إخلاص نمر:
منذ العهد البائد، كانت وزارة التعليم العالي، تفعل ماتؤمر به، تتمدد عدد الجامعات، التي تفتقد لابسط قواعد العلم والمعرفه كليات في وسط السوق، واخرى في (نص) الحله، ولتعطش الطلاب للدراسة مع ازدياد العدد،جلس الطلاب الي مقاعد تلك الكليات، وأظهر بعضهم مهارات جمة واجتهاد واسع، وسلك كل طريقه بالمثابرة والاجتهاد الشخصي، فلا معمل ولا تجارب ولا حتى قاعات مؤهله للانصات.
منح الترخيص لإنشاء أي كلية كان من السهل والممكن، ولم يتردد البعض في انشاء الجامعات والكليات الخاصه وظهرت العديد من الأسماء في قلب الخرطوم والولايات، وجلها منازل مستأجرة من أجل ربح قادم..
في كلية شرق النيل، تراكمت شهادات الخريجين، الذين حفيت أقدامهم، في سبيل استلام شهادات التخرج، يعلم الخريج انه ليس من امل في عمل، وسيزيد عدد العطالى والباقين عن العمل، ولكن فرحة التخرج، تدفع خطواته للذهاب للكلية، وفي لسانه سؤال هل كل مايتمناه، سيجده في ظل سودان ،يقود سفينته العسكر ،وحكومة البرهان الانقلابية؟؟
تعذر في كلية شرق النيل، طباعة الشهادات المتراكمة لعدد من السنوات، وغادر الموظفين مكان العمل، في وجود اجر ضعيف لايفي بحاجة الأسرة، التي أصبحت تحت ضغط قرارات ( فكي جبرين) ،الذي تنصل عن بعضها مؤخرا، و(علق اللوم) على رقبة ما أسماها بلجنة الخدمات، التي ادعى انها هي من عمدت الي زيادة رسوم الخدمات الأخيرة، من استخراج الأوراق الثبوتية، إلى رسوم مغادرة مطار الوطن، الوطن الذي يبحث الان تحت قبة قاعة الصداقة عن الحلول، للخروج من نكباته الموجعه، (شلة) تظن ان العسكر سيغادرون المشهد السياسي!!!!!.
لم تكن إدارة التعليم العالي تبدي اهتماما، بتكدس شهادات التخرج وغياب الطابع، والمخرج لهؤلاء الطلاب، الذين اكملوا بعون الله سنوات دراستهم، بل وانصب هم التعليم العالي حول البحث عن ممتحن خارجي لاجازة نتيجة الخريجين (دا الطلع بيدها).
غياب جسر التواصل بين التعليم العالي والجامعات والكليات الخاصه، ومراجعة مناهجها وهياكلها الإدارية وبيئتها التعليمية والمعرفيه، هو ماجعل الهوة تتسع، بين الكليات والجامعات ووزارة التعليم العالي، التي لاتدرك أهمية الحفاظ على حقوق الطلاب، و الأساتذة والموظفين والعمال، وهذا ماحدث للخريجين في كلية شرق النيل، أين إدارة التعليم الاهلي والأجنبي من ذلك؟؟؟ فكشوفات خريجي كلية شرق النيل، على طاولة وزارة التعليم العالي لأكثر من شهرين قيد الانتظار.