رسالة من مريم الشريف الهندي للفريق عبدالرحمن الصادق المهدي

رسالة من مريم الشريف الهندي لأخي الحبيب السيد الإمام عبدالرحمن الصادق المهدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتمنى من الله أن يصلك حامل الحقيبة ليضع لك هذه الرسالة التي هذا هو أوانها
اتمنى أن يجدك وأسرتك الكريمة في أحسن حال
داعي خطابي المفتوح لك هذا هو
أولا: هذا الوطن الذي ابتلينا بحبه والانخراط في ساحات فدائه دون قيد أو شرط، جمعنا فيه بالأمس تاريخ ممتد مشرف فخيم عظيم وعاد اليوم مخاطبا حاضرنا ومستقبلنا الوطني المشترك.
فالقواسم الوطنية التي تربطنا أخي تطغى على دواعي الفرقة والشتات فحب الأوطان من الايمان يقولون (المابيعرفك بالتأكيد بيجهلك) عادي.
فأنت لدينا معروف ومألوف وفوق مستوى الشبهات وما دام التاريخ قد سطر لنا لقاء قديم جدده في حاضر مليئ بالجراحات الوطنية، اعلم بأن القدر قد عاد ليعيد كتابة التاريخ الوطني للسودان ضد المستعمر مرة أخرى ليؤكد نصاعة مواقفنا الوطنية الممتدة.
،مانحن عليه اليوم هو جولة جديدة في عمر التاريخ الذي كان بالأمس مع أصولنا ومنابعنا الأماجد الوطنيين الشريف يوسف الهندي والسيد الإمام عبدالرحمن المهدي ورفاقهم من الرجال الأماجد الذين قادوا حركات التحرر الوطني ضد الاستعمار البغيض (وأسسوا دولة التحرير الوطني النظيف 56).
واليوم دورنا نحن الحفاظ على هذا الموروث العظيم ونحمد الله أن منّ علينا بأن اوقفنا موقف صدق ضمن الصف الوطني مع الشرفاء من أبناء بلادي لنقتلع سويا المتآمرين على وحدة وسيادة وهيبة السودان.
اذكرك ونفسي بقولة الكريم (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان، الحقنا بهم ذريتهم وما التناهم من عملهم من شيئ) صدق الله العظيم.
سيدي الإمام عبدالرحمن: أخاطبك اليوم من منصة ذات التاريخ الوطني القشيب الذي سطره عرابونا الأماجد (الهندي والمهدي) عليهم رضوان الله، لنتكئ عليه ليكونو لنا زادا لاستكمال مسيرة الحفاظ علي السيادة الوطنية للسودان وطرد كل أوجه الاستعمار والعمالة والارتزاق الرخيص، فنحن لانُسعر انفسنا وليس لنا سعر في قضايانا الوطنية ، نموت ونحيا لها وبها هذا واجبنا وهذا قدرنا لانشاور ولانحاور ولانستأذن فيه أحد وفي هذا أقول لك أن لاتخافو ولاتحزنو وأبشروا فانتم الأعلون.
ثانيا: أكتب اليك لأذكرك أخي الحبيب (كما يحلو لكم من كنية في الخطاب) وأنت كذلك اخ كريم وابن أخ كريم حينما ماتم ترقيتك إلى فريق مع إحالتك للمعاش، كم كنت حزينا ومتألما لتلك الترقية التي نزع فرحها مصاحبتها الاحاله للتقاعد المبكر وقلت لي حرفيا بأنه قد احزنك هذا الامر جدا وانه في الوقت الذي يتداعى ويتهافت فيه اهل السودان شيبا وشبابا في لبس الكاكي للزود عن الارض والعرض، انت تخلعه،
قلت لي ذاك بمراره كبيره لم تمر علي مرور الكرام…فقد كان لسان صدقك وحالك يلوم قيادة الجيش على ذلك الصنيع،
اوتذكر ماذا كان ردي لك قبل (سبعة شهر ونصف الشهر)؟
ساعيد لك ماقلته لك في ذلك الوقت،
ليعلم قصير القامه فطير الفهم عديم الادراك المنبت اين تكمن قيمتك الحقيقية ودورك المرجو الذي دفع قوات شعبنا المسلحه الحكيمه لهذا الامر هل هو استغناء ام ذلك الفعل شبيه بفعل ام موسى حينما القت بفلذت كبدها نبي الله وكليمه موسى في اليم ،لتحميه من فرعون وقبيله فرده الله اليها مردا طيبا مباركا،
معلوم بالضرورة ان المنبتين بينكم رغم ترفيعكم لهم وصهرهم بكم، لن تنتقل جيناتكم لهم ولن تفتح لهم المفاتيح ولن تشرع في وجههم الرايات ولن تقف لهم القامات ولن تنتصب لهم الهامات ولن ترفع لهم القبعات ولن تشد لهم الرحال وذلك ببساطه لانهم ليسو من اصلاب نفس الرجال ولكونها ببساطه جينات مبتوره لاعلاقة لها بالعنصر الوراثي الذي عبر التاريخ به.
اما انت باختصار فامتدادهم الطبيعي ومن نسلهم ونجلهم وانت لها.
قلت لك سيدي الحبيب الامام لوو تذكر
(بأنه هنالك الالاف من الوطنيين الخلص من يتهافتون على لبس الكاكي ليزودو عن الوطن في معركة الكرامة ولعمري هذا شرف لا يدانيه شرف وانت في ذلك كنت فيه من البدريين وقد قدمت واعطيت في هذا مالم يقدمه الاخرون ولم تبقي انا اشهد لك بهذا وهذا امر لايجهله الا الناكرون والكارهون فمواقفك الوطنية يعترف لك بها الاعداء قبل الاصدقاء،
ولكن دعني اولا
اسأل سؤالا سيدي الامام الحبيب عبد الرحمن
كم من هذا الكم من المستنفرين قادر على اصلاح ما افسده البعض منكم لداركم وحزبكم الامه القومي؟ لقد كان والدكم رحمه الله السيد الامام الصادق المهدي هو الزارع وهو الصانع والناصح الامين الذي لايخشى في الحق لومة لائم وهو القائم والقيم على شؤون الانصار وشؤون الحزب والرابط الاصيل لال المهدي دون منازع حتى فارق الحياة رحمه الله وانت هو الان الاتصال الجيني الطبيعي والابن الاكبر والاقرب لابيك والاكثر قبولا. ليس هنالك افضل ولا هو أولى ولا اقرب ولا احسن منك في هذا الظرف الحرج الذي تلاعب بسفينتكم المشرعه الاقزام والمنبتين وليس هنالك ممن يمكنه تصحيح الامر للحفاظ على هذا البيت وتلك الطريق ولعب الدور المرجو في لم شمل ذلك الحزب العريق الا انت بالاسم.قلتهالك وكان معنا شاهد ودليل في ذلك اليوم،
وضربت لك مثلا بانك انت وليس غيرك من سيصلح ماافسده انسبائك ومحاسيبك وبعض اخوتك الذين اخرجو الامر عن سياقه وافسدو عليكم تاريخكم وحاضركم وسيفسدون عليكم مستقبلكم الوطني المعروف الذي يحترمه المتفق والمختلف على حد سواء.
قلت لك مواسيتا لاتهتم او تنظر اخي الحبيب لأمر احالتك للمعاش في هذا الظرف على نحو غير سليم، انظر لبعد نظر الفكرة من الاحالة فهذا فرض كفايه
اما امر تثبيت بيت ال المهدي وحزبه وطريقته ونظافته من الداخل من المنبتين هو فرض عين عليك وحدك السودان لايحتاجك الان بقدر حوجة البيت والحزب وهيىة شؤون الانصار . فالاولوية تحتم ترك الكفاية وتمسك بما لن ينجزه غيرك.)
ومافعله الجيش معك تفسيري له ماهو الا ( فقه الضرورة وتقديم الاهم على المهم ماقامت به قواتنا المسلحه نحوك كان بدافع تقديم والحفاظ على عراقه واصالة ووحدة كيان ال المهدي كبيت عريق وحزب الامه وهيئة شؤون الانصار ككيان ديني له اصله واصالته له الافضليه عن انتسابك لها كمؤسسه عسكرية انت فيها فرد كفاية عسكري، وبالرغم مما يمر بالبلاد من تحديات تتحمله قواتنا المسلحه باقتدار وخبره، الا انها رات فيك الخلاص للحزب والوطن
خلاصكم اولا كحزب وبيت له مكانته واصالته عندهم من غدر بعض المنبتين من حزبكم الذين يخططون لان يعصفوا بكم ليخلو لهم وجه تاريخ هذا البيت وفي هذا تذكر اخي قصة سيدنا يوسف عليه السلام،، اقتلو يوسف او اطرحوه ارضا يخلو لكم وجه ابي.. متوهمين انهم بعد ذلك سيكونون من الصالحين!!
في هذا الحزب العريق متناسين مدى تقاصر خبرتهم وفهمهم وعلمهم وانهم لايحملون جينات ال المهدي لكي يحل اقصرهم قامه محل الفاعل بعد حزفه!!
ان قوات شعبنا المسلحه تعلم بان بينكم فِرقة تسعى وتخطط لتغيير خارطة السودان ولن يتاتى ذلك التغيير الديمقرافي الا بتكسير واحتلال ومسح البيوت العريقه صانعة وحافظة التاريخ وانتم ضربة البداية، ولعمري ذلك المسلك يتناسب طرديا مع حملة هدم وسرقه المعالم الاثرية في السودان ولاتنسى هدم سرايا الشريف يوسف الهندي ذات التاريخ المئوي والتي تخاطب الاجيال عن تاريخ السودان النضالي ضد الاستعمار البغيض ودورها العظيم في تثبيت ملك الملك هيلاسولاسي ملك الحبشه ودورها في تثبيت المملكة الاردنية الهاشمية وكذاك كانت شاهد علي عصر تاسيس المملكة العربية السعودية..الخ من علاقات عربيه وافريقية واوربيه مؤثرة ومحترمه ولا تنسى الهدم الممنهج لدار ابوجلابية وسرقة انفس مقتنياتها ومطاردة مولانا الحسيب النسيب السيد محمد عثمان الميرغني اطال الله عمره وابقاه، شر مطارده وهو الاب الروحي للسودان وكل الاقليم العربي والافريقي ورجل السلام الاول في السودان هو ونجله الاماجد وكذلك اجتهادهم في هدم القصر الجمهوري القديم بنسبة 90%هدم ممنهج ومتحفه الحربي ومقتنايته التاريخية وما ذلك الا انتقاما لمقتل غردون باشا في هذا المكان تحديدا بايدي الانصار السيد محمد احمد المهدي عليه السلام الرجل الوطني المجدد شرارة النضال الاول في السودان وافريقيا، وحرق المكتبات التاريخية التي تحمل الوثائق عن تاريخ السودان وسرقة الاثار وكل تفاصيل اصالة السودان وعراقتها المتجذرة منذ اكثر من سبعه الف سنه
كل هذا وذاك هو جزء لايتجزاء من مخطط تعلمه جيدا، مما دفع قواتنا المسلحه دفعا للتضحية بك كفرد عسكري لديهم يمكن تعويضه بفرد اخر حتى تاخذ وضعك الطبيعي والامثل في مهمتك العضال، الحفاظ على الجزء الاهم من هذا الوطن ٫٫الهوية٫٫.)
التاريخ/8/1/2025
انتهى.
انها حرب ضد الاصاله والعراقه باختصار وهذا عينه مايحاربه جيشنا ليحافظ عليه.
لذا كان احتفال السيد رئيس مجلس السياده القائد العام للقوات المسلحه الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان (بالتاسيس المئوي لقوات الشعب المسلحه والسبعيني لسودنته) من امام وداخل اعظم معلم تاريخي في العالم (سقف العالم). البجراوية
اليوم اعود واذكرك لا تبتاس ولاترد ولاتجادل ولاتحاور ولا تنجرف لمن يعطلك عن مشروعك الوطني الاهم
تصحيح المسار واصلاح ماافسده بعض الانساب والاحساب. وان استطعت ان توحد حزب الامه في وعاء جاذب كما تركه الاماجد اضمن لك انك ستكون في اول الطريق الصحيح لحكم سودان صحيح متجدد ومتطور ديمقراطيا ولاتنسى بان هذا كان مشروع السيد الامام الصادق وعقده الاجتماعي وذات الامر ينطبق على الحزب الاتحادي الديمقراطي مذكرة بأن الوحدة الاتحاديه واجب تحتمه المرحلة وهو مطلب ديمقراطي عادل جاذب.
التركيز على وحدة الاحزاب ودمجها قدر الامكان مع تجويد وتمتين الفكر الوسطي لنحظى جميعا بتجربه ديمقراطية رابعه متميزه.
{الكيف المؤطر خيرا من الكم المبعثر}
مودتي واحترامي
اختك مريم الهندي
16/8/2025




