع على الثّوريّة يمكن أن يفقد ثوريّته في لحظة، ذلك لأنّ الثّوريّة ليست بخصائص جينيّة. تلك اللحظة هي عندما يلتزم الصّمت ويعجز عن أن يصدع بموقفه بكلّ شجاعة، وحاشاكم وثوريّتكم، من باب العشم، أن تفارقكم وتفارقوها. فلماذا الصّمت؟
وبعد؛ إزاء هذا لا نملك إلاّ أن نوجّه لكم خطابنا المفتوح هذا وهو في حقيقته لا يحوي إلاّ نفس التّساؤلات التي تدور في أذهان الملايين، من عضويّتكم ومن حلفائكم ومن أصدقائكم. سوف تبدأ تساؤلاتنا بعد تثبيت الموقف والوطني وموقف الضّمير وحقوق الإنسان الإقليمي والدّولي إزاء طبيعة وسلوك مليشيات الجنجويد، ثمّ بعدها نقارنها بالمواقف المبدئيّة التي نعرفها عنكم بالأصالة، نقلاً من منافيستو الحركة الشّعبيّة لتحرير السّودان ـــ شمال المجاز من قبل مؤتمركم الاستثنائي بمدينة كاوندا في يوم 9 أكتوبر 2017م.

الأسئلة التي تبحث عن إجابة
1. قبل الدّخول في مفهومنا لمليشيات الجنجويد تجدوننا لا نستخدم اسم التّدليل “قوّات الدّعم السّريع” وهو اسم أطلقه المخلوع عمر البشير على هذه المليشيات بغرض إخفاء حقيقتها. ونحن إذ نسمّيهم باسمهم الحقيقي فهذا يأتي التزاماً منّا بالخطّ الثّوري لثورة ديسمبر/أبريل 2018م/2019م التي لم تستخدم لهذه المليشيات أيّ اسم بخلاف أنّها مليشيات الجنجويد كدمغة عار وشنار.
o فهل لا زلتم تعتمدون هذا الاسم الحقيقي، أم أنّكم قد تحولتم منه إلى اسم التّدليل الذي أطلقه عليها المخلوع البشير؟

2. هذه المليشيات هي التي اصطنعها لنفسها المركز كيما ترتكب كلّ هذه الجرائم المنسوبة لها. في مقابلة أجريت مع القائد عبد العزيز الحلو في صحيفة التّيّار، عدد رقم 2585، بتاريخ 9 أغسطس 2019م (أجرت المقابلة شمايل النّور)، جاء وصف القائد عبد العزيز الحلو للقوّات المسلّحة على أنّها:
 “… كلّ عملها قتل وإبادة الشّعوب السّودانيّة بدءاً من سياسة الأرض المحروقة في الجنوب ومروراً بالتّطهير العرقي في جبال النّوبة والنّيل الأزرق وجرائم الحرب والإبادة الجماعيّة في دارفور وتجنيد المليشيات القبليّة لنشر الفتن وارتكاب الفظائع” (انتهى الاقتباس).
o مع اتّفاقنا معه في أنّ هذا ما دأبت عليه القوّات المسلّحة منذ الاستقلال، هل تتّفقون معنا في أنّ هذه المليشيات التي يشير إليها القائد عبد العزيز الحلو ليست سوى مليشيات الجنجويد التي وضعتم يدكم فوق يدها؟
o في نفس المقابلة المشار إليها أعلاه، ذكر القائد عبد العزيز آدم الحلو حقيقة أنّ القوّات المسلّحة لم تحارب عدوّاً خارجيّا. وهذا ما نتّفق فيه معه إلى ما قبل هذه الحرب. في الحرب الجارية الآن، هل لا زلتم تتمسّكون بهذا الرّأي؟ ذلك لأنّ كلّ الشّواهد والبيّنات والأدلّة المُجمع عليها من قبل العالم الحرّ والكونقرس الأمريكي وكبرى منظّمات حقوق الإنسان والصّحف العالميّة تشير إلى أنّ دولة الإمارات العربيّة المتّحدة هي التي ترعى مليشيات الجنجويد وتمدّها بالأسلحة والمال والعتاد وتجنيد المرتزقة من دول الجوار، بل حتّى من شعوب أمريكا اللاتينيّة، وأنّها تستخدم في ذلك مطار أم جرس بتشاد كمطار حربي منه تقوم بتزويد مليشيات الجنجويد بكلّ ما تحتاج إليه.
o وعليه، هل هذه الحرب هي شأن داخلي، أم تشتمل على عدوان خارجي؟ وهل تتّفق الحركة الشّعبيّة مع كلّ هذه التّقارير، أم أنّها تنظر إليها بوصفها معلومات ملفّقة وغير صحيحة؟

3. هذه المليشيات تتكوّن في أساسها من مجموعات إثنيّة أفريقيّة مستعربة لكنّها لا تكره شيئاً أكثر ممّا تكره نفسها، كونها أفريقيّة سوداء. وهي في استلابها هذا واغترابها عن هويّتها، تشتطّ لدرجة أن تصبح مستعدّة لقتل الأفارقة السّود حرقهم أحياء أو دفنهم أحياء، ذلك كيما تثبت لنفسها أنّها غير أفريقيّة. متّفقاً مع هذا جاء في منافيستو الحركة الشّعبيّة في المادّة (1-2) تحت عنوان “العبوديّة وتجارة الرّقيق”:
 “الآثار السّياسيّة: وتتجلّى في الاستبداد السّياسي للإسلاموعروبيّين الذين لا يقبلون بشراكة من يعتبرونهم عبيد في السّلطة والثّروة والسّيادة والوطن ولذلك هم أمام خيارين: إمّا إقناعهم بقبول وضعيّتهم كمواطنين من الدّرجة الثّانية، أو تصنيفهم كأعداء وإبادتهم. وهذا ما يفسّر الكثير ممّا لا يجد له النّاس تفسيراً في عمليّة الصّراع والتّطهير العرقي في السّودان” (الفقرة رقم 1-2-3-4).
o هل لا زال هذا هو رأيكم بخصوص مليشيات الجنجويد؟ ذلك لأننا نعلم، كما تعلمون، بأنّ من تعنون بهذه المادّة تشمل (فيمن تشمل) مليشيات الجنجويد بالذّات عشيرة حميدتي. فهل لا يزال هذا هو فهمكم لهذه المليشيا ولبيت قيادتها وفق ما قال به المنافيستو، أم أنّ الأمر قد تغيّر بعد تحالف نيروبي؟ فهذه المليشيات تتشكّل من مجموعات أفريقيّة مستعربة استقدمتها دولة الإنقاذ المبادة من دول الجوار الغربي فيما يعرف محلّيّاً بعرب الشّتات، وهم بالتّالي، رسميّاً، أجانب ولو كانت لهم صلات قربى في السّودان. وقد جاء هذا على لسان الشّيخ موسى هلال في الرّابط أدناه:


o هذا يتّفق تماماً مع ما ورد في منافيستو الحركة الشّعبيّة المشار إليه أعلاه:
 “أصبحت سياسة الإحلال والإبدال للمجموعات السّكّانيّة المهمّشة سياسة ممنهجة مثلما في دارفور. إذ تقوم الدّولة بإزاحة بعض المجموعات السّكّانيّة من مناطقها التّاريخيّة بقوّة السّلاح وتوطين مجموعات بديلة في مكانها بما في ذلك مجموعات أجنبيّة ومن ثمّ محاولة إضفاء الشّرعيّة على هذا الواقع بإنشاء ولايات أو محلّيّات جديدة وتغيير الأسماء التّاريخيّة والمعالم ومن ثمّ إعطاء المجموعات البديلة سلطة الحكم فيها لفرض الأمر الواقع ممّا يصعّب مهمّة مناقشة أيّ قضايا تتعلّق بملكيّة الأرض والحقوق التّاريخيّة” (1-7-4).
o وقد نجم عن هذا طرد مجموعات ثقافية بأكملها من أراضيها في دارفور تحديدا، حيث تم توطين عرب الشتات في قراهم وحواكيرهم، بينما توزع أهل الأرض ما بين قتيل ولاجئ ونازح لدرجة أن القتلى في بعض التقديرات الأولية قد بلغ المليون، إصافةً إلى الملايين الذي يعيشون في معسكرا اللجوء مقابل ملايين آخرين يعيشون في معسكرات النازحين. هؤلاء الأخيرون ظلوا إلى يومنا هذا يعيشون تحت الرصاص والقنابل التي توجهها نحوهم مليشيات الجنجويد.
o فهل لا زلتم تقرون بهذه الحقائق التي وردت في المنافيستو؟ وهل لا زلتم تتمسكون بالرأي القائل إنه لا يمكن للسلام أن يتحقق في دارفور إلا بعود اللاجئين والنازحين لقراهم بعد عودة عرب الشتات وهم قوام مليشيات الجنجويد إلى البلدان التي أتوا منها؟ هل لا زلتم تتمسكون بمبدأ عدم الإفلات من العقاب؟

o هذه الأسئلة رفعناها لك لأن ما قاله الشّيخ موسى هلال ينطبق تماما مع ما ورد في هذه الفقرة أعلاه من المنافيستو خاصّتكم بخصوص حميدتي وأشقّائه وعشيرته وأنهم تشاديّو الجنسيّة. فهل لا زلتم عند رأيكم المعلن بأنّ الفقرة أعلاه من المنافيستو (4-7-1) تتكلّم تحديداً عن أنّ هذه المليشيات هي التي طردت السّكّان الأصليّين بدارفور من أراضيها التّاريخيّة بحيث أصبح لدينا ما عدده 3 ملايين لاجئ بتشاد وعدد 3 ملايين نازح داخل دارفور قد حُرقت جميع أراضيهم واستولى عليها الأجانب القادمون من دول الجوار الغربي؟

4. هذه المليشيات تنضح بالعنصريّة لدرجة أنّها لا تحاول أن تغطّي عنصريّتها بأيّ ادّعاءت، وليس أدلّ على هذا من تصريحاتهم المعلنة على رؤوس الأشهاد بخصوص تأسيس “دولة العطاوة الكبرى” العربيّة التي على أساسها العرقي المزعوم تقوم بتجنيد مقاتليها. وقد جاء هذا في عشرات الإفادات الموثّقة بالفيديو وفيها يتكلّم قادة مليشيات الجنجويد عن أنّ هذه الحرب التي أشعلوها تهدف إلى إقامة دولة العطاوة. أحد فيديوهات مليشيات الجنجويد يمكن مطالعته في الرّابط أدناه:

o جاء في منافيستو الحركة الشّعبيّة المشار إليه أعلاه ما يلي نقرأ ما يلي في المادّة رقم (1-2) تحت عنوان: العبوديّة وتجارة الرّقيق:
 1-2-1: إنّ العبوديّة هي أعمق جذور المشكلة السّودانيّة.
• 1-2-3: “وكان أعمق آثارها هو الانقسام التّاريخي الثّنائي غير البسيط (Dichotomy) للشعوب السّودانيّة. والذي نتج عنه أسطورة “السّيّد العربي المسلم الحرّ” (ولو كان فاحم السّواد) في مقابل “الأسود غير العربي العبد” لو كان مسلماً ولم يقع أبداً في أسر الرّقّ. هذا الانقسام العابر للمراحل التّاريخيّة والقائم حتّى الآن تتجلّى آثاره في الآتي (متجاوزين الفقرة رقم (-2-3-1 التي تتكلّم عن الآثار الاقتصاديّة):
• “الآثار الاجتماعيّة: وتتجلّى في ظاهرة الاستعلاء العرقي المتفشّية في السّودان” (1-2-3-2).
• “الآثار النّفسيّة الاجتماعيّة: وتتجلّى في العنصريّة بكافّة أشكالها” (1-2-3-3).
• “العنصريّة الأصليّة (المبنيّة على وهم التّفوّق العنصري): وهي عنصريّة السّيّد العربي المسلم الحرّ” ضدّ الكلّ” (1-2-3-3-1).
• “العنصريّة المستبطنة: وهي العنصريّة التي يستبطنها المُستلبين الذين يتماهون في مضطهديهم ويمارسونها بشكل أكبر ضدّ أنفسهم وضدّ الآخرين في آنٍ معاً (1-2-3-3-2).
• “العنصريّة المضادّة: وهي كراهيّة ضحايا العنصريّة للذين يضطهدونهم” (1-2-3-3-3).
o ألا تنطبق هذه المواصفات على مليشيات الجنجويد؟ تحديداً، ألا يمثّل حميدتي وشقيقه عبد الرّحيم وعشيرته التّشاديّة وكلّ من لفّ لفّهم من يصفهم المنافيستو بقوله: “أسطورة ’السّيّد العربي المسلم الحرّ‘”؟ فكيف يمكن لمن يقول هذا أن يأتي ويُلحق باسم حميدتَي صفة “الرّفيق” (كمرد حميدتي)؟ ثمّ يسبغ عليه صفة العروبة؟
o ثمّ ما هو موقفكم من الفيديوهات التي تدعم عنصريّة مليشيات الجنجويد ومن ثمّ تنكيل هذه المليشيات بأصحاب الهويّات الأفريقيّة (تحديداً استهدافهم لأهلنا بجبال النّوبة)؟ ما هو رأيكم في هذه الفيديوهات:
1. https://www.facebook.com/share/v/167ZNRLG2E/
 وجاء التّعليق على الفيديو أعلاه: “التنزيح القسري لمواطني هبيلا || ..تعد من جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب.. مواطنة نازحة من هبيلا تحكي الانتهاكات البشع التي مارستها قوات الدعم السريع ضد المواطنين في هبيلا” (المصدر: صفحة الحركة الشعبية لتحرير السُّودان شمال على الفيسبوك، بتاريخ 14 سبتمبر 2024م، أي بعد اندلاع الحرب).
2. https://www.facebook.com/share/v/167ZNRLG2E/
 وجاء التّعليق على الفيديو أعلاه: “نازحي منطقة (فيو) التابع لمقاطعة هبيلا الذين نجو من مجزرة مليشيات الدعم السريع .. يحكون ما تعرضوا له من هجمات إنتقامية” (المصدر: صفحة الحركة الشعبية لتحرير السُّودان شمال على الفيسبوك، بتاريخ 14 سبتمبر 2024م، أي بعد اندلاع الحرب).
3. https://www.facebook.com/share/v/169NTZRWwX/
 وجاء التّعليق على الفيديو أعلاه: “تهجير قسري لمواطني هبيلا من قبل ملبشيات الدعم في بناير 2024م.. احدي الضحايا تسرد ما شهدتها بعينيها” (المصدر: صفحة الحركة الشعبية لتحرير السُّودان شمال على الفيسبوك، بتاريخ 14 سبتمبر 2024م، أي بعد اندلاع الحرب).
o فهل لا زلتم تنظرون إلى مليشيات الجنجويد وفق ما نشرتموه من تقارير وفيديوهات موثّقة عن أهلنا بجبال النّوبة، أم أنّ هذا الموقف قد اعتوره التّغيير الآن بعد تحالف نيروبي؟

5. جاء في منافيستو الحركة الشّعبيّة المشار إليه أعلاه، المادة (5-12) تحت عنوان: حركة عموم أفريقيا (بان آفريكانيزم Pan Africanism) ما يلي:
 “إنّ حركة عموم أفريقيا (Pan Africanism) هي حركة فكريّة سياسيّة تقوم على مناهضة العبوديّة والاستعمار وتعمل على تحرير الشّعوب الأفريقيّة من الاستغلال الاقتصادي، والاجتماعي، والسّياسي. وهي حركة ضدّ العنصريّة وكافّة أشكال التّمييز والفصل على أساس العرق. تسعى حركة عموم أفريقيا إلى تشكيل وعي سياسي مناهض لجميع أشكال الاستغلال وتهدف إلى تحقيق حرّيّة ووحدة الشّعوب الأفريقيّة” (5-12-1).
o بالّطبع هذا هو الموقف الذي عهدناكم فيه منذ مؤتمركم الاستثنائي وفق منطوق المنافيستو الذي أجزتموه يومها. وقد أردفتكم فوق هذا بقولكم:
 “تؤكّد الحركة الشّعبيّة لتحرير السّودان ـــ شمال التزامها الصّادق والكامل بالمثل العليا لحركة عموم أفريقيا (بان – أفريكانيزم Pan-Africanism) وتضع نصب عينها الهدف لنّهائي لحركة عموم أفريقيا ألا وهو الوحدة السّياسيّة للشّعوب الأفريقيّة جمعاء بعد تحرّرها وتعكس ذلك في أهدافها وإستراتيجيّاتها” (5-12-5).
o ثمّ تدعيماً وتوكيداً لهذا الالتزام جاء في المادّة رقم (8) تحت عنوان “استشراف آفاق المستقبل” ما يلي:

 8-9: ستعمل الحركة الشّعبيّة لتحرير السّودان شمال على الانخراط الكامل في نشاطات حركة عموم أفريقيا (البان أفريكانيزم ــ Pan-Africanism). تعمل على تحقيق حرّيّة ووحدة شعوب القارّة الأفريقيّة.
o خلال هذه الحرب، صدرت عدّة بيانات ومذكّرات وخطابات من المؤتمر الآفروعمومي ــ السّودان Pan African Congress-Sudan، قام فيها بتوضيح رأيه في هذه الحرب وكيف أنّها حرب الوكالة، شنّتها قوى الإمبرياليّة الغربيّة مستهدفةً كيان الشّعب السّوداني وكيان مؤسّسة الدّولة السّودانيّة بهدف تفكيكها حتّى تتمكّن من نهب موارد البلاد؛ وقد استخدمت قوى الإمبرياليّة في مخطّطها هذا وكلائها الإقليميّين وجيش من كبرادوراتها من طبقة الأفنديّة، وما مليشيات الجنجويد إلاّ مخلب القط. وكان أهمّها ذلك الخطاب المفتوح الموجّه إلى السّكرتير العام للأمم المتّحدة أنطونيو قوتيريش بتاريخ 8 أغسطس 2024م. أدناه عنوان الخطاب والرّابط:
 An Open Letter to António Guterres, the Secretary-General of the UN (Ref. the Upcoming 14th August Geneva Talks) at the link:
https://www.facebook.com/share/p/1Bv4g7zkDi/

o في ذلك الخطاب قامت 34 هيئة في أفريقيا وأوروبّا وأمريكا اللاتينيّة وأمريكا الشّماليّة، ما بين منظّمة وتنظيم جميعها آفروعموميّة، بالتّوقيع على ذلك الخطاب، بما فيهم مؤتمر البجا التّصحيحي (يرد توقيعه رقم [7]) ومؤتمر كوش (يرد توقيعه رقم [2])، أي القوّتين المتحالفتين معكم في الكتلة التّاريخيّة، هذا دون أن تشارك الحركة الشّعبيّة بالتّوقيع برغم وصول الخطاب لها وبرغم عضوية بعض قياداتها في المؤتمر الآفروعمومي- السودان. هنا لا يملك المرء إلاّ أن يتساءل ما إذا كان هذا يتّفق ومنطوق الفقرة (8-9) من المنافيستو خاصّتكم؟

o الحقيقة التي يعرفها الجميع هي أنّ مليشيات الجنجويد هي المناقض Antonym والنقيض للحركة الآفروعموميّة Pan Afrikanism، وبالتّالي كيف يمكن لأيّ آفروعمومي ملتزم أن يتصالح معها؟ وقد صدرت عدّة بيانات من الحركات الآفروعموميّة حول العالم لا تشجب فيه وتُدين هذه المليشيات العنصريّة فقط، بل هناك اتّجاه من الكثير منها الآن لاعتماد كلمة “الجنجويد” كمصطلح آفروعمومي في مستوى المصطلحات الخطابيّة الأخرى كالفاشيّة، النّازيّة، الصّهيونيّة، ليعني ذلك الأفريقي الأسود الذي لا يكره شيء أكثر من كونه أفريقيّاً لدرجة أن يسعى لقتل الأفارقة حتّى ينأى بنفسه من هويّته الأفريقيّة.

6. هذه المليشيات مارست الرّقّ والاتّجار بالبشر ولا تزال تمارسه حتّى هذه اللحظة، فضلاً عن ممارسة الاسترقاق الجنسي. فكيف لمثل هذا يمكن أن يصبح مؤهّلاً حتّى تتحالف معه حركة آفروعموميّة ليس لها تاريخ مجيد فحسب، بل تعلن بالصّوت العالي في المنافيستو خاصّتها ما يلي:
 “ستعمل الحركة الشّعبيّة لتحرير السّودان شمال بالتّعاون مع المجتمع الدّولي على مكافحة الإرهاب، والاتّجار بالبشر. وتسعى إلى توطيد التّعايش بين كافّة الأديان والمعتقدات” (8-6).
o فماذا عن التزامكم هذا إزاء ضلوع مليشيات الجنجويد، ليس فقط في الاتّجار بالبشر، تحديداً النّساء والفتيات بغرض الرّق الجنسي؟ هذا بجانب استخدام الاغتصاب الممنهج للنّساء والفتيات والقاصرات كسلاح من أسلحة الحرب؟ هذا ما ارتكبته مليشيات الجنجويد أينما حلّت، في دارفور والخرطوم الكبرى والجزيرة والنّيل الأبيض وكردفان … إلخ. للحركة الشّعبيّة جماهير غفيرة في هذه المناطق؛ فماذا هي قائلة لجماهيرها الذين وقعت عليهم أو بينهم هذه الفظائع التي يندى لها الجبين؟
o هذه هي الأسئلة التي تدور في أذهاننا كحلفاء لكم وفي أذهان جماهير أصدقائكم، وكذلك في أذهان عضويتكم ومكاتبكم. فهلاّ تكرّمتم بالإجابة عليها؟

 

7. لقد حاربتم مليشيات الجنجويد وعي في أعلى درجات عنفها وعنفوانها، مدعومةً بالدولة؛ وكذلك حاربتموها بعد أن أصبحت دولة داخل الدولة؛ فما الذي يجعلكم تتحالفون معها الآن، ليس فقط بعد أن أصبحت عدوّةً للشعب السوداني بأكمله وللإنسانية جمعاء، بل حتى بعد أن أصبحت تلعق مرارة الهزائم العسكرية، هزيمةً تلو الأخرى لتهرب من مناطق سيطرتها تطاردها اللعنات والناس يتنفسّون الصُّعداء؟ ما الوجاهة في هذا؟
8. ختاماً، وبكلّ الرّوح الرّفاقيّة نفاتحكم بما بلغنا بخصوص تحالف نيروبي مع مليشيات الجنجويد، ليس فقط غير مصدّقين له، بل آملين في نفيكم له. فقد بلغنا من بعض أصدقاء الحركة الشّعبيّة المقرّبين، نقلاً عن مصادر داخليّة في الحركة مطّلعة، أنّ ما جرى في نيروبي قد قامت دولة الإمارات بهندسته، باقتراح من بعض الإسلاموعروبيّين داخل الحركة الشّعبيّة، انطلاقاً من النّقاط التّالية:
o الإمارات تريد أن تنتقل إلى الخطّة (ب)، ذلك بعد أن فشلت الخطّة (أ) المتمثّلة في شنّ الجنجويد للحرب واستلام الدّولة، تؤازرهم قحت/تقدّم بوصفها الحاضنة السّياسيّة؛
o تتمثّل الخطّة (ب)، أوّلاً، تتمثّل في التّخلّص من مليشيات الجنجويد وتقدّم/صمود بحكم فشل المهمّة كلّها، فضلاً عن سمعتها السّيّئة في مجال حقوق الإنسان ثمّ لعدم حرفيّتها العسكريّة؛
o ثمّ بعد هذا تتمثّل الخطّة (ب) في إيجاد قوّة جديدة ذات ثقل عسكري حقيقي على الأرض، يكون في مقدورها مواصلة الحرب بعنف وعنفوان، ألا وهي الحركة الشّعبيّة لتحرير السّودان ـــ شمال؛
o لتصوير الخطّة (ب) على أنّها امتداد لنفس حرب الخطّة (أ)، لا بدّ من عقد تحالف بين كتلة الجنجويد (المليشات + قحت/تقدّم)، وهو ما رفضته قيادتكم العليا تماماً، ليس رفضاً للتّحالف، بل رفضاً للتّعامل مع مجموعة بعينها في قحت/تقدّم. هنا ما كان من دولة الإمارات العربيّة المتّحدة إلاّ أن قامت بشق قحت/تقدّم إلى كتلتين، ذلك بحيث يتم تجنيبكم التّعامل مع من ترفضونهم في قحت/تقدّم.
o سيقوم التّحالف في جوهره على كلّ برنامج الحركة الشّعبيّة بقضِّه وقضيضه. أمّا شكليّاً فسيقوم على تحالف يضمّكم مع مليشيات الجنجويد ومرفقاتها من شخصيّات وتنظيمات سوف يتمّ التّخلّص منهم جميعاً لاحقاً. فبمجرّد أن يحدث الصّدام العسكري بين قوّات الجيش الشّعبي ومقاتلي مليشيات الجنجويد (وهو الأمر المتوقّع وهو ما تعرفونه جيدا من حيث الالتزام الصارم للجيش الشعبي لتحرير السودان شمال بقواعد الاشتباك مقابل عدم تقيد مليشيات الجنجويد بأي قواعد اشتباك بخلاف القتل العشوائي والسرقة والنهب واغتصاب حرائر النساء والفتيات وحرق القرى وتنزيح أهلها المدنيين، كون جميع هذه الموبقات تجري في تكوينهم الجيني منذ لحظة تشكيلهم على يد المخلوع عمر البشير)، عندها سوف تبدأ خطوات التّخلّص من مليشيات الجنجويد رويداً، رويداً. كلّ المطلوب هو أن تحتمل الحركة الشّعبيّة “شيل وش القباحة” في تحالفها مع مليشيات الجنجويد لفترة قصيرة لن تطول سوف تبدو فيها مليشيات الجنجويد كما لو كانت لها اليد العليا.
o بمجرّد التّخلّص من مليشيات الجنجويد ومن قحت/تقدّم/صمود وكذلك باقي مرفقات مليشيات الجنجويد، سوف تقوم الإمارات ببذل كلّ ما في وسعها لتمكين الحركة الشّعبيّة من تحقيق مشروع السّودان الجديد، وإلاّ في العدم سوف تمكّن الحركة الشّعبيّة من إقامة دولتها على إقليم جبال النّوبة وإقليم الفونج بالنّيل الأزرق.
o وبعد، هذا ما بلغنا دون أن نعتمده بمثلما ما نأمل فيكم أن تقوموا بنفيه. فهناك حقائق يا طالما أكّدها التّاريخ، يمكن تلخيصها في الآتي:
o قوى الإمبرياليّة (ودولة الإمارات ليست سوى وكيل إقليمي لقوى الإمبرياليّة) لا يمكن أن تحقّق مشاريع التّحرير الآفروعموميّة Pan African Liberation Projects، ذلك لأنّ هذه المشاريع هي في الأصل ضدّ قوى الأمبرياليّة هذه؛
o قوى الإمبرياليّة أن تلفظ جميع من يرهنون أنفسهم لها، ذلك متى ما استنفدوا أغراضهم. والدّليل هو لفظهم لمليشيات الجنجويد ولكتلة قحت/تقدّم/صمود. ولن يكون في مقدور هؤلاء الملفوظين أن يفعلوا شيئاً. فمجرّد قرصة صغيرة في الأذن من قبيل ما حدث بمطار نيروبي (ولو بتوظيف مكتب الإنتربول بطريقة غير قانونيّة) سوف تكون كفيلة بردع من يحاول أن يخرج عن النّص، نصّ الوصاية والأوامر التي لا تقبل غير الطّاعة، ذلك متى ما اكتشف هؤلاء أنّهم قد تمّ لفظهم؛ وبعد؛ هذا ما نما إلينا منقولاً، دون أن نعتمده، على أمل أن تقوموا بنفيه، ثمّ على أمل أن تجيبوا التّساؤلات أعلاه.
ختاماً، تقبّلوا منّا تحيّة النّضال المستمرّ والنّصر الأكيد.
مؤتمر كوش
28 مارس 2025م

ملاحق
الملحق الأول: الخطاب الأول للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال
مؤتمر الوطن السوداني المتحد (مؤتمر كوش)•
3 مارس 2025م
إلى القائد عبد العزيز آدم الحلو (رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال والقائد العام للجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال) الموقّر؛
الموضوع: الموقف الأخير المتعلق بالاتفاق مع مليشيا الجنجويد والتوقيع معها على “ميثاق السودان التأسيسي” بنيروبي

القائد عبد العزيز آدم الحلو:
تحية النضال المستمر،
نكتب إليكم بصفتنا حلفاء إستراتيجيين حيث يجمعنا تحالف الكتلة التاريخية الموقع عليه من جانبنا جميعا (الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، مؤتمر كوش، مؤتمر البجا التصحيحي) في العام 2019م، وهو التحالف الذي يقوم على شراكة إستراتيجية من أجل قضايا شعبنا ومشروع السودان الجديد. لقد تابعنا عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي موقفكم الأخير المتعلق بتفاهماتكم مع مليشيا الجنجويد وما نجم عنه من توقيع الميثاق المشار إليه أعلاه.
بمجرد ذيوع خبر هذا الموقف عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، وجدنا أنفسنا في ومؤتمر كوش غير ملمين بالتطورات التي حدت بكم إلى اتخاذ الموقف المشار إليه أعلاه. وبالطبع، تحالف الكتلة التاريخية لا يلغي استقلالية أي تنظيم من التنظيمات المنضوية تحته. مع التأمين على هذا، كنا، ولا زلنا، نأمل أن لو تم تنويرنا بالمستجدات التي طرأت وجعلتكم تتخذون موقفكم الأخير تجاه التفاهم مع مليشيات الجنجويد التي ارتكبت، ولا تزال ترتكب، جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة على أساس العرق وهو الأمر الذي أصبح مفروغا منه دوليا، إذ شهدت به تقارير هيئات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، فضلاً عن متابعتنا لتفاصيل هذه الجرائم من خلال مراقبتنا ومعايشتنا للحرب. وهذه شهادات تتفق وبيانات صادرة سابقا من قبلكم تجاه جرائم مليشيات الجنجويد، فضلاً عن مواقف معلنة منا جميعا في الكتلة التاريخية تجاه هذه المليشيات العابرة للحدود التي ثبت في هذه الحرب أنها تعتمد في قوتها القتالية على المرتزقة بجانب المال والسلاح الذي توفره لها قوى الإمبريالية الغربية ووكلائها الإقليميين، تحديدا دولة الإمارات العربية المتحدة.
إزاء هذه التساؤلات تجاه موقفكم المشار إليه أعلاه وبحكم رفاقية النضال والتحالف الذي يجمع بيننا، كنا نأمل، ولا نزال، لو تم تنويرنا بالمستجدات التي طرأت وجعلتكم تتخذون هذا الموقف. في الختام، بقدر ما نؤكد على احترامنا المبدئي لاستقلاليتكم في اتخاذ أي موقف ترونه مناسبا لكم، نؤكد كذلك حرصنا على استمرارية تحالف الكتلة التاريخية بوصفه تحالفا إستراتيجيا، أي تحالف الحد الأقصى وليس تحالف الحد الأدنى، بوصفه أول سابقة في تاريخ السياسة بالسودان. مدفوعين بكل هذا، نأمل أن يتم تنويرنا بخلفية وأسباب الموقف الأخير.
وتقبلوا فائق التقدير والاحترام؛؛؛
محمد جلال أحمد هاشم
رئيس مؤتمر كوش
3 مارس 2025م
…………………………..
• تعذر التواصل مع رئاسة مؤتمر البجا التصحيحي لإشراكهم برغم سعينا لذلك.

الملحق الثاني: الخطاب الثاني للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال

مؤتمر الوطن السوداني المتحد
(مؤتمر كوش)
Congress of United Sudan Homeland
(Congress of CUSH)
9 مارس 2025م

الأخ العزيز كمرد عادل شالوكا،
تحياتي لكم جميعا وتهنئتي لكم بيوم المرأة العالمي! وجزيل شكري لك لإيصالك خطابي الأخير كما أرجو أن تنقل تحياتي للقائد عبد العزيز آدم الحلو وباقي الرفاق. لقد مرت أكثر من 10 أيام منذ إرسالي خطاب مؤتمر كوش إلى القائد عبد العزيز آدم الحلو (رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال/ القائد العام للجيش الشعبي لتحرير السودان شمال) ولا زلنا في المكتب السياسي نأمل أن نُلم بتفاصيل العوامل والدوافع التي حدت بحليفنا الإستراتيجي، الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، إلى التفاهم الأخير مع مليشيات الجنجويد حسبما تمخضت عنه لقاءات نيروبي، ذلك كيما نتفهمها ثم نبني عليها موقفنا. فكما تعلمون، جانبا عن الرأي العام، فإننا حتى الآن لا نملك أي توضيحات تجاه المستجدات الأخيرة المشار إليها يمكننا تقديمها لمكاتبنا وعضويتنا.
ختاما أكرر تحياتي لكم جميعا ودمتم.

محمد جلال أحمد هاشم
رئيس مؤتمر كوش
9 مارس 2025م

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق