مقالات

كتابات ضد النسيان

مساءات

عادل حسن:

والأوطان في كل اوتاد الدنيا وجفرافيا ما بعد البحار الأوطان البيضاء الَمتجمدة والصفراء الفقيرة المكتظة والسمراء المتوحشة والملونة اللقيطة المنشأ المجهولة النسيج كلها اوطان لاتعرف البتر العرقي او التجزئة القبلية لحكم الدولة عندهم
ولكن نحن في بلاد السودان المازؤم باهله والمسموم بساسته ابتدعنا ثقافة تقسيم الاوطان وتقطيعه من الاطراف مثل مريض السكر الحلو هناك تحت وعورة الجبال يريد خطف جنوب كردفان علي طريقة العصابات السياسية وقبله عقار والجديد في من الفوضي السياسية القبلية ما جري في مدينة بورتسودان نهارا تحت قسوة الصيف في البحر الاحمر وخلق حالة من التفلت العسكري.
ان السلطات العسكرية في المركز اي الخرطوم ان لم تفعل هيبة الدولة وتستخدم القوة العسكرية الباطشة وفق قانون الطواري ضد هؤلاء الانتهازين سوف يتحول السودان إلى نسخة أصلية من الصوملة والتمزق الذي عصف بأهل الصومال وبورندي وتيمور الشرقية والبنجاب وبقية الأوطان المحترقة بالتجزئه.

إن بورتسودان هي الرئة التي يتنفس بها السودان العافية الوطنية فلا مجاملة ومخاصصة ومماحكة ان الشرق ليس دارفور وصحاريها الجدباء المغطية باشواك السيال ومضارب التمرد ان الشرق ورقة امتحان اساسية لنجاح المرحلة الحالية بكل استفهاماتها السياسية الضخَمة ورقة حساسة للغاية لا تقبل الجلوس لاكثر من حل واحد ان ماحدث في بورتسودان بروفة لاكثر من تسخينة سياسية لاتحتمل الخيارات ان قضية السودان اضحت مثل عملية تقشير طبقات البصل مسيلة للانف ومدمعة للعيون ومترادفة.

صحيح صندوق الذخيرة في الخرطوم يمضي بفعالية وسرعة مثل السكين في لوح الجبنة ولكن يجب الا نتغافل عن مستصغر هذا التفلتات وما يختبي تحتها نعم في التاريخ غير البعيد لم تنزلق بعد مرارات مغامرة الهالك خليل ابراهيم من حلق الوطن في وضح النهار وها هو احد البلطجية يحاول خنق بورتسودان واشعال البارود هناك ليحرق اكواخ الهدندوة في ديم عرب وديم مدينة.

إن ما نقصه هنا هي كتابات ضد النسيان لأحداث مشابهة جرت في نهارات مدن السودان حتي مزبحة وماساة بيت الضيافة في عهد حكومة مايو كانت نهارا كذلك قصف ودنوباوي وحرق الجزيرة ابا.

تلك الأحداث الدموية لم تغادر الديسك السياسي والذاكرة السودانية التي تختزن حتي بشاعة عنبر جودة واختناق عشرون دسته من البشر في مخازن السم بالنيل الابيض ان الذاكرة السياسية السودانية تتقطر بالدم والدموع وتفيض بالحسرات يجب الا تفتح جملونات الاحزان السيايسية لاجل مغامرات فردية هنا وهناك وتكفي غبائن النزوح والتشرد لاهل السودان وفضوها سيرة بالحديد والنار ولم تسلَم الاوطان الا باظهار القوة ونحن في عالم يقول بانه لا يدفع ثمن للهدية ويبعنا بندقية التمرد لياخذ البلدان وينزعها عن طريق اظاقر عملائه
إن بلادنا لا تحتمل مزيدا من الاختناق يا أهل الشرق وكفي.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق