
محمد وداعة:
قانون ماغنتسكى صنف الدعم السريع مجموعة ارهابية منذ 18 يناير2025
القرار كان على مكتب الرئيس بايدن و لكنه لم يوقعه.. حتى انتهاء ولايته فى 20 يناير 2025
منذ أغسطس 2025م و البيت الأبيض يتلقى تقارير رسمية حول و صول الاسلحة الامريكية الى الدعم السريع
التقارير وثقت وصول صواريخ تاو قاذفات كورنيت وأجهزة اتصال إلى قوات الدعم السريع
التقارير وثقت ضلوع الإمارات فى تزويد الدعم السريع بالاسلحة و المعدات العسكرية
مراقبون يرون أن وزير الخارجية الأمريكي روبيرو لم يقم بإدانة فظائع مليشيا الدعم السريع في الفاشر ، وبالرغم من أن المشروع أعدته لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس إلا أن وزير الخارجية نفى علمه بوجود مشروع قانون لتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية، ملمحا إلى أنه ربما يسانده إن تم عرضه.
لا أحد بالطبع يصدق أن الوزير لا يعلم ومشروع القانون كان على منضدة بايدن و تم تسليمه لإدارة ترمب ، وهو مشروع لإصدار قرار يعتبر المليشيا جماعة إرهابية بموجب قانون ماغنتسكى ، وهو مشروع قرار مودع لدى لجنة الشؤون الخارجية منذ يناير 2025م وقبل تولى ترامب للرئاسة، الإدارة الأمريكية، ترمب ، روبيرو و بولس وكل رؤساء العالم من كولمبيا، أفريقيا الوسطى و جنوب السودان، يعلمون أن الإمارات (عضو الرباعية) هى الداعم الأكبر للدعم السريع بالمال والسلاح وتجنيد المرتزقة و توفير الغطاء السياسى و تحريك عملاءها من الساسة و الاعلاميين و حشد كل الموارد من اجل الحاق الاذى بالسودان والسيطرة عليه و الاستيلاء علي ثرواته و التمتع بامتيازات موقعه الجغرافى ، وهم يعلمون أن الإمارات هى سبب الأزمة ولا يمكن أن تكون سببا في الحل ، و ان الإمارات تدرك أن تغريدات قرقاش و شخبوط حول عدم مشاركة الإمارات فى العدوان لا يمكن أن تنطلي على أي مسؤول أمريكي أو أي مسؤول آخر ، و ذلك وفقا للأدلة المتوفرة فى الكونغرس و لجان الأمم المتحدة التي أكدت خرق الإمارات لحظر توريد السلاح إلى دارفور، خاصة لجنة الخبراء المسؤولة عن مراقبة تنقيذ القرار 1591 والقاضى بحظر السلاح إلى دارفور.
بتاريخ 19 أبريل 2024م، وجهت لجنة العلاقات الخارجية لدى مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين خطاباً للرئيس الأمريكي جو بايدن تدعو فيه (بصورة عاجلة) إلى تحديد ما إذا كان ينبغي اتخاذ إجراءات عقابية بموجب قانون (ماغنتيسكي) ضد قوات الدعم السريع السودانية وقائدها محمد حمدان دقلو الملقب بـ(حميدتي)، بعد اتهامات بضلوعها في (انتهاكات جسيمة) لحقوق الإنسان أثناء الحرب في السودان
وقع الخطاب كبار المشرعين وفي مقدمتهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور الديمقراطي بن كاردين ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الجمهوري مايكل ماكول و السيناتور جيم ريش والنائب الديمقراطي غريغوري ميكس، مطالبين فيها (بشكل عاجل) تحديد ما إذا كان ينبغي إخضاع (قوات الدعم السريع) السودانية وقائدها محمد حمدان دقلو لعقوبات بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بموجب قانون (ماغنيتسكي) العالمي، وهذا القانون اُعتمد في عام 2012م، وتم تعميمه في عام 2016م، وهو يخول الرئيس الأمريكي فرض عقوبات في مواجهة منتهكي حقوق الإنسان على مستوى دول العالم
أشار الخطاب إلى أن وزير الخارجية بلينكن أعلن في 6 ديسمبر 2023م أن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية و تطهيرا عرقيا منذ بدء الحرب في 15 أبريل 2023م، وطالب الخطاب بالتقصي عن الشبكات المالية لقوات الدعم السريع ومصادر إيراداتها، مثل تهريب الذهب، والعلاقات مع الاتحاد الروسي ومجموعة فاغنر، وجاء في الخطاب (نطلب سوية اتخاذ قرار وفقا للقسم الفرعي 1263 (د) من قانون ماغنيتسكي للمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان، بشأن ما إذا كانت قوات الدعم السريع السودانية قد ارتكبت الأعمال الموصوفة في هذه المادة من القانون، والمتمثلة في المسؤولية عن عمليات القتل خارج نطاق القضاء أو التعذيب أو غير ذلك من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المعترف بها دولياً المرتكبة ضد الأفراد والانتهاكات الجسيمة لحقوق المدافعين عن حقوق الإنسان) ،
اشارت تقارير صحفية عديدة ان السناتور مايكل مكول ظل يطالب ادارة بايدن بتوقيع القرار حتى يوم 20 يناير ، و صرح فيما بعد ان مستشار الرئيس بايدن لشؤون الامن القومى السيد جيك سولفان قد خدعه ،
ينبغى على الحكومة و اجهزتها رفع سقف الحذر و الترقب تجاه النوايا الامريكية ، الفيصل فى ذلك هو الاعتراف الامريكى بدور الامارات فى الحرب و الاستعداد الى الحد منه و إيقافه.
14 نوفمبر 2025م




