منوعات وفنون

في أول تجربة من نوعها تدشين مشروع العلاج بالفن التشكيلي في السودان

الخرطوم- حنان الطيب:

في تجربة جديدة تعتبر الأولى من نوعها في السودان، دشنت منظمة البوابة السودانية للسلام والتنمية والإغاثة آرت ثيربي المتكامل للتدريب والتأهيل والعلاج بالفن بالتعاون مع منظمة اليونسيف مشروع تطبيق برنامج العلاج بالفن التشكيلي، استهدف المشروع 500 طفل بالخرطوم وولاية القضارف من هذه الشرائ .

وحيا د. مهند حامد مستشار مجلس الوزراء صاحبة المبادرة د. عايدة والشركاء اليونسيف، موضحة بأنها أول تجربة لتوطين العلاج بالفن في السودان أوضحت لدى مخاطبته تدشين الورشة التدريبية للعلاج بالفن التشكيلي أن الفكرة بدأت في العام ٢٠١٦ بمشاركة الخبراء من الدول العربية والأفريقية ومن الداخل.
وأوضح المستشار بأنها تجربة جديدة في السودان نظمت الخبرات في مسار واحد يجمع الفن التشكيلي وأهل التربية، موضحاً أن كل هذه المنظومة شكلت هذه التجربة، أوضح بانها من أوسع التجارب في منظمة اليونسيف، واستخلاص لتجارب تمت على فئات من اللاجئين وأطفال الشوارع والأمراض المستعصية، مضيفاً الآن أخذ المشروع ووضعه بين مؤسسات الدولة.

فيما قالت د. عايدة بسطاوي مصطفى بغدادي، الخبير والمعالج بالفن التشكيلي رئيس مجموعة بسطاوي بغدادي تتكون المجموعة من عدة مؤسسات متكاملة متكاتفة لخدمة المجتمع،وتضم مؤسسة بسطاوي للثقافة والفنون وفيه منظمة سبورت التطوعية ومركز التدريب البوابة العالمية للتدريب كل هذه الكيانات متحدة مع بعضها لخدمة المجتمع في المجال الإنساني، أشارت لاستهداف الورشة للفئات الخاصة بدعم من منظمة اليونسيف مستهدفين 500 طفل من الفئات الخاصة منهم 200 من أطفال النزاعات والحروب في ولاية القضارف و300 بولاية الخرطوم من الأحداث أطفال الشوارع والفتيات لاضطرابات ما بعد الصدمة وهي مهمة جداً للحماية وحقوق الطفل.
وأوضحت بسطاوي أن التدريب شامل لايشمل المشروع فقط وانما فتح فرص للشباب الذين لديهم الرغبة لنيل الجرعات للعلاج بالفن التشكيلي لخدمة المجتمع، مبينة بأنها كانت بداية الإنطلاقة للمشروع التي ضمت اليونسيف وآخرين من الخارج للتدريب للارتقاء بعملهم في مجالاتهم العملية سواء في مدارس أو مراكز خاصة وغيرها، لأن الفن التشكيلي منهج جديد ويحتاج السودان لهذا الجانب خاصة في عصر الضغوط وما يصاحبها من مشاكل فهو علاج آمن يدخل فيه الجانب النفسي والفني.
وأوضحت أن المتدربين خريجين في مجال الفن التشكيلي وعلم نفس والتربية الخاصة، وأكدت أن كل هذه الفئات يمكن أن تعمل في مجال الفن التشكيلي.
وقالت د.عايدة إن المشروع يعتبر العتبة الأولى لانطلاقة الفن التشكيلي للعلاج في السودان، أعربت عن سعادتهم لتأهيل كوادر تستطيع أن تنطلق بالعمل الإنساني والعمل في كل المجالات، موضحة بأنه يخدم فئات كثيرة جداً وذلك نهدف لإيصال ثقافة هذا الفن لكي يعرف المجتمع أن دور الفن التشكيلي ليس فقط لوحة أو صورة أو ترفيه، وإنما له دور أسمى وأكبر وهو العلاج النفسي وتعزيز الصحة النفسية وإخراج الطفل من الضغوط واستبصاره بالمشكلة وتقبله لواقعه.
وأضافت لدينا تطلع أكبر من ذلك وذلك بإدخال الفنون الإنتاجية وذلك بعد تعزيز صحته النفسية ومعالجة مشكلته الاجتماعية، ونعتقد الدور الأكبر عدم الانتكاسة أو الاستدامة وإنما تمليكه فنون إنتاجية بسيطة مثلاً عند خروج الحدث للمحتمع وتقبلة وهو يحفظ هويته وشخصيته وسنفتح له سوق عمل جديد مناسب معهم إضافة لإقامة معرض لهم وغيرها من الطموحات نتمنى تضافر كل المجتمع معنا .
فيما أشادت ممثلة المتدربين تيسير حسن صالح ولاية القضارف بفكرة المشروع الجديدة والغريبة على المجتمع في الولاية، موضحة أن الورشة التي عقدت بالولاية وجدت تجاوبأ كبيراً، أعربت عن أملها أن يجد المشروع مساحة كبيرة وتستفيد كل الولاية منه، بجانب استفادة كل الباحثين الاجتماعيين في مختلف المجالات، مبينة أن شريحة النازحين واللاجئين تحتاج لهذا العلاج.

من ناحيته قال الأستاذ معاوية فضل الكريم إدريس منظمة قرى الأطفال في السودان ممثل الرعاية الأسرية البديلة كلما كانت الفكرة غريبة كلما كان هناك تطور على كافة المستويات إنسانية اجتماعية اقتصادية ذاكراً أن المجتمع السوداني في أمس الحاجة لبرامج بهذا المستوى.

وأكد على تضافر الجهود على كافة المستويات الحكومية والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني.
فيما أكدت المعالج النفسي مي عبد الهادي دور التربية لأطفال سوبا الإدارة العامة للسجون والإصلاح الأحداث والإصلاحيات حوجتهم الكبيرة لهذا العمل، موضحة أن الدور تضم فئات عمرية تتراوح أعمارهم مابين( 16-17)، ودور الأشبال مابين(١٢-١٣) قالت نحتاج لإخراج ما بداخلهم من خلال التلوين والرسومات، وأكدت أن الفكرة ستدعم هؤلاء بصورة كبيرة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق