مقالات

فلوران ضيع هلال السودان

أصداء كروية

غاندي الزيدابي:

ودع هلال السودان دورى أبطال افريقيا بعد أن ظل محافظا على حظوظة بالترشح إلى الدور ربع النهائى حتى الجولة الأخيرة وكان بإمكانه العبور من بوابة ترجى تونس ولكن للأسف الشديد فشل الفريق فى ذلك ودع البطولة لأسباب مشتركة بين المدرب واللاعبين.

ولكن الواقع ومن خلال المواجهة أن المدرب فلوران قد لعب الدور الأكبر فى منح الترجي الأفضلية عندما خاض الحصة الأولى بطريقة دفاعية بحتة بدليل أن الهلال لم يحصل حتى على ركلة ركنية واحدة ولم نشاهد هجمة هلالية واعدة واضحة كما أن فلوران لم يبدأ المباراة بطريقة صحيحة بدليل الدفع بصلاح عادل (قلب الفريق النابض) في منتصف الحصة الأولى وهو اللاعب الذي كان يجب أن يبدأ به المباراة التي تتطلب لاعب صاحب بنية جسمانية ولاعب مقاتل ويتحرك وينشط  في جميع جبهات الملعب فهو بذلك يكون قد خسر تبديلا كان يمكن أن يستفيد منه في الحصة الثانية ولذلك تراجع الهلال كثيرا للمناطق الخلفية ولذلك استقبل هدف الترجي الذي سجله اللاعب مرياح فى ظل توهان وسرحان الدفاع وعدم وجود التغطية اللازمة للاعبي الترجى رغم تمريرة الهدف جاءت من ركلة ركنية ولكنها عبرت فوق رؤوس المدافعين لتستقر عن مرياح الذي سجل الهدف بارتياح.

فلوران كمل الناقصة وفشل فى شوط المدربين عندما حبس لاعبين مميزين على دكة البدلاء أمثال كلود وبوسو ولم يدفع بهما الا فى الأمتار الأخيرة من المباراة وبعد فوات الاوان.

للحقيقة الهلال كان بإمكانه قلب الطاولة على الترجى بباب سويقة لو كان القائد محمد عبدالرحمن فى يومه فقد أهدر هدفين مضمونين مئة بالمئة ولكن فشل فى ترجمة الكرات العكسية الى أهداف رأسية واضاعهما بطريقة غريبة وعجيبة.

وفشل الهلال أيضا فى الفوز بسبب كثرة أخطاء التمرير خاصة فى وسط الملعب والذى كان الغلبة فيه للاعبى الترجى بسبب تواضع بوغبا وحتى ابوعاقلة لم يقدم المستوى الكبير الذى كان الجميع يتوقعه.

لاعبو الهلال تركوا برازيلي الترجى يان ساس يسرح ويمرح فى الملعب يتحرك بالطول والعرض ولم يتم إيقافه فى حده حيث كان يتعين على فلوران توجيه لاعبيه بمراقبته للحد من خطورة ولكن لم يحدث ذلك!

الهلال افتقد المهاجم القناص الذى يسجل بالقدم والراس فالفريق خاض مباراة الترجى بلا أنياب فى لقاء كان يجب فيه الفريق أن يكشر عن أنيابه الهجومية منذ بداية المباراة ولكن.

الحارس فوفانا هو الآخر لم يقدم لنا مايشفع ببقائه بكشوفات الفريق ظل يقدم الهدايا لمهاجمى الترجى بطريقة غير مقبولة على الاطلاق من حارس محترف يقبض بالدولار وللحقيقة لو كان لاعب اجنبى نرفع له القبعة فهو ابن موريتانيا خادم دياو الذى قدم مباراة كبيرة وكان نجما ساطعا فى سماء تونس.

الحكم الجابونى الفاشل باتريس ذبح الهلال فى رادس وتحامل عليه كثيرا وعكس الكثير من الحالات ولعب لصالح أصحاب الأرض بطريقة سافرة وكانت صافرته فاجرة.

على العموم نشكر مجلس الإدارة الذى فعل كل مابوسعه من أجل تجهيز الفريق فى ظل الظروف الصعبة التى يعيشها الوطن الحبيب ولكن لكل جواد كبوة ونتمنى أن يتواصل العمل على تصحيح الأخطاء الكبيرة التى وقع فيها المدرب واللاعبين وعودة الفريق بشكل جديد وتكملة مشوار الحلم حتى الفوز بلقب البطولة.
وإن ظلمنا فى الخضراء..فهلالنا فى كبد السماء.

آخر الأصداء

الله أكبر والعزة لقوات شعبنا المسلحة متمثلة فى جميع وحداتها وهى تطرد الخونة وتحرر أستاد الهلال بالكامل من العملاء والدخلاء والف مبروك للأبطال.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق