ماربورغ وأبوالرقيع

أبوبكر محمود:
السلطات الصحية السودانية غافلة تماما عما يحدث في الجارة إثيوبيا من ظهور مرض غريب وعجيب أودى بحياة عدد من المواطنين، وإثيوبيا ليست بعيدة عن السودان وقربية ومتداخلة الحدود خاصة ولايتي القضارف والنيل الأزرق.
المرض الذي ظهر جنوب إثيوبيا يتنقل عبر الخفافيش، والأخيرة تتوالد بشكل كبير وتنتشر في ولايات سنار والنيل الأزرق والقضارف وتتخذ من أسقف المنازل والأشجار مأوى.
والخفاش أو أبوالرقيع كما يسميه أهل الصعيد من ذوات الثدي ويتواجد بكثافة في البساتين.
مدينة سنجة حاضرة ولاية سنار ينتشر فيها الخفاش باعتبار أن المنطقة مليئة بأشجار الدوم والجوافة والمانجو، والخفاش يخرج إلى النيل في الفترات المسائية ليشرب من مياه النيل ويخرج في شكل أسراب كبيرة.
رائحة الخفاش تزكم الأنوف وتسبب الحساسية وضيق في الصدر وفايروس الحبش ينتقل عن طريق لمس الأسطح وآثاره كارثية تصل لحد النزيف والموت في خاتمة المطاف.
وزارات الصحة في الولايات الحدودية عليها أخذ الأمر محمل الجد خاصة التي تستعين بعمالة إثيوبية في موسم الحصاد الذي بدأ الآن.
لا بد من إجراء فحوصات دقيقة على أي وافد
من دول الجوار وإثيوبيا بالذات لأن البلد لاتحتمل أي عبء إضافي.
على جهات الاختصاص محاربة أبوالرقيع بطرق علمية في المناطق التي ينتشر فيها.
ماصدقنا انتهينا من حميات الضنك ويتربص بنا عدو جديد، البلد مفتوحة وتدفقات الأحباش لاتتوقف ولكن الوقاية خير من العلاج.
نكهة ثانية..
الدنيا قايمة في مدني بسبب إغلاق السوق كل سبت ولكن شعبة الجزارين خالفت كل التوقعات وقلبت الطاولة على الرافضين لقرار الإغلاق وأعلنت الشعبة طبقا لرئيسها أبوبكر عبدالله ونائبه نادر علي حسين تأييدها لقرار الإغلاق واصفين إياه بأنه موفق باعتبار أن السوق يحتاج إلى النظافة وإغلاقه ليوم واحد لايؤثر وأن اللحوم هي أكثر سلعة حساسة ومعرضة للتلف لكنهم مع إغلاق السوق وزاد أعضاء الشعبة وذهبوا لأبعد من ذلك مشيرين إلى أنهم وفروا أدوات نظافة خاصة بهم وعمال
خلاف عمال النظافة لأن النفايات تتراكم أمام الجزارات وهي تأتي من أماكن بيع الملابس والخردوات.
واختتموا حديثهم بأن القرار مجدٍ للغاية ومفيد ممتدحين الجهود التي تقوم بها المحلية في تنظيم وتغيير وجه السوق ومظهره.
نكهة ثالثة..
نبارك للزميل والاخ والفنان الرجل المهذب والمتواضع محمد عبدالقادر اختياره في منصب مستشار رئيس الوزراء الصحفي، أبوحباب رجل مهني ومخبر ومحقق وكاتب عمود صحفي شامل، نموذج لرئيس تحرير محترم ومهني
اجتماعي مواقفه كثيرة.
انت تستحق هذا المنصب وهو اختيار صادف أهله، أخي أبوحباب انقل معاناة زملائك إلى كامل ادريس وقف معهم لأنك تحب التكافل والتكاتف، والصحفيين تفرق دمهم مابين نقابة وروابط هلامية ظهرت كالنبت الشيطاني
ماعدا رابطة أخونا شجر.
نكهة أخيرة..
مركز علاج المايستوما المتاخم لمركز القلب بحاضرة الجزيرة وأرض المحنة بودمدني مغلق الآن وكان قبل الحرب مقرا لمستشفى سابا.
الناس أحوج مايكونون لمستشفى المايستوما الآن وكذلك جزء منه يكمن أن تعود فيه سابا بتخصصات كانت موجودة، خاصة مرضى السكري الذين كثر عددهم هناك والأنسولين أسعاره صارت في السماء وغالية وفيه ندرة.
هذه همسة في أذن القائمين على أمر سابا بإطلاق مبادرة إنسانية لتوفير أنسولين السكري للمرضى الفقراء وكذلك التأمين الصحي لأن البحث عن قنينة أنسولين أرهق المرضى وذويهم.
حفظ الله السودان ونصر قواته المسلحة
نصر من الله وفتح قريب



