أخبار وتقاريرحقوق الإنسان
ورشة لمناهضة بتر وتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى وزواج الأطفال
أم درمان- حنان الطيب:
في إطار جهود جمعية بابكر بدري العلمية للدراسات النسوية، الرامية لتنمية المجتمعات ورفع الوعي تجاه معالجة القضايا التي أصبحت تؤرقها، نظمت الجمعية ورشة المناصرة والتأييد لمناهضة بتر وتشوية الأعضاء التناسلية للأنثى وزواج الأطفال في الفترة من ( ١٨ – ٢٠) من أكتوبر الجاري، ضمن مشروع بناء قدرات الجمعيات القاعدية لتعزيز الاستحابة للعنف للعنف القائم على النوع الاجتماعي بالتعاون مع العون الكنسي النرويجي بمشاركة خمسة مجتمعات قاعدية بمنطقة دار السلام الإسكان وقادة المجتمع، لنشر الوعي بالتأثير على المجتمع بمقر الجمعية بجامعة الأحفاد للبنات.
بناء القدرات..
وأشارت الأستاذة غادة رضوان عبدالله، مدير مشروع بناء الجمعيات القاعدية لتعزيز الاستحابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي بجمعية بابكر بدري العلمية للدراسات النسوية، لانطلاقة العمل بمنطقة دار السلام بام درمان منذ منتصف التسعينات بتكوين خمس جمعيات مع الرائدة خولة عبدالله.
وأوضحت أن كل جمعية قائمة بذاتها لها دستورها ومكتبها التنفيذي وأعضائها ، مشيرة لاستهدافهم هذا العام بورشة المناصرة والتأييد لمناهضة بتر وتشوية الأعضاء التناسلية للأنثى وزواج الأطفال بهدف بناء مهاراتهم وقدراتهم لمناصرة هذه القضايا لما يترتب عليها من أضرار صحية ونفسية واجتماعية، كما يحول زواج الأطفال دون مواصلة تعليمهم وغيرها من المشاكل.
مشروع المحادثة المجتمعية..
وأوضحت غادة لـ(صحيفة الساقية برس) أن المشروع يهدف أيضا لتعزيز قانون، والتوعية بالمادة ١٤١ التي تجرم ممارسة بتر وتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى التي تمت اجازتها مؤخراً، وذلك بعقد منتدى، إضافة للشروع في مشروع المحادثة المجتمعية وهي عبارة عن ست جلسات ولكل جلسة أهدافها، منوهة إلى أن أي مجتمع يقوم من خلال المحادثات المجتمعية بتحديد المشاكل الموجودة في المنطقية والتي تحتاج للمعالجة سواء كان عن زواج الأطفال أو بتر وتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى. وأشارت إلى أنهم يقومون بعملية المتابعة والتدريب لمدة خمسة أيام باشراف الأستاذة اماني تبيدي ويسرا محمود، ومن ثم قيام أي مجموعة بعمل جلسات وتحديد فريق العمل.
المناصرة..
وأشارت غادة لتنفيذ عدد من الأنشطة المتمثلة في التنوير حول القيادة باعتبارهم جمعيات قاعدية من المفترض يكون لها دور القيادة لقيادة مجتمعاتها والنهوض بها للإمام، بجانب ورشة المناصرة لمناصرة القضية المحددة سواء بتر وتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى أو زواج لتحقيق هدف المناصرة.
وأكدت غادة أن دورهم لم يتوقف على بناء قدرات ومهارت للعاملين بالجمعيات القاعدية، مشيرة لتنفيذ برامح آخر كبرامح السلوك الحياتية لإيصال المعلومات.
جمعيات نموذجية
واوضحت أنه بنهاية المشروع نهاية العام الحالي سيكون هناك تقيم كامل لعمل تلك الجمعيات من خلال الزيارات الميدانية ، ويوم مفتوح لتحديد هل تم الوصول للهدف الذي سيسهم بصورة كبيرة في معالجة القضايا التي باتت تؤرق المجتمعات.
وأوضحت أنه المشروع الثالث مع الجمعية بالتعاون مع العون الكنسي النرويجي، كما أشارت لتقديم مقترح آخر لمواصلة العمل مع العون الكنسي النرويجي بأنشطة وبرامج أخرى، مبينة أن ذلك يتوقف على تقييم المشروع.
وأعربت عن أملها في مواصلة المشروع الجديد بمنطقة دار السلام الإسكان حتى تكون منطقة نموذجية.
وتتوقع غادة بنهاية الورشة أن تحدد كل جمعية المشكلة الموجودة في المنطقية ومن ثم وضع خطة عمل لمناصرة القضية، والمتابعة من قبلنا، قطعت بالقول على أهمية ورش القيادة والمحادثة المجتمعية خاصة وانها ستساعد وبصورة كبيرة للوصول لاهدافهم بحل مشاكلهم و نموذجاً للآخرين. وكشفت عن رؤيتهم بزيادة فاعلية وتقوية الجمعيات القاعدية، معربة عن أملها أن يتم تسجيل الجمعيات في مفوضية العون الإنساني وأن يكون لها مقر، لتلقي الدعم المباشر لتنفيذ برامجهم والرجوع إليهم للاستشارات.
وأشارت غادة لاستهدافهم لمناطق صالحة بعد تحقيق الأهداف في منطقة دار السلام .
الوعي وسط المجتمعات
وأكدت على أهمية الدور الكبير الذي تلعبه الجمعيات القاعدية في عملية رفع الوعي وسط المجتمعات، وقد ظهر ذلك من خلال المتابعة لعملها في الكتير من القضايا، لافتة إلى قضيتي بتر وتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى وزواج الأطفال في السابق كانت من القضايا المسكوت عنها، والآن اصبحت التحدث عنها بصورة عادية إضافة لعدم استطاعتنا للعمل فالآن أصبحت المدارس ورياض الأطفال والأندية مفتوحة للعمل فيها.
وقالت إن دورهم لم يكن قاصرا عملية التوعية فقط ، وإنما لديهم برامج تدريبية على الأعمال اليدوية ومحو الأمية وغيرها.
وقالت إن التحديات تتمثل في تنقل المجتمعات من منطقة لمنطقة مما يجعلهم يعملون على إعادة التدريب،إضافة لجائحة كورونا وسياسة البلد خلال الفترة السابقة كلها ادت لتوقفنا عن االعمم.
التشبيك
واكد ععلىاستمرار العمل بعد عملية التقيم لمعرفة نقاط الضعف والعمل علي معالجتها وتدريبهم ليكونوا مدربين في مناطقهم لزيادة العدد بحانب تحديد خطتنا للعام القادم، ولكي لانخرج من إطار التقوية هناك اصرار بان تقوم الجمعيات القاعدية بوضع دستورها بصورة جيدة بحانب تقسيم الأدوار للوقوف معهم في مسالة تسجيل الجمعيات في مفوضية العون الانساني ، وذلك لمد اي منظمة ترغب في العمل مع منظمات قاعدية، كما اكدت اصرارهم علي تقويتهم وتقوية شراكاتهم مع بعضهم وذلك بتشبيك الخمسة جمعيات.
وجهت رسالة للمجتمعات القاعدية قائلة (اليد الواحدة ما بصفق) شددت علي أهمية التعاون والتعاضد والتشبيك، لكي تكون الجمعيات القاعدية النواة والاحساسهم أن القضية قضية مجتمع وليس فرد لتحقيق النجاح والاهداف التي نصبوا لها.
فيما قدم المدرب سليمان احمد حميدة شرحاً تفصيليا عن المناصرة واهدافها والسمات العامة لفريق المناصرة والمهارات اللازمة لانجاح المناصرة وخطواتها وشروط و اختيار القضية وخطة عمل المناصرة وغيرها من المعلومات حول عملية المناصرة. اضافة الي عمل المجموعات وقد كان التجاوب والتفاعل بصورة كبيرة.
وقد شهدت ختام الورشة عملية التقيم وتوزيع الشهادات للمشاركين الذين اعربوا عن سعادتهم بهذه الورشة التي اضافت لهم الكثير في مجال المناصرة وكسب التاييد، واعدين بتحقيق الاهداف داخل مجتمعاتهم من خلال رفع الوعي تجاه القضايا التي يقوم بتحديدها المجتمع.