مقالات

علي احمد عباس يكتب : الصناعة جيل ذهب وجيل يترجل

ونحن نستقبل عاما جديدا لا بد أن نقف وقفة إجلال واعزار ووفاء لنفر من زملائنا الذين عملوا بوزارة الصناعة اختارهم الله واصطفاهم الي جواره خلال سنوات تتابعت ومضت وكل منهم نشهد انه قد قدم واسهم بفكره وجهده في دفع مسيرة الصناعة في السودان وبناء صروحها على امتداد الوطن الحبيب بما توفر لديهم من معارف وَخبرات تراكمت عبر سني خدمتهم في وزارة الصناعة فاصبحوا رموزا لها ارتبطت أسماؤهم وسيرتهم بها.

رحمهم الله جميعا بواسع رحمته ونسال الله ان يثقل موازين حسناتهم بقدر عطائهم ووفائهم للصناعة.

وهكذا فقدت الصناعة جيلا من المؤسسين ولكنهم بعد رحيلهم قد تركوا ارثا كبيرا وبصمات واضحة في وزارة الصناعة كانت النبراس والبوصلة لزملائهم الذين حملوا الراية من بعدهم بكل مسؤولية وكفاءة واقتدار فواصلوا المسيرة وبذلوا جهودا مقدرة وقدموا عطاءا ابحر بسفينة الصناعة الي بر الأمان برغم تلاطم الأمواج وصعوبة المعطيات التي واجهتها الصناعة ومؤسساتها.

ويمضي الزمن متسارعا فحان موعد ترجل جيل آخر من بنات وأبناء وزارة الصناعة الذين قضت القوانين واللوائح أن يخلوا مواقعهم بعد أن أدوا الأمانة وقادوا مسيرة التصنيع وهكذا قدر وزارة الصناعة أن تفقد جيلا جديدا آخر برغم انها تمر بمنعطف تاريخي مهم وبمعطيات ومسؤوليات جديدة بعد اجازة قانون تنظيم وتنمية الصناعة لسنة 2021 الذي أعاد للوزارة كما مقدرا من سلطاتها وهيبتها.

وبرغم ذلك فان المترجلين عن مواقعهم من الزميلات والزملاء قد عبروا عن اطمئنانهم بأن الباقين من اقرانهم ومرؤوسيهم جديرون بالاضطلاع بالمسؤولية والقيام باداء المهام على أكمل وجه لما نالوه من تأهيل وتدريب وما اكتسبوه من خبرات تاهلهم للمضي بالمسيرة.

وهكذا هي سنة الحياة تقضي بأن يرحل جيل ويأتي بعده جيل آخر في تواصل للأجيال. ونتمنى من الذين ترجلوا من الزملاء والزميلات أن يكونوا لصيقين بالقطاع الصناعي العام والخاص وان يبادروا ويلبوا النداء عند الطلب مع أمنياتنا لهم بموفور الصحة وتمام العافية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق