محمد الصادق:
لا أميل كثيرا للكتابة عن الأشخاص ولكن أحيانا يجد الإنسان نفسه مجبرا للحديث عن البعض خاصة الذين يصيبهم الظلم أو التعدى على حقوق الغير . علمتنا الصحافة أن ننتقد لأجل المصلحة العامة وننصف من يستحق الإنصاف وننصح من يستحق النصح ونشيد بمن يستحق الإشادة .
اليوم أكتب عن شاب طموح إستطاع أن يترك بصمة داخل وخارج السودان، هو الدكتور أبوذر الكودة صاحب مؤسسة أبوذر الكودة التعليمية الذى بدأ من مدرسة ثانوية ثم استطاع أن يجعلها مؤسسة تعليمية كبرى تبدأ من رياض الأطفال وتنتهى بالجامعة هذا الشاب الطموح الناجح أول مرة التقيته على عجل فى احتفال لمؤسسته فى قصر الشباب والأطفال لتكريم الطلبة والطالبات المتفوقين وعلى ما أظن قدم جائزة سيارة لأول الدفعة كما كرم بعض المعلمين بشراء منازل إن لم تخن الذاكرة.
وأول مره أتحدث فيها معه كانت عبر هاتف أخى وصديقى العزيز شقيقه عمر الكودة وبعدها لم التقه حتى الآن .
دكتور أبوذر مثال حي لتخريج أجيال المستقبل المشرق بإذن الله حيث ظلت مدارسه تحتل المراتب الأولى فى كل نهاية موسم تعليمى .
أكيد أن ما حققه دكتور أبوذر لم يأت من فراغ أو صدفة أو ضربة حظ ولكنه جاء لجهد وخطط وبرامج وإصرار على النجاح وقد حباه الله هذا النجاح حيث أنه خلال الإسبوع المنصرم اقام إحتفالا فخيما فى قاهرة المعز بعد تحويل مدارسه لها وذلك لتكربم المتفوقين من الطلبة والطالبات والمعلمين والإداريين والموجهين والمشرفين وقدم لهم نصف مليون جنيه مصري.
في تقديرى ليست القيمة فى المال ولكنها فى التشجيع لخلق كوادر بشرية تفيد الوطن من خلال العلم والتعليم على مستوى الدولة وتحسينه باستمرار وتنشئة الطلاب على قواعد علمية وثقافية ومهنية وإجتماعية رفيعة المستوى والمحافظة على هوية الطالب الوطنية ومؤسسة أبوذر اعتمدت نهج التطوير للتعليم والمهنة والتدريب والإلتزام بالتحسين المستمر وهو أمر حيوى لنجاح العملية التعليمية ونجاح التعليم لا يشكل مستقبل الأفراد فحسب بل يؤثر على تقدم وإزدهار الأمم وتطورها .
في تقديرى أن ما ظل يتحقق من نجاح فى مؤسسة أبوذر الكودة هو اعتماده على المستشارين والخبراء والمتخصصين فى التعليم الخاص وساهم فى دعم ذوي الاحتياجات الخاصة موفرا لهم كل أنظمة الدعم اللازمة ليضمن حصول كل طالب على فرص متساوية للنجاح بأساليب التدريس والتطوير المبتكرة والاستفادة من عالم التكنلوجيا .
إننا سعداء جدا لنجاح هذا الدكتور الشاب الذى يبذل أكثر من طاقته لكى يخرج أجيال تقود البلاد فى المستقبل القريب بإذن الله . وفقك الله أخى دكتور أبوذر خدمة للبلاد والعباد مع الأمنيات بالمزيد من التقدم الإزدهار .
العلم يرفع بيتا لا عماد له
والجهل يهدم بيت العز والشرف ..
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية.. والله من وراء القصد .